No Image
العرب والعالم

"أنصار الله"في اليمن تطلق سراح 153 أسيرا لدواع انسانية

25 يناير 2025
جوتيريش يدعو للافراج عن 7 موظفين أمميين محتجزين
25 يناير 2025

صنعاء:"أ ف ب": أفرجت جماعة "أنصار الله" اليوم عن 153 شخصا تمّ أسرهم خلال الحرب في اليمن ، وذلك بعد يومين من احتجاز عدد إضافي من موظفي الأمم المتحدة ، وفق ما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وأطلق سراحهم في العاصمة صنعاء.

وصرّحت كريستين سيبولا رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن "هذه العملية.. جلبت الفرج والفرح للعائلات التي كانت تتحرّق لعودة ذويها".

وخلال مؤتمر صحافي، قال رئيس لجنة الأسرى في الجماعة عبد القادر المرتضى إن "هذه المبادرة أحادية الجانب.. ولدواعٍ إنسانية".

وأشار إلى أن أغلب من أفرج عنهم هم "من ذوي الحالات الإنسانية، من المرضى والجرحى وكبار السنّ".

وكشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم السبت أنها أجرت مقابلات وفحوصا طبية للأسرى قبل الإفراج عنهم لمساعدتهم على تنظيم العودة إلى ديارهم.

وأفرج عن هؤلاء الأشخاص الذين "تمّ أسرهم من جهات القتال"، بحسب الجماعة، بعدما احتجز أنصار الله سبعة موظّفين في الأمم المتحدة يعملون في مناطق تحت سيطرة الجماعة الخميس، في ما اعتبره الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "احتجازا تعسفيا" ودعا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط" عنهم.

وقال غوتيريش إن "استمرار احتجازهم التعسفي أمر غير مقبول"، مشددا على أن "الاستهداف المستمر لموظفي الأمم المتحدة وشركائها يؤثر سلبا في قدرتنا على مساعدة ملايين الأشخاص المحتاجين في اليمن".

ويواجه اليمن بسبب الحرب إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.

وفي أبريل 2022، أدّى وقف لإطلاق النار توسّطت فيه الأمم المتحدة إلى تهدئة القتال، قبل أن تلتزم أطراف النزاع في ديسمبر 2023 عملية سلمية.

لكنّ التوترات تصاعدت خلال الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، مع بدء أنصار الله بمهاجمة أهداف إسرائيلية وسفن شحن في البحر الأحمر وخليج عدن، في حملة أكدوا أنها تأتي "إسنادا" للفلسطينيين.

وفي يونيو 2024، اعتقل "أنصار الله" الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من العاصمة صنعاء 13 موظفا من الأمم المتحدة، من بينهم ستة يعملون في المفوضية السامية لحقوق الإنسان، فضلا عن 50 عاملا في منظمة غير حكومية وموظفة في إحدى السفارات.

وقالت الجماعة وقتذاك إنها فكّكت شبكة تجسّس أميركية إسرائيلية تعمل تحت غطاء منظمات إنسانية، الأمر الذي نفته الأمم المتحدة من جانبها.

وهي تحتجز منذ نوفمبر 2021 وأغسطس 2023 موظفين اثنين آخرين معنيين بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة.

وتأتي هذه التطوّرات بعد توقيع الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب مرسوما يعيد إدراج "أنصار الله "في عداد "المنظمات الإرهابية الأجنبية".