"منظمة الصحة" تطالب إسرائيل بوقف هجومها على مستشفيات غزة
زوريخ "رويترز": طالب تيدروس أدهانوم جيبريسوس مدير منظمة الصحة العالمية اليوم بوقف الهجمات على المستشفيات في قطاع غزة بعد أن قصفت إسرائيل أحد المستشفيات وداهمت مستشفى آخر خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال في منشور على منصة إكس "لقد أصبحت المستشفيات في غزة مرة أخرى ساحات للمعركة، والمنظومة الصحية تحت تهديد خطير".
وأضاف "نكرر: أوقفوا الهجمات على المستشفيات. الناس في غزة يحتاجون إلى الوصول إلى الرعاية الصحية. العاملون في الخدمات الإنسانية يحتاجون إلى إتاحة المجال لهم لتقديم المساعدات الصحية. أوقفوا إطلاق النار!".
واعتقلت قوات إسرائيلية يوم الجمعة أكثر من 240 فلسطينيا بينهم العشرات من أفراد الطاقم الطبي بمستشفى كمال عدوان. وذكرت السلطات الصحية في القطاع أن من بينهم مدير المستشفى حسام أبو صفية.
ودعا تيدروس إلى الإفراج الفوري عن أبو صفية. وقال إن المستشفى الأهلي تعرض أيضا لهجمات.
ووجد تيدروس نفسه الأسبوع الماضي عالقا وسط غارة إسرائيلية على مطار صنعاء الدولي قال إنها كادت أن تكلفه حياته.
وذكر تيدروس أن منظمة الصحة العالمية وشركاءها سلموا إمدادات طبية أساسية وطعاما وماء إلى المستشفى الإندونيسي بغزة ونقلوا عشرة مرضى في حالة حرجة إلى مستشفى الشفاء. وقال إن أربعة مرضى احتجزوا أثناء النقل.
ميدانيا، واصلت إسرائيل قصفها على قطاع غزة المنكوب، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم استشهاد 27 شخصا في القطاع خلال الساعات الـ24 الأخيرة، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للعدوان إلى 45541 شخصا. وأفادت الوزارة في بيان بأن 108338 شخصا جرحوا جراء العدوان.
في الأثناء، أعلنت بلدية غزة اليوم أن النازحين يعانون من ظروف مأساوية للغاية بسبب المطر والعواصف ولا توجد إمكانيات كافية لمساعدتهم.
وقال المتحدث باسم بلدية غزة عاصم النبيه، في بيان اليوم: "تشهد مدينة غزة منخفضا جويا شديدا يحمل أمطارا وعواصف تشكل خطرا على الخيام التي ينزح فيها المواطنون".
وأضاف أن عمليات تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي شبه معقدة بسبب الأضرار الهائلة في شبكات الصرف الصحي والأمطار، مشيرا إلى أن الأضرار شملت كل محطات ومضخات الصرف الصحي وطالت 175 ألف متر من شبكات الصرف الصحي و 15 ألف متر من شبكات الأمطار في مدينة غزة.
وطالب المنظمات الدولية بضرورة التدخل العاجل ومساعدتنا في تخفيف معاناة المواطنين وتقديم الحد الأدنى من الخدمات في هذه الظروف الصعبة للغاية.
وهطلت أمطار غزيرة الليلة الماضية وفجر اليوم، على مناطق متفرقة من قطاع غزة مما تسبب في غرق مئات الخيام، في مخيمات النزوح بالمياه.
ووفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا )، أمضى النازحون خاصة في مناطق دير البلح ومواصي خان يونس جنوب القطاع، ليلة قاسية داخل خيامهم التي ابتلعتها مياه الأمطار وعصفت بها الرياح.
ودفعت الظروف الإنسانية الكارثية، نحو مليوني نازح منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى العيش في خيام مهترئة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة ولا تقي من برودة الشتاء ولا من موجات الصقيع القاسية، بعد أن دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازلهم.
وكانت مصادر طبية أعلنت، الأحد، وفاة رضيع في قطاع غزة، بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة، وهو الخامس، الذي يلقى حتفه جراء البرد وانعدام وسائل التدفئة خلال أقل من أسبوع.
وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني أفاد السبت بأن أطفال غزة يتجمدون حتى الموت بسبب الطقس البارد وعدم وجود مأوى، مشيرا إلى أن "البطانيات والمراتب وغيرها من مستلزمات الشتاء عالقة في المنطقة منذ أشهر بانتظار الموافقة على الدخول إلى غزة".