هلال البوسعيدي: أنا المسؤول عن إخفاقات الرستاق ولا أخشى تقديم استقالتي!

أنحى هلال بن طالب البوسعيدي، رئيس مجلس إدارة نادي الرستاق باللائمة على نفسه محمّلا ذاته مسؤولية تدهور مستويات ونتائج الفريق الكروي الأول بالنادي، إذ يقبع في قعر جدول الترتيب العام لفرق دوري عمانتل برصيد 5 نقاط اغتنمها من فوز يتيم وتعادلين، في حين رضخ لواقع الهزيمة في 6 مباريات واكتفى خط هجومه بالبصم على 8 أهداف وولجت شباكه 14 هدفا من مجمل 9 مباريات خاضها عنابي الجبل في مسابقة الدوري، علما بأنه تتبقى في رصيده مباراة مؤجلة سيخوضها أمام مضيفه السيب حامل اللقب يوم الثلاثاء المقبل الموافق 10 ديسمبر الجاري برسم الأسبوع العاشر من منافسات المسابقة.

وقال البوسعيدي في تصريحات صحفية خاصة أدلى بها لـ"عمان": أنا المسؤول الأول عن إخفاقات الفريق الكروي الأول بنادي الرستاق في خضم منافسات الموسم الحالي، وأنا من يتحمّل بصورة مباشرة تدني مستويات الفريق وتردي نتائجه بعدما كان رقما صعبا وندا قويا يحسب له ألف حساب خلال المواسم المنصرمة.

واستدرك البوسعيدي قائلا: لم نكن نرغب أن نظهر بهذه الصورة القاتمة والأداء الباهت الذي يعكس واقع مركزنا الحالي في مسابقة الدوري، ولكن ثمة معضلات إدارية ومالية قد طفت على سطح الأحداث مؤخرا وأطلت برأسها ملقية بظلالها الجاثمة على وضعية الفريق الأول في خضم منافسات الموسم الكروي الحالي، ويتعين علينا الآن أن نصحح أوضاعنا القائمة ونعيد ترتيب صفوفنا ونرمم هويتنا لنبقى صامدين في معمعة المنافسة المحتدمة على لعبة الكراسي الموسيقية في دورينا.

وأوضح البوسعيدي في معرض حديثه، أن الدخل الشهري لنادي الرستاق يقارب زهاء 9000 ريال، مما يعكس تراجعا ملحوظا في مؤشرات الدخل مقارنة بالسابق عندما كان الدخل الشهري للنادي يبلغ قرابة 18000 ريال، معللا في الوقت عينه تقهقر أرقام الدخل الشهري إلى انخفاض نسبة إيرادات إيجارات المحلات والشقق السكنية التابعة للنادي، وهو ما أدى إلى هذا التأرجح والتباين الملحوظ في قيمة الدخل الشهري بالنادي.

وشدد البوسعيدي القول بأن نادي الرستاق سيعبّر بضفاف جراحاته الغائرة إلى بر الأمان واصفا المرحلة التي يمر فيها راهنا الفريق الكروي الأول بنادي الرستاق بكبوة جواد أصيل، لافتا في السياق ذاته إلى أن مستويات ونتائج الفريق آيلة إلى التحسن التدريجي لا سيما مع عودة المدرب الروماني كاتلين ميهاي الذي سبق وأن أمسك بزمام العارضة الفنية للفريق الأول وقاده لتسطير ملحمة كروية خالدة تمثلت في بلوغ نهائي نسخة عام 2022 في مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم ناثرا سحر الوصافة حينها لأول مرة في تاريخ القلعة العنابية.

على خط مواز أردف البوسعيدي قائلا: نأمل أن تهب رياح التغيير وتهدأ العواصف الفنية بالتزامن مع عودة ربان السفينة كاتلين ميهاي الذي نعقد عليه آمالا وتطلعات كبيرة بإعادة ترميم الصفوف واستعادة وهج وبريق الفريق المفقود، ولا شك أننا كمجلس إدارة قد وضعنا جل ثقتنا في هذا المدرب الذي عشنا معه في السابق ذكريات كروية خالدة ستبقى عالقة وراسخة في الأذهان، ودون أدنى شك نطمح سويا لنفض غبار النتائج السابقة وإماطة اللثام الضبابي عنها، ساعين لتجاوز أزمتنا ومحنتنا في الدوري، متطلعين قدما لاستعادة سمعتنا وهيبتنا وتوازننا بحلول الدور الثاني من منافسات المسابقة.

وبنبرة صريحة لا تخلو من مساقات جرأته المعهودة أعلن البوسعيدي عن استعداده التام لتقديم استقالته من منصبه لو طلب منه ذلك، وفي هذا الشأن علق قائلا: لا أخشى تقديم استقالتي من رئاسة مجلس إدارة نادي الرستاق فيما لو طلِب مني ذلك ومورست عليّ ضغوطات من هذا القبيل، وعلى وجه العموم أنا لست متمسكا بالكرسي كما يظن البعض ودوافعي الجلية هي خدمة النادي والارتقاء به إلى مصاف الأندية متى ما أمكن ذلك، لذا نأمل أن نستعيد تعافينا وتوازننا في مسابقة الدوري وأن نخطو خطوات تصحيحية جادة في مسارات تقويم المنافسة، وذلك لن يتأتى إلا بتلاحم وتعاضد سائر أطراف المنظومة الكروية في نادي الرستاق.

وحث البوسعيدي جماهير نادي الرستاق على ضرب أروع الأمثلة في تقديم الدعم المعنوي اللامحدود للفريق الأول خلال المرحلة القادمة من منافسات الموسم الكروي الحالي، مناشدا إياها التحلي برباطة الجأش وتقديم أقصى درجات المساندة وصنوف المؤازرة الحاشدة بحثا عن تجويد الأداء والنتائج الإيجابية للفريق بحلول الدور الثاني من مسابقة الدوري، وفي هذا الصدد ذكر قائلا: نعول على جماهيرنا المخلصة والوفية في إشعال جذوة حماس لاعبينا وشحذ هممهم خلال المرحلة القادمة على أمل أن تكفهر السماء الملبدة بالغيوم وأن تنقشع غمامتها السوداء على الفريق بحثا عن الملاذ الآمن الذي يبحر بسفينته إلى شط الأمان وينجيه من السقوط من حافة الانهيار وشفير الهاوية، متعلقا بقشة الأمل ومتمسكا بخيطها الرفيع ومتشبثا بطوق النجاة في خضم معركة التحديات الضارية التي يندى لها الجبين في الموسم الحالي.