No Image
العرب والعالم

الحكومة البريطانية: المتورطون في الاشتباكات "سيدفعون الثمن"

04 أغسطس 2024
وسط تحذيرات من وقوع المزيد من أعمال العنف
04 أغسطس 2024

أكدت الحكومة البريطانية اليوم الأحد "عدم التسامح" مع الاضطرابات العنيفة بعد أن أوقفت الشرطة العشرات في مسيرات لليمين المتطرف عقب صدامات عنيفة.

وامتدت الاضطرابات المرتبطة بمعلومات مضللة حول حادث طعن جماعي أدى إلى مقتل ثلاث فتيات الأسبوع الماضي إلى بلدات ومدن عدة السبت، حيث واجه متظاهرون مناهضون للهجرة متظاهرين مناهضين لهم.

وأوقف نحو 90 شخصا بعد اندلاع مناوشات في العديد من المدن الإنجليزية، من بينها ليفربول ومانشستر وبريستول وبلاكبول وهال، إضافة إلى بلفاست في إيرلندا الشمالية.

في بعض الحالات، ألقى مثيرو شغب حجارة وزجاجات على الشرطة - ما أدى إلى إصابة العديد من عناصرها - ونهبوا وأحرقوا متاجر، بينما سُمع متظاهرون أيضا وهم يهتفون بشعارات مناهضة للإسلام.

وقالت وزيرة الأمن ديانا جونسون لمحطة "بي بي سي نيوز" إن أعمال الشغب "لن يتم التسامح معها"، محذّرة من "عقوبات وعواقب" للفوضى.

وتواصلت الاضطرابات في العديد من البلدات والمدن لليوم الرابع السبت بعد الهجوم بالسكين الاثنين في ساوثبورت قرب ليفربول على الساحل الشمالي الغربي لإنجلترا.

وكانت سلسلة حوادث العنف التي وقعت على مدار الأيام القليلة الماضية، بدأت يوم الثلاثاء الماضي في ساوثبورت، بعد مقتل ثلاث فتيات في هجوم طعن في مدرسة للرقص خلال نشاط للأطفال محوره أعمال النجمة الأمريكية تايلور سويف.

وحمّلت الشرطة مسؤولية الفوضى لمنظمات مرتبطة بـ"رابطة الدفاع البريطانية" المناهضة للإسلام التي تأسست قبل 15 عاما وجرى حلها.

الى ذلك، وصلت تهديدات إلى مساجد في ساوثبورت وفي مدينة سندرلاند في شمال شرق إنجلترا، ما أدى إلى تعزيز الأمن في مئات المؤسسات الإسلامية وسط مخاوف على سلامة المصلين.

وتمثل هذه الاضطرابات أكبر تحد يواجهه رئيس الوزراء كير ستارمر بعد شهر فقط من توليه منصبه إثر قيادته حزب العمال إلى فوز ساحق على حزب المحافظين.

واعتبر ستارمر أن "بلطجية" قاموا بـ"اختطاف" حزن الأمة "لنشر الكراهية"، متعهدا أن أي شخص يرتكب أعمال عنف "سيواجه بالقوة الكاملة للقانون".

واشار رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن الشرطة تحظى "بكامل الدعم" من جانبه، لاتخاذ إجراءات ضد "المتطرفين" الذين يحاولون "بث الكراهية"، من خلال ترهيب المجتمعات، وذلك بينما يجري محادثات طارئة مع الوزراء بشأن الاضطرابات التي تشهدها أجزاء من إنجلترا.

وأجرى كير ستارمر محادثات مع كبار الوزراء امس مؤكدا "أن الحكومة تدعم الشرطة لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للحفاظ على سلامة شوارعنا"، وفق مكتبه.

وفي السياق ذاته، قالت الحكومة البريطانية إن هؤلاء الذين يرتكبون أعمال شغب إجرامية في الشوارع "سيدفعون الثمن"، وسط تحذيرات من احتمال وقوع المزيد من أعمال العنف خلال الأيام المقبلة.

وأفادت وكالة الانباء البريطانية (بي إيه ميديا) الاحد، بأن مدنا وبلدات في إنجلترا وأيرلندا الشمالية، شهدت اليوم وقوع اشتباكات بين متظاهرين مناهضين للهجرة، ومحتجين آخرين خرجوا ضدهم، حيث تمت مهاجمة وإصابة أفراد من الشرطة، كما جرى اعتقال عدد من الأفراد، مع الوعد باعتقال المزيد.

وقالت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر، إن الأشخاص المتورطين في الاشتباكات "سيدفعون الثمن"، وأنه "ليس هناك مكان للعنف الإجرامي والفوضى في شوارع بريطانيا".