No Image
العرب والعالم

أكثر من 42 ألف شهيد وتشريد نحو 2.3 مليون نسمة وتفشي أزمة جوع طاحنة

06 أكتوبر 2024
عام على «طوفان الأقصى» والعدوان الإسرائيلي على غزة
06 أكتوبر 2024

غزة - بيروت «وكالات»: اليوم.. السابع من أكتوبر ينقضي عام على «طوفان الأقصى» الهجوم البطولي للمقاومة الفلسطينية في غزة والذكرى الأولى الأليمة للعدوان الإسرائيلي الوحشي وحرب الإبادة على القطاع الذي لا يزال يئن تحت وطأة القصف الإرهابي الإسرائيلي والدمار والحصار وتدهور الأوضاع الصحية والإنسانية في ظل صمت وعجز دولي عن وقف العدوان حتى اليوم.

ومع مضي عام الحرب الطاحنة رفعت إسرائيل مستوى التأهب وبدأ العدو المحتل اليوم هجوما بريا جديدا في غزة، وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تقدمت بدبابات قتالية إلى بلدة جباليا، في شمال شرق غزة، وأجلى الجيش الإسرائيلي اليوم عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين من شمال غزة، أثناء اجتياح بلدة جباليا للمرة الرابعة، منذ بدء الحرب. فيما يشتد بأس المقاومة الفلسطينية للتصدي للعدوان المتواصل، حيث تعمل حماس على إعادة تجميع صفوفها في المنطقة. وذكرت الأجنحة المسلحة لكل من حركتي حماس والجهاد الإسلامي وفصائل أصغر أن مقاتليها يخوضون معارك بالأسلحة النارية مع قوات إسرائيلية في جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية الأقدم في قطاع غزة.

وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي اليوم، مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ من شمال غزة في اتجاه الجنوب، مؤكدة أنها أطلقت «رشقة صاروخية» على عسقلان «ومغتصبات غلاف غزة» عشية الذكرى الأولى لطوفان الأقصى.

وعاش الفلسطينيون في قطاع غزة أمس ليلة صعبة جراء تكثيف الجيش الإسرائيلي من غاراته الجوية والبرية في مناطق متفرقة من الجيب الساحلي مما خلف عشرات الشهداء والجرحى وحالة من الذعر والرعب. واستشهد 26 فلسطينيا على الأقل وأصيب العشرات جراء استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي لمسجد يأوي نازحين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وخلال ساعات الليل، كثف الجيش الإسرائيلي من هجماته الجوية والبرية على مناطق شمال قطاع غزة مما أدى إلى استشهاد 30 فلسطينيا على الأقل وإصابة العشرات غالبيتهم من النساء والأطفال.

وقال سكان محليون في شمال غزة إنهم عاشوا ليلة مرعبة في ظل تواصل القصف الإسرائيلي والأحزمة النارية (قصف شديد ومتزامن) على غالبية المناطق.

وأضاف السكان أن طائرات الكواد كابتر واصلت إطلاق الرصاص العشوائي على شوارع ومنازل المواطنين في مدينة غزة والبلدات الشمالية ما أدى إلى إصابة واستشهاد عدد من السكان المحليين.

وقالت مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة إنه جراء القصف الإسرائيلي استشهد حوالي 30 فلسطينيا على الأقل وأصيب العشرات.

ووفقا لوزارة الصحة في القطاع، أسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عن استشهاد ما يقرب من 42 ألف فلسطيني فضلا عن تشريد كل سكان القطاع تقريبا البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة وتفشي أزمة جوع. وأدت الحملة إلى توجيه اتهامات لإسرائيل بالإبادة الجماعية في دعوى تنظرها محكمة العدل الدولية،

وحثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر كل الأطراف على ضمان حماية جميع المدنيين.

وقالت: «هذا عام موصوم بالأسى والأسئلة التي بلا إجابة، تمزقت أسر واستشهد عشرات الآلاف ونزح الملايين في أنحاء المنطقة».

وعلى الصعيد اللبناني صعدت إسرائيل غاراتها الإرهابية اليوم وهزت هجمات جوية الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت خلال الليل وفي الساعات الأولى من صباح اليوم فيما وصف بأنه أعنف قصف لبيروت منذ أن صعدت إسرائيل حملتها على جماعة حزب الله الشهر الماضي.

وخلال الليل، أرسلت الانفجارات دويها إلى أنحاء بيروت وقال شهود ومحللون عسكريون على شاشات قنوات تلفزيونية محلية إن ذلك هو أكبر هجوم في الحملة الإسرائيلية على بيروت حتى الآن.

وقالت إسرائيل إن قواتها الجوية «نفذت سلسلة من الضربات محددة الأهداف على عدد من مستودعات الأسلحة ومواقع بنية تحتية تابعة لمنظمة حزب الله في منطقة بيروت».

ولم تعلن السلطات اللبنانية بعد الأهداف التي أصابتها الصواريخ أو الأضرار الناجمة عنها.

وفي شمال إسرائيل، دوت صفارات الإنذار من ضربات جوية اليوم وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صواريخ انطلقت من لبنان.

في غضون ذلك، تتواصل التهديدات بين إسرائيل وإيران على خلفية الهجوم الصاروخي الذي شنّته إيران على إسرائيل الثلاثاء الماضي، والذي توعدت إسرائيل بالرد عليه. وأثارت الحرب في غزة منذ اندلاعها، مخاوف من نزاع إقليمي واسع بين إسرائيل من جهة، وإيران والفصائل الحليفة لها من جهة أخرى.

وحذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت اليوم إيران من أنها قد تتعرّض لدمار يشبه ما يحصل في غزة وبيروت في حال ألحقت الأذى ببلاده.

وفي طهران، نقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن مصدر عسكري قوله إنّ «خطّة الرد اللازم على أي عمل محتمل للصهاينة جاهزة تماما، وإذا تحرّكت إسرائيل، فلن يكون هناك شكّ في تنفيذ الضربة المضادة الإيرانية».