No Image
العرب والعالم

"حزب الله" يستهدف دبابة ميركافا بصاروخ موجه .. وإستشهاد قيادي بحركة فتح في غارة اسرائيلية جنوب لبنان

21 أغسطس 2024
30 جريحا حصيلة غارات الإحتلال على البقاع الشرقي
21 أغسطس 2024

صيدا (لبنان) لبروت "أ ف ب" "د ب أ": أعلن حزب الله اللبناني اليوم استهداف دبابة ميركافا إسرائيلية بصاروخ موجه.

وقال حزب الله ، في بيان أوردته الوكالة الوطنية للاعلام إنه "بعد متابعة ومراقبة لقوات العدو في موقع العباسية تم رصد دبابة ميركافا فاستهدفها مجاهدو المقاومة الإسلامية اليوم بصاروخ موجه وأصابوها إصابة مباشرة".

وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان، وذلك منذ الثامن من أكتوبر الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة ردا على هجوم حماس على جنوب إسرائيل، وإعلان حزب الله مساندة غزة.

إستشهاد قيادي بفتح

نعت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح الفلسطينية، في بيان اليوم أحد قادتها خليل المقدح الذي قتل بضربة إسرائيلية في جنوب لبنان.

واتهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح توفيق الطيراوي من رام الله إسرائيل بأنها تريد "إشعال المنطقة في حرب اقليمية واسعة".

والمقدح هو أول مسؤول من حركة فتح يُقتل بضربة إسرائيلية في لبنان، منذ بدء الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق للحركة الإسلامية الفلسطينية على جنوب الدولة العبرية. وفتح على أثرها حزب الله من لبنان ما أسماها "جبهة إسناد" لغزة عبر حدود لبنان.

عملية إغتيال جبانة

ونعت كتائب شهداء الأقصى المقدح "الذي ارتقى شهيدا في عملية إغتيال جبانة نفذتها طائرات الغدر الصهيونية".

وأشادت "بالدور المركزي" الذي لعبه "في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته خلال معركة طوفان الأقصى"، (هجوم حماس)، وكذلك بـ"دوره الكبير في دعم خلايا المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني على مدار سنوات طويلة في الضفة الباسلة".

وإثر إعلان مقتله، حمّل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في رام الله توفيق الطيراوي إسرائيل مسؤولية "اغتيال" المقدح. وقال لوكالة فرانس إن "قوات الاحتلال تستخدم الدم الفلسطيني في كافة أماكن تواجده وقودا لإشعال هذه الحرب".

وبينما تسيطر حركة حماس على قطاع غزة، تدير حركة فتح السلطة الفلسطينية من الضفة الغربية المحتلة.

واستهدفت إسرائيل المقدح بينما كان يقود سيارته في مدينة صيدا البعيدة نسبيا عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وإثر الغارة، أكد أمين سرّ حركة الفصائل الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات ومصدر أمني لبناني لفرانس برس مقتله جراء الغارة الاسرائيلية.

وقال شقيقه منير المقدح لقناة "الميادين" التلفزيونية التي تتخذ من بيروت مقرا، "الاغتيالات تزيدنا صلابة".

واستُهدفت السيارة على طريق يؤدي الى مخيم المية والمية للاجئين الفلسطينيين شرق صيدا التي يقع فيها أيضا مخيم عين الحلوة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وإثر تداول نبأ مقتل المقدح، تجمّع العشرات من عناصر فتح الغاضبين داخل مخيم عين الحلوة، على وقع إطلاق رصاص متفرق شجبا لمقتله، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس.

ومنذ الثامن من أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف يوميا. وتعلن بين الحين والآخر مجموعات أخرى حليفة لحزب الله، بينها حركة حماس، إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، بينما تنأى حركة فتح إجمالا بنفسها عن العمليات العسكرية.

ومنذ بدء التصعيد، قتل 593 شخصا في لبنان، بينهم 383 مقاتلاً من حزب الله إضافة الى 130 مدنيا، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى بيانات لبنانية رسمية ونعي حزب الله ومجموعات أخرى.

وفي الجانب الإسرائيلي، أعلنت السلطات مقتل 23 جندياً و26 مدنياً.

30 جريحا في البقاع

ارتفع عدد الجرحى جراء الغارات الإسرائيلية منتصف ليل أمس الثلاثاء والتي استهدفت عددا من المناطق في البقاع شرق لبنان إلى ثلاثين جريحا بينهم أربعة سوريين.

وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، اليوم في حصيلة نهائية مفصلة للغارات الإسرائيلية ليل الثلاثاء- الأربعاء على وادي البقاع شرق لبنان أن الغارات الإسرائيلية أدت " إلى استشهاد مواطن لبناني وإصابة ثلاثين شخصا بجروح بينهم تسعة أطفال. وقد احتاج خمسة من الجرحى للدخول إلى المستشفى للعلاج، وأحدهم حالته حرجة جدا. ومن بين الجرحى ستة وعشرون مواطنا لبنانيا وأربعة سوريين".

وكان الطيران الإسرائيلي المسير والحربي قد نفذ عند منتصف الليل الماضي ثلاث غارات استهدفت وادي البقاع شرق لبنان، استهدفت محلة مزرعة الضليل عند أطراف بلدة بوداي، والمنطقة السهلية بين بلدتي سرعين التحتا والسفري، ومنطقة مأهولة بالسكان في بلدة النبي شيت.