No Image
العرب والعالم

محمد قمر يصرخ من ألم الروح والجسد: لمن تتركيني يا أمي

03 يوليو 2024
03 يوليو 2024

غزة «رويترز»: يرقد الطفل الفلسطيني محمد قمر مصابا في مستشفى بقطاع غزة بعد أن أسفرت غارة جوية إسرائيلية عن استشهاد أمه واثنين من أقاربه وإصابة أشقائه أيضا.

وأُصيب قمر (12 عاما) في الوجه والعينين وإحدى القدمين في هجوم وقع يوم الإثنين، إلا أن مصابه الأكبر باستشهاد أمه جعله ينتحب في مشهد صار مألوفا جدا بعد استمرار الحرب منذ قرابة تسعة أشهر.

وقال وهو يرقد في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب القطاع «حزنت كثير وصرخت كيف مشيتي وتركتينا يا أمي؟ لمين تركتينا؟». وصاح متسائلا «أمي، سامعاني؟ ردي عليا».

وتذكر كيف كان يساعد أمه في أعمال المنزل، وقال «أحبها كتير، كنت أساعدها وأرتب الغرف وأغسل لها الصحون».

وجلست امرأة بجانب سريره في المستشفى وهي تحتضن شقيقه الرضيع. أما والده أحمد قمر وشقيق آخر فيرقدان في سريرين بالمستشفى بعد الغارة الجوية التي هشمت النوافذ وملأت غرفة المعيشة بالغبار.

وقال الأب أحمد قمر «ولادي أعمارهم شهر واحد وثلاث سنين وخمس سنين و10 سنين، هما بحاجة لأُم، مش حاقدر على رعايتهم وحدي».

وتمثل محنة هذه الأسرة نموذجا صار شائعا في غزة منذ أن بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي الحرب على القطاع في السابع من أكتوبر.