No Image
العرب والعالم

الأمم المتحدة:تراجع عدد سكان أوكرانيا بـ"8"ملايين نسمة منذ بدء الحرب

22 أكتوبر 2024
مقتل خمسة مدنيين بينهم طفل في هجمات روسية
22 أكتوبر 2024
Loading the Elevenlabs Text to Speech AudioNative Player...

عواصم "وكالات ":أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان اليوم الثلاثاء أن التعداد السكاني في أوكرانيا تراجع بثمانية ملايين نسمة منذ بدء الحرب في فبراير 2022 وما تسبب به من هجرة وتراجع في معدل الإنجاب.

وقالت المديرة الإقليمية للصندوق فلورانس بوير خلال إحاطة صحافية في جنيف "نلاحظ بصورة عامة أن عدد السكان في أوكرانيا تراجع بثمانية ملايين نسمة منذ اندلاع الحرب، مشيرة إلى أن هذه الحصيلة تستند إلى أرقام الحكومة الأوكرانية.

وتابعت أن هذا التراجع ناجم عن "مجموعة من العوامل"، لافتة إلى أن "أوكرانيا كانت تواجه تحديات ديموغرافية كبرى حتى قبل تصاعد الحرب".

وأوضحت بوير أن "البلاد كانت تسجل أحد أدنى مستويات الولادات في أوروبا. وغادر عدد كبير من الأشخاص البلاد مغتنمين أي فرص متاحة لهم. كانت البلاد تسجل شيخوخة سكانية والتعداد الإجمالي كان في تراجع".

وتابعت أن "هذا الوضع ليس خارجا عن المألوف في أوروبا الشرقية حيث تشهد العديد من الدول توجهات ديموغرافية مماثلة.... لكن مع الغزو الروسي الواسع النطاق الذي بدأ في 2022، تفاقم الوضع بشكل هائل".

وأشارت إلى انهيار نسبة الإنجاب لتصل الآن إلى حوالى طفل لكل امرأة، وهو "من أدنى المستويات في العالم"، و"أدنى بكثير" من عتبة تجديد السكان البالغة 2.1 طفل للمرأة.

وذكرت المسؤولة أن هناك 6.7 ملايين نسمة غادروا أوكرانيا منذ اندلاع الحرب.

وأضافت أن الحرب خلفت "عشرات الآلاف من القتلى".

وفي سياق الحرب الدائرة ما بين الطرفين، قتل شخصان بالغان وطفل في هجوم ليلي شنته مسيّرات روسية على مدينة سومي الواقعة قرب الحدود الروسية في شمال شرق أوكرانيا، فيما قتل مدنيان في هجوم منفصل في منطقة دونيتسك (شرق) كما أعلنت سلطات كييف الثلاثاء.

في سومي، كبرى مدن المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، أصابت ضربة من مسيّرات مقاتلة منازل في هذه المدينة التي كانت تعد أكثر من 250 ألف نسمة قبل بدء الحرب كما أفادت الإدارة الإقليمية.

وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تلغرام "لا يمكن هزيمة هذا الإرهاب الروسي إلا عبر الوحدة مع العالم".

وجدد دعوة حلفائه الغربيين الى تسليم المزيد من أنظمة الدفاع الجوي إلى بلاده والسماح للجيش الأوكراني باستخدام أسلحة بعيدة المدى لاستهداف عمق الأراضي الروسية، والاستثمار في إنتاج الأسلحة في أوكرانيا.

كثفت روسيا في الآونة الأخيرة ضرباتها على منطقة سومي ردا على الهجوم المفاجئ الذي بدأته أوكرانيا في مطلع أغسطس في منطقة كورسك الروسية الحدودية، وحيث لا تزال قوات كييف تسيطر على مئات الكيلومترات المربعة.

وأضافت إدارة منطقة سومي أن هجوما روسيا جديدا استهدف صباح الثلاثاء مباني سكنية وبنى تحتية تعتبر "أساسية" في المدينة.

في المجمل، تم إسقاط 25 مسيّرة روسية متفجرة من تصميم إيراني خلال الليل فوق هذه المنطقة الحدودية التي كان الجيش الروسي احتلها لفترة وجيزة في 2022 عند بدء الغزو، بحسب المصدر نفسه.

وأفاد سلاح الجو الأوكراني بأن روسيا أطلقت 60 مسيّرة على كل الأراضي الأوكرانية مؤكدا إسقاط 42 منها.

في منطقة دونيتسك إلى الشرق حيث تتقدم قوات موسكو منذ أشهر، أدى قصف روسي إلى مقتل شخصين وإصابة آخر الاثنين، كما أعلنت أجهزة الطوارئ الإقليمية اليوم الثلاثاء.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على بلدة نوفوسادوفوي الصغيرة في هذه المنطقة، مؤكدة تقدم قواتها في مواجهة الجيش الأوكراني الذي يتراجع.

في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، قتل رجل في هجوم بمسيّرة أوكرانية في إنرغودار، وهي بلدة تسيطر عليها القوات الروسية وتقع بالقرب من محطة زابوريجيا للطاقة النووية، كما قال الحاكم الإقليمي المعين من قبل موسكو يفغيني باليتسكي.