العرب والعالم

إسرائيل تقصف غزة جوا وبحر وبرا.. ولا تقدم في مفاوضات "التهدئة"

07 يونيو 2024
أوضاع مأساوية يعيشها مئات الآف من النازحين
07 يونيو 2024

غزة "أ.ف.ب": تواصلت عمليات القصف الإسرائيلي على مختلف أنحاء قطاع غزة، حيث طالت بشكل خاص مخيّمات للنازحين بعد هجوم دامٍ على مدرسة تابعة للأونروا، في وقت دخل العدوان الإجرامي شهره التاسع.

وأسفرت الحرب التي اندلعت في أعقاب هجوم نفّذته حركة حماس على الكيان الإسرائيلي عن استشهاد عشرات آلاف الفلسطينيين، معظمهم من المدنيين. كمّا حولت مباني القطاع ومؤسساته وطرقاته إلى أكوام من الدمار، فيما يواجه سكّانه الذين يبلغ عددهم 2,4 مليون نسمة خطر المجاعة.

ولم يتمّ تحقيق أيّ تقدّم على مستوى الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار ولا سيما منذ أعلن الرئيس الأمريكي قبل أسبوع "خريطة طريق" اقترحتها إسرائيل. ولم تعلن سوى هدنة واحدة لمدّة سبعة أيام في نوفمبر.

ميدانياً، تواصلت عمليات القصف من الجو والبر والبحر على كامل أراضي القطاع المحاصر، وقالت وزارة الصحة في القطاع إنها أحصت 77 شهيدا على الأقل خلال 24 ساعة حتى صباح اليوم.

واستشهد ستة أشخاص في دير البلح (وسط) فيما أصيب ستة آخرون خلال الليل، بقصف صاروخي على منزل عائلة في مخيّم المغازي، وفقاً لمصدر طبي.

وقال أسامة الكحلوت من الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة لوكالة فرانس برس، إنّ "قوات وقنّاصة الاحتلال تمركزوا في منطقة المطاحن شرق دير البلح، ما يشكّل خطورة على الحركة في شارع صلاح الدين" الساحلي.

وفي مدينة غزة، استشهد شخصان بينما أُصيب آخرون في هجوم صاروخي إسرائيلي على منزل، حسبما أفاد مصدر طبي.

من جانبه، أفاد مراسل وكالة فرانس برس أنّ زوارق حربية إسرائيلية أطلقت اليوم قذائف باتجاه منازل في منطقة ميناء الصيد في الشيخ عجلين غرب مدينة غزة.

واستهدف جيش الاحتلال مخيّمي المغازي والبريج في وسط قطاع غزة، إضافة إلى بلدة القرارة قرب خان يونس ومدينة رفح، وفقاً لمصادر محلية.

وأدى الهجوم على رفح الذي دفع مليون فلسطيني معظمهم نازحون بحسب الأمم المتحدة إلى الفرار شمالاً، إلى إغلاق المعبر مع مصر الذي يعد أساسياً لدخول المساعدات الدولية إلى القطاع المحاصر.

ويتوجّه النازحون إلى شواطئ دير البلح، رغم تلوّثها بمياه الصرف الصحي، وفق صور لوكالة فرانس برس.

ويقول محمد غبن "نزحت إلى منطقة بحرية للتخلّص من الحشرات والجو الحار... وروائح الجثث ... نحاول تخفيف الحر عبر النزول إلى المياه، غير أنّ المياه غير صالحة... نتيجة تصريف مياه الصرف الصحي في البحر".