No Image
العرب والعالم

واشنطن تصادر طائرة مادورو.. وكاراكاس ترد: قرصنة

03 سبتمبر 2024
نقلتها إلى فلوريدا
03 سبتمبر 2024

كراكاس"أ.ف.ب": ندّدت كراكاس امس الإثنين بمصادرة السلطات الأمريكية طائرة يستخدمها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، معتبرة هذا الإجراء "عمل قرصنة".

وقالت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان إنّ "الولايات المتحدة أقدمت مجددا على ممارسة إجرامية متكررة لا يمكن وصفها إلا بأنّها عمل قرصنة، وذلك عبر مصادرتها بشكل غير قانوني طائرة يستخدمها رئيس الجمهورية".

وأتى البيان الفنزويلي بعيد إعلان الولايات المتحدة أنها صادرت هذه الطائرة في جمهورية الدومينيكان ونقلتها إلى فلوريدا، مشيرة إلى أن شراء الطائرة تم على نحو ينتهك العقوبات الأمريكية.

وقال وزير العدل الأمريكي ميريك غارلاند في بيان "صادرت وزارة العدل طائرة تم شراؤها بشكل غير قانوني مقابل 13 مليون دولار من خلال شركة وهمية وتم تهريبها خارج الولايات المتحدة لاستخدامها من قبل نيكولاس مادورو وأعوانه".

وأظهر موقع "فلايت ريدار 24" لتتبع الطائرات أن الطائرة أقلعت من عاصمة جمهورية الدومينيكان سانتو دومينغو متوجّهة إلى فورت لودرديل في ولاية فلوريدا صباح امس الاثنين.

وهزّت فنزويلا احتجاجات بعد إعلان فوز مادورو في الانتخابات المتنازع عليها والتي أجريت في 28 يوليو، وأوقف خلالها أكثر من 2400 شخص.

وتقول المعارضة إن مرشحها فاز بأغلبية ساحقة وإن لديها سجلات التصويت التي تثبت ذلك.

وقاومت حكومة مادورو اليسارية ضغوطا دولية مكثفة لنشر بيانات التصويت التي تؤكّد فوزه في الانتخابات.

وقال ناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن "مادورو وممثّليه تلاعبوا بنتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 28 يوليو، وأعلنوا فوزا كاذبا، ومارسوا القمع على نطاق واسع للحفاظ على السلطة بالقوة".

وأضاف أن مصادرة الطائرة وهي من طراز داسو فالكون 900 إي إكس "هي خطوة مهمة لضمان استمرار شعور مادورو بتبعات سوء إدارته لفنزويلا".

وفي السياق، أصدر قاض فنزويلي امس الاثنين مذكرة توقيف بحق المرشح الرئاسي المعارض إدموندو جونزاليس، بتهم تشمل اغتصاب السلطة والتحريض على الفتنة والتآمر والتخريب.

وصدرت المذكرة من قبل قاض مختص بقضايا الإرهاب وسط اضطرابات في البلاد نتيجة الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها.

وكان النائب العام طارق ويليام صعب قد أعلن في وقت سابق عن فتح تحقيقات ضد جونزاليس وزعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو.

وأعلنت السلطة الانتخابية الموالية للحكومة فوز نيكولاس مادورو، رئيس الدولة السلطوي الذي يحكم البلاد منذ عام 2013، في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 يوليو.

ومع ذلك، لم تنشر النتائج المفصلة بعد. وتتهم المعارضة الحكومة بالتزوير الانتخابي وتدعي فوز جونزاليس.

واعترفت دول مثل الولايات المتحدة وبيرو والأرجنتين والإكوادور وبنما وأوروجواي وكوستاريكا بجونزاليس باعتباره الفائز الحقيقي، زاعمة حدوث تزوير انتخابي.

كما شكك كل من الاتحاد الأوروبي ومنظمة الدول الأمريكية في نتيجة الانتخابات الرسمية.

وردت الدولة بشكل قاس على المظاهرات واسعة النطاق ضد نتائج الانتخابات الرسمية. ووفقا لتقرير الأمم المتحدة، تم اعتقال ما لا يقل عن 1260 شخصا ووقعت 23 حالة وفاة في فنزويلا منذ الانتخابات في ظل "قمع شديد من قبل الدولة".

ورفضت العديد من الحكومات الأجنبية بالفعل الاعتراف بإعادة انتخاب مادورو في عام 2018.حيث أعلن خوان جوايدو، رئيس البرلمان آنذاك، نفسه رئيسا مؤقتا.

واعترفت الولايات المتحدة وألمانيا ودول أخرى بجوايدو، لكن مادورو تمكن من الحفاظ على دعم مجموعات قوية داخل فنزويلا، بما في ذلك الجيش، وتعهدت القوات المسلحة بالولاء لمادورو مرة أخرى.