إستشهاد فلسطيني في رام الله بعد تفجير منزلين من قبل جيش الإحتلال
رام الله "الاراضي الفلسطينية" "أ ف ب": إستشهد فلسطيني برصاص الجيش الاسرائيلي فجر الثلاثاء خلال عملية عسكرية نفذها في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة وفجّر خلالها شقتين سكنيتين لفلسطينيين يتهمهما بمهاجمة مركبة إسرائيلية.
وقالت مصادر طبية فلسطينية في مجمع رام الله الطبي لوكالة فرانس برس إن "الشاب معتز صرصور ( 18 عاما) قُتل نتيجة إصابته برصاصة قاتلة في الصدر".
وردا على استفسارات وكالة فرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي إن "خالد الخاروف وأيسر البرغوثي نفذا في السابع من يناير هجوما بمحاذاة بلدة سلواد أدى إلى مقتل الدكتورة لارا طنوس وعمار منصور".
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن "قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي اقتحمت مدينة رام الله بعد منتصف الليل، وقامت بتفجير شقتين لمعتقلين فلسطينيين متهمين بتنفيذ هجوم على مركبة اسرائيلية شمال رام الله بداية العام الحالي".
وأضافت المصادر أنه خلال عمليات الهدم "وقعت مواجهات بين شبان والجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى إصابة الشاب" قبل أن يعلن عن مقتله لاحقا.
تعود الشقتان السكنيتان للطبيبين المعتقلين لدى اسرائيل أيسر البرغوثي وخالد الخاروف المتهمين بإطلاق النار على مركبة اسرائيلية على طريق شمال رام الله في يناير، ما أدى إلى مقتل رجل وامرأة، تبين لاحقا أنهما فلسطينيان يحملان بطاقات هوية إسرائيلية.
وقال أحمد البرغوثي شقيق أحد الطبيبين لفرانس برس "فجأة اقتحموا المنطقة وحاصروها، اقتحموا البناية ونزلوا مباشرة إلى البيت وأبلغونا أنه سيتم تفجير البيت وطلبوا منا إخلاء المنزل".
أما الجار جهاد عبيد فقال "قاموا بالإخلاء ودب الرعب في سكان العمارة، أخرجوا كل الناس الى الشارع، لم يبق أحد في بيته، عاثوا فسادا في كل البيوت حتى غير المنزل المستهدف، كل البيوت دُمرت من الداخل والخارج، كما شاهدتم حجم الدمار الهائل الذي حدث نتيجة تفجير في عمارة عمرها نحو 40 عاما".
هدم الجيش الإسرائيلي نهاية يوليو منزل الشاب مريد دحادحة من قرية عطارة شمال رام الله والمتهم بمشاركته في الهجوم.
وإستشهد نحو 620 فلسطينياً برصاص القوات الإسرائيلية والمستوطنين في الضفة الغربية منذ هجوم حركة حماس على جنوب اسرائيل في السابع من اكتوبر، وفقاً لإحصاء أعدته وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام فلسطينية رسمية.
وقُتل ما لا يقل عن 18 إسرائيلياً، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها.