3 شهداء برصاص الاحتلال في جنين والفصائل الفلسطينية تتوعد بالرد
القدس المحتلة "وكالاتت": أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين فجر اليوم الخميس في عملية إسرائيلية في مدينة جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت الوزارة "استشهاد ثلاثة مواطنين برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال اقتحامها مدينة جنين ومخيمها".
وحددت الوزارة هوية الشهداء الثلاثة على أنهم عطا شلبي ( 46 عاما) و طارق الدمج ( 29 عاما) وصدقي زكارنة ( 29 عاما).
وقالت حركة الجهاد الإسلامي البوم الخميس إن مقاتليها خاضوا "اشتباكا عنيفا" مع قوات الاحتلال في جنين.
وأدانت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس استشهاد الفلسطينيين الثلاثة معتبرة ذلك "جريمة إعدام".
ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، المجتمع الدولي، إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني "في ظل استمرار الجرائم وعمليات الاغتيال اليومية، واستباحة الدم الفلسطيني ... التي كان آخرها استشهاد ثلاثة شبان في مدينة جنين ومخيمها".
وشارك المئات من الفلسطينيين ظهر اليوم الخميس في تشييع الشهداء الفلسطينيين وسط إطلاق ملثمين النار وتوعد بالثأر والانتقام.
ينفذ جيش الاحتلال الاسرائيلي اقتحامات متكررة على مدينة جنين ومخيمها منذ بداية العام الجاري أدت الى استشهاد عشرات الفلسطينيين.
وحسب مصادر فلسطينية ، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري إلى 216 بينهم 164 برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية، و52 في قطاع غزة.
وضع حد للعدوان
وطالبت جامعة الدول العربية اليوم بوضع حد لعدوان الاحتلال الإسرائيلي واستمرار تصاعد انتهاكاته في مدن الضفة الغربية المحتلة "في ظل غياب الموقف الدولي الفعال وصمت المجتمع الدولي وتجاهله لها".
وأدان الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبو علي في بيان، عمليات الاحتلال الأخيرة التي أدت إلى استشهاد ثلاثة شبان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس في مدينة (جنين)، كما حمّل حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكاتها وجرائمها المستمرة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة.
وقال أبو علي: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تصعيد عدوانها على الشعب الفلسطيني في مختلف مدن وبلدات ومخيّمات الضفة الغربية المحتلة في "حرب مفتوحة" تتصاعد وتيرتها بشكل يومي؛ من قتل متعمد، واستهدافات ميدانية، واعتقال وهدم للمنازل والمنشآت.
كما جدّد أبو علي تأكيد جامعة الدول العربية على أنه "لم يَعد كافيًا إدانة جرائم الاحتلال والتحذير اللفظي من تداعياتها التي تشكل جزءًا من مخطط إسرائيلي مدروس يستهدف القضية الفلسطينية"، مُطالبًا المجتمع الدولي بجميع هيئاته تَحمّل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والسياسية والقانونية في نطاق اختصاصاته ومسؤولياته المباشرة بالعمل الفوري والضغط بكل الأدوات والآليات القانونية؛ لوضع حد لهذا العدوان الإجرامي وملاحقة ومساءلة الاحتلال عن عدوانه وجرائمه.
وحث على التحرك لوضع حد عاجل للعدوان والكف عن "ازدواجية المعايير" باتخاذ التدابير الفعلية ومساءلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي عنها طبقًا لمبادئ القانون الدولي وأحكامه.