No Image
العرب والعالم

هاريس تحاول تدارك زلة بايدن الجديدة..وترامب يتحدث عن عمليات "غش"

31 أكتوبر 2024
بعد ادلاء أكثر من 57 مليون شخص بأصواتهم مبكرا أو عبر البريد
31 أكتوبر 2024

واشنطن"أ.ف.ب": جلس دونالد ترامب امس وراء مقود شاحنة لجمع القمامة من أجل الإجابة على أسئلة الصحافيين مع خروج حملته الرئاسية عن مسارها عقب تعليق للرئيس جو بايدن وصف فيه أنصار المرشح الجمهوري بال"قمامة"، ما سبب أيضا إحراجا للمرشحة الديموقراطية كامالا هاريس.

وكانت هاريس تأمل البناء على الأداء القوي الذي قدمته خلال تجمع حاشد في واشنطن الليلة السابقة، لكنها وجدت نفسها بدلا من ذلك تبذل جهودا للتنصل من تعليقات بايدن.

ورغم أن ترامب سبق وأن وصف خصومه السياسيين بالقمامة، إلا أنه كان جاهزا لاستغلال زلة لسان بايدن، حيث صعد إلى داخل مقصورة شاحنة لجمع القمامة تحمل شعار "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" كانت تنتظره في مطار في ويسكونسن للإجابة على أسئلة الصحافيين.

وكان الفكاهي توني هينشكليف قد وصف بورتوريكو التي تعد غالبية من المتحدرين من أميركا اللاتينية بأنها "جزيرة عائمة من القمامة"، في تصريحات نأى ترامب بنفسه عنها.

ولكن بايدن برده خلال مكالمة انتخابية الثلاثاء الماضي أن "القمامة الوحيدة التي أراها تطفو هناك هي أنصاره" منحت ترامب الفرصة للعب دور الضحية.

وقال ترامب "هل تعجبكم شاحنة القمامة الخاصة بي؟ هذه الشاحنة تكريما لكامالا وجو بايدن".

وأضاف في وقت لاحق خلال تجمع انتخابي في غرين باي "لا يمكنك أن تكون رئيسا إذا كنت كارها للشعب الأميركي، وأنا أعتقد أنهما كذلك".

ولكن بينما أعرب الجمهوريون عن غضبهم إزاء تصريحات بايدن، نشرت مجموعة "مشروع لينكولن" المناهضة لترامب مقطع فيديو له تحققت منه وكالة فرانس برس يصف فيه "الأشخاص المحيطين" بنائبة الرئيس ب"القمامة" خلال تجمع للجمهوريين في 7 سبتمبر بولاية ويسكونسن.

في الاثناء، زارت هاريس ولاية كارولاينا الشمالية ثم ولايتي بنسلفانيا وويسكونسن، حيث ركزت على ثلاث من الولايات السبع الحاسمة التي يمكن أن تحدد من سيفوز في الانتخابات الأكثر تقاربا في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.

وفي ماديسون بولاية ويسكونسن، قالت لأنصارها "الناس منهكون ويريدون أن يتوقف تبادل الاتهامات. حان الوقت لكي نبدأ بالتكاتف كشعب ينهض ويسقط معا".

وأدلى أكثر من 57 مليون ناخب بأصواتهم بالفعل عن طريق التصويت المبكر أو عبر البريد، وهو ما يزيد على ثلث إجمالي الأصوات في عام 2020.

ومن المتوقع أن يرفض ترامب الذي دين بـ34 جناية تتعلق بانتخابات عام 2016، نتيجة الثلاثاء المقبل في حال خسارته.

وبدأ الجمهوري باستغلال عمليات التحقق المعتادة التي يقوم بها مسؤولو الانتخابات لتضخيم مزاعمه حول "الغش" على نطاق واسع.

في هذه الأثناء، اضطرت هاريس إلى الرد على أسئلة حول زلة بايدن، قائلة "اسمحوا لي أن أكون واضحة، أنا أختلف بشدة مع أي انتقاد للأشخاص بناء على من يصوتون له".

وفي ولاية كارولاينا الشمالية، أكدت هاريس على رسالة حملتها "لطي الصفحة" على الرئيس السابق ترامب، وقادت الحشد في الهتافات "لن نعود إلى الوراء!".

وقالت نائبة الرئيس والمدعية العامة السابقة في الخطاب المهيب الذي ألقته أمام البيت الأبيض "هذا ليس مرشحا للرئاسة يفكر كيف سيجعل حياتكم أفضل. هذا شخص غير متزن، مهووس بالانتقام، يستنزفه الاحساس بالظلم ويسعى لسلطة مطلقة".

قبل ستة أيام من الانتخابات، تشير استطلاعات الرأي إلى ما يشبه التعادل بين الديموقراطية والجمهوري في "الولايات المتأرجحة" السبع.

من جهته، أعلن الممثل والحاكم الجمهوري السابق لولاية كاليفورنيا آرنولد شوارزتنغر امس أنه سيصوت لصالح كامالا هاريس، قائلا إنه "أميركي في المقام الأول ومن ثم جمهوري"، معتبرا أن "غضبه" الشديد إزاء ترامب يحول دون لزومه الصمت.

ويبذل المرشحان في كل محطة، خصوصا في الولايات المحورية، كل جهد ممكن لإقناع الناخبين القلائل الذين لم يحسموا أمرهم بعد في هذه الانتخابات التي يتوقع أن تكون المنافسة فيها واحدة من الأكثر احتداما، وتطرّق ترامب إلى مخالفات معزولة أفادت بها السلطات الانتخابية الأميركية، واصفا ذلك بأنه "غش".

وتسود مخاوف من تكرار الفوضى التي سجّلت قبل أربع سنوات وأرخت بثقلها على الانتخابات.

ويقول الجمهوري البالغ 78 عاما إن فوزه بالرئاسة محسوم ما لم يتلاعب المعسكر المقابل بالنتائج.

"