كيم يو جونج تتوعد: سول ستدفع «ثمنا غاليا» بسبب المنشورات الدعائية
سول «وكالات»: قالت كيم يو جونج شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون اليوم الأحد: إن كوريا الجنوبية ستدفع «ثمنا غاليا» جراء إرسالها منشورات دعائية عبر الحدود، حسبما أفادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن جونج، التي تشغل منصب نائب مدير اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية، قولها في بيان: إن الشطر الجنوبي أسقط «أنواعًا مختلفة من منشورات التحريض السياسي «قرب الحدود وداخل بيوج يانج» أمس .
وأضافت: «ندين بشدة الأعمال المشينة لجمهورية كوريا الجنوبية التي ارتكبت مجددا أعمالا استفزازية وتحريضا سياسيا وتآمريا ضد كوريا الديمقراطية في تجاهل لتحذيراتنا المتكررة».
وجاء الرد الكوري الشمالي الغاضب ردا على قيام نشطاء من كوريا الجنوبية بإرسال بالونات عبر الحدود تحمل منشورات دعائية مناهضة لبيونج يانج وسلعا استهلاكية كورية جنوبية.
وقالت كيم: إن قوات الأمن الكورية الشمالية أغلقت المناطق التي عثر فيها على المنشورات وأنها تقوم بالتخلص منها.
في هذه الأثناء، قال الجيش الكوري الجنوبي اليوم الأحد: إن كوريا الشمالية واصلت شن هجمات التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) عبر الحدود مع الشطر الجنوبي وذلك لليوم العاشر على التوالي، في أحدث سلسلة من الأعمال الاستفزازية هذا الأسبوع.
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن الجيش قوله أنه تم رصد التشويش على نظام جي بي إس في الجزء الشمالي من مقاطعة جانجوون في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد.
وبدأت أحدث هجمات التشويش قرب الجزر الشمالية الغربية قبل أن تبدأ في الانتشار إلى الأجزاء الشمالية من مقاطعتي جيونجي وجانجون يوم الخميس الماضي.
وأضاف الجيش: التشويش تضمّن إشارات أضعف مما كان الأمر عليه في مايو ويونيو الماضيين واستمر لفترات أقصر في اتجاهات مختلفة.
وقال الجيش: إن التشويش هو مناورة عسكرية كورية شمالية ردا على احتمال ظهور طائرات مسيرة.
إلى ذلك، أعربت اليابان وكوريا الجنوبية اليوم، عن «قلقهما البالغ» من تطوير بيونج يانج لبرنامجها الصاروخي وتعميق تعاونها العسكري مع موسكو بعد أن بدأت القوات الكورية الشمالية القتال في الحرب الروسية الأوكرانية.
وقالت الحكومة اليابانية: إن رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول اتفقا على ضرورة أن يعمل البلدان معا، وبشكل ثلاثي مع حليفتهما المشتركة الولايات المتحدة لمعالجة مثل هذه القضايا الأمنية، حسبما أفادت وكالة أنباء كيودو اليابانية.
وأكد الزعيمان خلال اجتماعهما على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبيك) في ليما عاصمة بيرو، الذي استغرق 50 دقيقة، أنهما سيعززان العلاقات الثنائية بطريقة «شاملة» ليس فقط على الصعيدين السياسي والتجاري ولكن في مجالات أخرى مثل الثقافة.
من جهة أخرى، اتفقت كوريا الجنوبية وبيرو على توسيع التعاون في صناعة الدفاع، من خلال التطوير المشترك للسفن البحرية وتعزيز التعاون في قطاع المعادن.
وأعلن الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول ورئيسة بيرو، دينا بولوارت عن الاتفاق في بيان مشترك، بعد محادثات قمتهما، التي عقدت على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في بيرو، حسب شبكة كيه.بي.إس.وورلد الإذاعية الكورية الجنوبية اليوم الأحد.
وفي البيان المشترك، ذكر الزعيمان أن التعاون في مجال الدفاع الوطني وصناعة الدفاع، أصبح علامة فارقة في تطوير شراكة استراتيجية شاملة بين الدولتين.
وبمناسبة القمة، وقعت شركة «إتش.دي.هيونداي» للصناعات الثقيلة الكورية الجنوبية مذكرة تفاهم مع شركة «إس.آي.إم.إيه» المملوكة للدولة في بيرو لبناء السفن للتطوير المشترك للغواصات.
وفي سياق متصل بالأزمة الكورية، قال الرئيس الصيني شي جين بينج: إن الصين سوف تمنع اندلاع أي صراع على شبه الجزيرة الكورية، فيما يمثل ردا على قادة العالم الذين يطالبون بلاده بالقيام بدور أكبر لخفض التوترات بشأن تعاون كوريا الشمالية مع الجيش الروسي. وأضاف: الصين لا تسمح بحدوث صراع أو اضطرابات في شبه الجزيرة الكورية، مضيفا: «الصين لن تقف مكتوفة الأيدي عندما تتعرض مصالحها الأمنية الاستراتيجية والأساسية للتهديد». من جهتهم، يسعى حلفاء أوكرانيا للضغط على الصين بشأن تزايد دعم كوريا الشمالية لروسيا في الحرب خلال القمة، حسبما قال أشخاص على دراية بالأمر.