العرب والعالم

معارك ضارية في أنحاء القطاع.. والاحتلال يجبر الآف على النزوح مجددا من غزة

10 يوليو 2024
الضغوط الداخلية تتزايد ضد نتانياهو لقبول الهدنة
10 يوليو 2024

عشرات الشهداء مع تواصل غارات الغدر الإسرائيلية -

قصف إسرائيلي يستهدف مواقع للجيش السوري في الجولان -

الأونروا: 80% من السكان بلا مأوى ويعيشون في ظروف كارثية -

غزة "وكالات": دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم جميع سكان مدينة غزة الى إخلائها بينما تتواصل العملية العسكرية الواسعة التي يشنها منذ أيام في شمال القطاع المحاصر، والتي دفعت عشرات آلاف الأشخاص الى النزوح مرة بعد مرة.

وتتواصل المعارك العنيفة في عدد من المناطق بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، غداة قصف إسرائيلي على مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في وسط القطاع تسبب، باستشهاد 29 شخصا. وهي الضربة الرابعة لمدرسة خلال الأيام الأخيرة.

وفي الدوحة، استأنفت اليوم المفاوضات في حضور مسؤولين من إسرائيل والولايات المتحدة التي تقوم بدور الوسيط الى جانب مصر، في العدوان المتواصل منذ تسعة أشهر، من أجل التوصل الى وقف لإطلاق النار يضمن إطلاق متبادل للأسرى.

وألقى جيش الاحتلال اليوم آلاف المناشير باللغة العربية على مدينة غزة موجّهة إلى "كل الموجودين في مدينة غزة" تحدّد "طرقا آمنة" رسمت عليها أسهم تشير إلى ممرات الخروج من المدينة نحو الجنوب. وحذّر جيش الاحتلال من أن "مدينة غزة سوف تبقى منطقة قتال خطيرة".

وقالت أم نمر الجمال التي نزحت من أحد أحياء غزة مع عائلتها "هذه المرة ال12 التي ننزح فيها. كم مرة سننزح بعد؟ ألف مرة؟ إلى أين سنصل في النهاية؟ إلى أين نذهب؟ لم يعد لدينا طاقة للصبر".

ونفذت قوات الاحتلال اليوم هجمات مميتة في أنحاء متفرقة من مدينة غزة وفقا لمصادر طبية. وفجر اليوم، استشهد أربعة أشخاص فيما أصيب آخر بجروح خطيرة في قصف على منزل في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة وفق ما أكد مصدر طبي لوكالة فرانس برس.

وفي بني سهيلا قرب خان يونس، استشهد شخصان وأصيب ستة آخرون في غارة على منزل وفق ما أفاد مصدر طبي. وفي جنوب قطاع غزة، توغلت دبابات إسرائيلية في وسط مدينة رفح، وفق ما قال شهود عيان أفادوا أيضا بإطلاق نار كثيف في المدينة.

ضربة على مدرسة

وأكّد الهلال الأحمر الفلسطيني أن سيارات الإسعاف التابعة له لم تتمكن من الوصول إلى الضحايا في غزة بسبب كثافة القصف.

في 27 يونيو، أطلق جيش الاحتلال عملية برية في الشجاعية قبل أن يوسعها لتشمل أحياء أخرى غادرها آلاف السكان بعد دعوات أولى من الجيش لإخلاء بعض المناطق.

وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني "لا مكان آمنا" في قطاع غزة الذي نزح أكثر من 80% من سكانه الذين يعيشون في ظروف "كارثية" وفق الأمم المتحدة.

ومساء أمس، استشهد 29 شخصا في مدرسة جنوبي غزة، في رابع غارة جوية تطال مؤسسة تعليمية في القطاع الفلسطيني في غضون أربعة أيام.

ونقل المصابون إلى مجمع ناصر الطبي، وبينهم أطفال وشباب ومسنون، سيرا على الأقدام أو في شاحنات صغيرة أو سيارات إسعاف، وفق صور لوكالة فرانس برس.

وصرّح لازاريني على منصة إكس "تحولت المدارس من أماكن آمنة للتعليم والأمل للأطفال إلى ملاجئ مكتظة تستحيل في كثير من الأحيان مكانا للموت والبؤس... غزة ليست مكانا للأطفال".

من جهتها، اعتبرت ألمانيا اليوم أن الضربة الإسرائيلية على مدرسة في جنوب قطاع غزة كانت تستخدم ملجأً أمر "غير مقبول" داعية إلى إجراء تحقيق في الحادث.

وكتبت وزارة الخارجية على إكس "تعرّض أشخاص يبحثون عن ملجأ في مدارس للقتل هو أمر غير مقبول. يجب ألا يقع المدنيون، لا سيما الأطفال، في مرمى النيران المتبادلة"، وأضافت "يجب أن تتوقف الهجمات المتكررة على المدارس من قبل الجيش الإسرائيلي".

تظاهرات خارج الكنيست

وتظاهر أفراد أسر المحتجزين في غزة، خارج الكنيست الإسرائيلي وأغلقوا مدخل مبنى الحكومة.

كما تم بث "صراخ وعويل عبر مكبرات صوت لتوضيح ما يحدث لأحبائهم في الأسر، حسب الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" واي نت اليوم.

وتستمر الضغوط الداخلية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وذلك مع مطالبة آلاف المتظاهرين في إسرائيل باجراء انتخابات جديدة والموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس لتأمين إطلاق سراح المحتجزين المتبقين في قطاع غزة.

كما تم تنظيم مظاهرات في القدس، في إطار يوم احتجاجي وطني بمناسبة مرور تسعة أشهر منذ إندلاع هجمات 7 أكتوبر على إسرائيل.

وتوجه آلاف المتظاهرين في مسيرة إلى مقر إقامة نتانياهو الرسمي، مطالبين بأن تفضي المفاوضات غير المباشرة الجارية مع حماس بشأن اتفاق وقف إطلاق النار مقابل المحتجزين إلى نتائج. كما دعا المتظاهرون إلى إجراء انتخابات جديدة.

وفي سياق متصل، قال جيش الاحتلال اليوم إن الدبابات والمدفعية الإسرائيلية قصفت أهدافا للجيش السوري انتهكت "اتفاق نزع السلاح الموقع عام 1974 في منطقة هضبة الجولان".

وكانت جماعة حزب الله اللبنانية قد أطلقت الثلاثاء صاروخا على هضبة الجولان المحتلة مما أدى إلى مقتل زوجين إسرائيليين، وهو هجوم قالت الجماعة إنه رد على قتل إسرائيل أحد أعضائها على الأراضي السورية.