No Image
العرب والعالم

مودي يدعو إلى "التوافق" مع افتتاح البرلمان الهندي

24 يونيو 2024
هل يخفض أجندته الهندوسية لتهدئة شركائه ؟
24 يونيو 2024

نيودلهيأ ف ب": دعا رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي المعارضة اليوم إلى "التوافق"، في افتتاح البرلمان الجديد بعد انتكاسة انتخابية أرغمته على تشكيل حكومة ائتلافية للمرة الأولى خلال عقد.

ومن المتوقع أن يعرض مودي خلال الجلسة الأولى للبرلمان والتي تستمرّ حتى الثالث من يوليو، خطط ولايته الثالثة. كذلك يتوقع أن يتمّ تعيين راهول غاندي في منصب زعيم المعارضة الشاغر منذ العام 2014.

وجاءت أول ولايتين لمودي بعد انتصارات ساحقة حقّقها حزبه الهندوسي بهاراتيا جاناتا، ممّا سمح لحكومته بدفع قوانين معيّنة عبر البرلمان بعد مناقشات سريعة بشأنها.

غير أنّ المحلّلين يتوقّعون الآن أن يخفّف مودي (73 عاماً) من أجندته القومية الهندوسية لتهدئة شركائه في الائتلاف والتركيز بشكل أكبر على البنية التحتية والرعاية الاجتماعية والإصلاحات الاقتصادية.

وقال مودي في كلمة قبيل دخوله البرلمان "من أجل إدارة البلاد، فإنّ التوافق له أهمية قصوى"، داعياً المعارضة إلى لعب دور بنّاء.وأضاف "يتوقّع الناس من ممثّليهم مناقشة القضايا المهمّة للبلاد... ولا يتوقّعون اضطرابات أو عوائق في الإجراءات البرلمانية".وتابع "الناس يريدون أفعالاً، لا شعارات".

وقاد مودي المشرّعين في أداء القسم، وراح أنصاره يطرقون على مكاتبهم دعماً له بينما لوّح أعضاء المعارضة بالدستور احتجاجاً.وقال إنّه "فخور بخدمة" الهند.

و دعا وزير الشؤون البرلمانية كيرين ريجيجو اليوم إلى جلسة "سلمية ومثمرة"، لكنّ وسائل إعلام هندية قالت إنّها تتوقّع نقاشاً حيوياً مع معارضة أقوى بكثير.

وعنونت صحيفة هندوستان تايمز اليوم قائلة إنّ "كلّ شيء جاهز للنزال".

وقالت صحيفة إنديان اكسبرس على صفحتها الأولى، إنّ "المعارضة المتجدّدة تستعدّ للضغط على الحكومة".وكان راهول غاندي (54 عاماً) قد تحدّى توقّعات المحلّلين عبر مساعدة حزبه المؤتمر الوطني الهندي على مضاعفة عدد مقاعده في البرلمان، في أفضل نتيجة يحقّقها منذ وصول مودي إلى السلطة قبل عقد من الزمن.

وغاندي هو سليل عائلة هيمنت على السياسة الهندية لعقود، وهو ابن وحفيد لرؤساء وزراء سابقين، بدءاً من زعيم الاستقلال جواهر لال نهرو.

وتشترط القواعد البرلمانية أن يأتي زعيم المعارضة من حزب يحظى بما لا يقل عن 10 في المئة من المشرّعين في مجلس النواب الذي يضمّ من 543 مقعداً.

وبقي هذا المنصب شاغرا لمدّة عشر سنوات بسبب نتائج انتخابية مخيّبة للآمال لحزب المؤتمر الذي كان مهيمناً على السياسة في الهند سابقاً.

و من المقرّر أن يؤدي النواب المنتخبون الجدد اليمين الدستورية خلال اليومين الأولين.

وسيترقّب كثيرون ما إذا كان سيتمّ السماح لاثنين من المشرّعين المنتخبين بالانضمام إلى الجلسة، لا سيما أنّهما وراء القضبان ويعتبران من معارضي مودي الشرسين.

وأحد هؤلاء هو الانفصالي من السيخ أمريتبال سينغ الذي أُلقي القبض عليه العام الماضي بعد مطاردة استمرّت شهراً من قبل الشرطة في ولاية البنجاب.

والثاني هو الشيخ عبدالرشيد العضو السابق في الهيئة التشريعية في الجزء الذي تديره الهند من ولاية كشمير.ولم يتّضح بعد ما إذا كان سيتمّ منح أيّ منهما إفراجاً بكفالة لحضور الجلسة شخصياً.