No Image
العرب والعالم

قتال شرس ومواجهات ضارية في معارك الشجاعية

29 يونيو 2024
جيش العدو الإسرائيلي يحاصر العائلات في منازلها
29 يونيو 2024

قطاع غزة (الأراضي الفلسطينية)«وكالات»:يواصل الجيش العدوان الإسرائيلي عمليته البرية العسكرية على حي الشجاعية شرق مدينة غزة لليوم الثالث على التوالي وسط اشتداد الاشتباكات مع المقاتلين الفلسطينيين البواسل.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية في مدينة غزة اليوم إن عشرات الدبابات الإسرائيلية ما زالت تواصل هجماتها البرية في حي الشجاعية فيما يسمع أصوات اشتباكات «عنيفة» مع المقاتلين الفلسطينيين.

وأفادت المصادر بأن الجيش الإسرائيلي حاصر العشرات من العائلات الفلسطينية في منازلها في الشجاعية قبل أن يتمكنوا من الفرار، إلا أنه طالبهم لاحقا بالتوجه إلى المناطق الجنوبية من المدينة.

وقال جهاز الدفاع المدني في غزة في بيان «وصلتنا الكثير من المناشدات من العائلات المحاصرة ومن ضمنها عائلة لديها مصابون حيث ما زالوا محاصرين في منزلهم التي تعرضت للقصف الإسرائيلي».

ودعا البيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر الفلسطيني الاستجابة لاستغاثة العائلات، ومن بينها العائلة التي لديها مصابون، والوصول للمنزل المستهدف قبل أن يفارقوا الحياة.

وفي السياق ذاته، استهدف الطيران الإسرائيلي سيارة مدنية في مدينة غزة مما أدى إلى استشهاد سبعة فلسطينيين على الأقل، وفق ما أعلنت عنه مصادر طبية فلسطينية.

وقال شهود عيان إن من بين الشهداء «أطفال ومارة كانوا يتواجدون في المكان»، وأوضحوا أنه تم نقل الضحايا عبر «السيارات المدنية وعربات تجرها الحيوانات إلى مستشفى المعمداني في المدينة».

ومن جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن الجيش الإسرائيلي قتل حوالي 40 فلسطينيا فيما أصيب حوالي 244 آخرين خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وأفادت الصحة في بيانها بأن عدد الشهداء منذ بدء الحرب الإسرائيلية على الجيب الساحلي في السابع من أكتوبر الماضي وصل إلى 37834 فيما تخطى عدد الإصابات حاجز الـ86858 شخصا. وتدور المعارك العنيفة في شمال قطاع غزة حيث الظروف المعيشية للسكان «لا تطاق»، بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وأفاد بدوي انفجارات متواصلة في منطقة الشجاعية، وأشار أحد السكان إلى جثث موجودة في الشارع.

وفرّ محمد حرارة (30 عاما) مع أفراد عائلته من حي الشجاعية بسبب «القصف» الإسرائيلي، وقال «لم نحمل معنا شيئا من البيت، تركنا الأكل والطحين والمعلبات والفراش والأغطية ونجونا بأعجوبة عندما خرجنا»، وأضاف «الناس يجرون ولا يعرفون إلى أين يذهبون. الكل خائف لأن الناس يموتون في الشوارع وفي البيوت من القصف».