No Image
الرياضية

معسكر خارجي يصقل منتخب شواطئ اليد للبطولة الآسيوية للناشئين

05 أكتوبر 2024
05 أكتوبر 2024

يدخل منتخب الناشئين لكرة اليد الشاطئية في معسكر خارجي اعتبارا من الاثنين وحتى 14 أكتوبر الجاري في تايلاند، ويعد المعسكر المحطة الأخيرة قبل مواجهة إيران في اليوم الأول من البطولة الآسيوية التي ستقام خلال الفترة من 16 إلى 25 أكتوبر الجاري.

وسيخوض منتخبنا خلال معسكر تايلاند عددًا من المباريات الودية أمام المنتخب التايلاندي للناشئين والشباب، مع احتمال خوض مباريات أخرى أمام بعض المنتخبات المشاركة، كما يسعى المنتخب من خلال هذا المعسكر إلى وضع الخطط المناسبة التي سينتهجها في مباريات البطولة وتحديد التشكيلة التي سيبدأ بها المباريات.

وتعد هذه المشاركة الأولى لمنتخبنا في البطولة، حيث يتطلع إلى الحصول على أحد المراكز الثلاثة الأولى والتأهل لبطولة العالم لأول مرة، بهدف مواصلة تألق كرة اليد العمانية الشاطئية.

ويحتل منتخبنا المركز الثاني على مستوى القارة الآسيوية، وتأهل لكأس العالم ثماني مرات، وهو ما يشكل دافعًا معنويًا قويًا لتحقيق إنجاز جديد على مستوى الناشئين، وكانت النسخة الأولى من البطولة قد أقيمت في باتايا عام 2016، وحقق المنتخب التايلاندي المركز الأول، فيما أحرز المنتخب الإيراني لقب النسخة الثانية في طهران عام 2022.

ويسعى منتخب الناشئين للوصول إلى الجاهزية البدنية والفنية الكاملة قبل مواجهة إيران يوم 16 أكتوبر الجاري، على أن يلاقي إندونيسيا يوم 17 أكتوبر، بينما سيخوض اللقاء الثالث أمام البلد المستضيف للبطولة، منتخب تايلاند، يوم 19 أكتوبر، وفي 20 أكتوبر سيواجه منتخبنا نظيره الأردني، ثم سيخوض لقائه الخامس أمام قطر يوم 23 أكتوبر، ويختتم مبارياته بمواجهة الصين يوم 25 أكتوبر.

وتقام البطولة بمشاركة 7 منتخبات، هي سلطنة عُمان، وإيران، والأردن، وقطر، والصين، وإندونيسيا، وتايلاند المستضيفة، حيث تلعب المنتخبات بنظام دوري من دور واحد.

وسيترأس بعثة منتخبنا الوطني للناشئين المشاركة في البطولة المهندس يعقوب بن حميد الوهايبي، نائب رئيس الاتحاد العماني لكرة اليد ورئيس بعثة منتخبنا المشاركة في البطولة، وسعيد بن علي الحوسني، مدير المنتخبات الوطنية لكرة اليد الشاطئية، وطالب بن أفندي البلوشي، إداري المنتخب.

وتتكون بعثة المنتخب من جابر بن يعقوب البلوشي، مدرب المنتخب، ومساعده عارف بن غلام البلوشي، وسعيد بن علي الحوسني، مدير المنتخبات الوطنية للشواطئ، وطالب بن أفندي البلوشي، إداري المنتخب، وماجد بن محمد الوردي، أخصائي العلاج الطبيعي.

أما اللاعبون فهم محمد بن بدر الحسني، علي بن خالد الحسني، الخطاب بن نصر الحسني، وليد بن ناصر البلوشي، لؤي بن علي السليماني، راشد بن ناصر الدغيشي، يزن بن محمد البريكي، عبدالعزيز بن عبدالله المعمري، ماجد بن عبدالسلام الغيلاني، ومعتز بن جاسم المحرمي.

5 معسكرات داخلية

وأقام المنتخب 5 معسكرات داخلية على فترات متفاوتة في الملعب الرملي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وركز خلالها على الجانبين البدني والفني، كما خاض مجموعة من المباريات الودية أمام المنتخبين الأول والشباب، ضمّت القائمة الأولية التي تم استدعاؤها 35 لاعبًا، ومن ثم تم تقليص القائمة في المعسكر الثاني إلى 17 لاعبًا، بعد ذلك، أقام المنتخب معسكره الثالث والرابع، حيث خاض خلالهما عددًا من المباريات الودية وتم التركيز فيهما على تعويد اللاعبين على بعض الجمل التكتيكية وتنفيذ التعليمات التي أملاها عليهم مدرب المنتخب، واختتم المنتخب معسكره الخامس يوم السبت 5 أكتوبر بقائمة نهائية ضمت 10 لاعبين، بعد أن تم استبعاد 3 لاعبين من القائمة التي شاركت في المعسكر الرابع.

وتم خلال المعسكر الداخلي الأخير التركيز على جانب اللياقة البدنية وتقوية العضلات في صالة مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وحرص مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة اليد، برئاسة موسى بن خميس البلوشي ونائبه المهندس يعقوب بن حميد الوهايبي، ونصر بن حمد الحسني عضو مجلس إدارة الاتحاد والمشرف العام على المنتخبات الوطنية لكرة اليد الشاطئية، على حضور التدريبات بشكل مستمر بهدف تقديم الدعم الكامل للاعبين والجهاز الفني.

تنفيذ الخطط التكتيكية

قال جابر البلوشي، مدرب منتخب اليد للناشئين: إنه تم تقليص عدد اللاعبين إلى 10 في المعسكر الداخلي الخامس قبل السفر إلى تايلاند، كما لعب المنتخب خلال المعسكر مباراة ودية أمام منتخب الشباب، حيث خاض المباراة بالتشكيلة الأساسية، وتم تنفيذ جميع الأمور التكتيكية والخطط التي تدرب عليها اللاعبون خلال المعسكرات الماضية، بالإضافة إلى تعويد اللاعبين على التمركز داخل أرضية الملعب والتغيير في مراكزهم، ليكون لديهم القدرة على اللعب في أكثر من مركز، وليكتسبوا دراية كافية باللعب في مراكز متعددة وبأكثر من طريقة لعب، وهذا ينطبق على جميع اللاعبين العشرة الموجودين في صفوف المنتخب، كذلك تم خلال المعسكر الداخلي الأخير التركيز على المهارات الفردية، والألعاب الهوائية، والإنهاء الجيد أمام المرمى.

وأضاف: قمنا بمراجعة أداء اللاعبين في الحصص التدريبية التي أجريناها في المعسكرات الداخلية للمنتخب، بالإضافة إلى التكتيك الذي سعينا لتطبيقه خلال الفترة الماضية، وسيستمر العمل على تعزيز الجانب البدني والقوة البدنية حتى بدء منافسات البطولة، وذلك حفاظًا على لياقتهم، مشيرًا إلى أنه كلما كانت القوة البدنية حاضرة لدى اللاعبين، سينعكس ذلك إيجابيًا على أدائهم في المباريات، حيث سيتمكنون من الحفاظ على نفس الأداء منذ بداية اللقاء وحتى نهايته. موضحًا أنه قبل السفر، تم توجيه اللاعبين ذهنيًا وفنيًا، بالإضافة إلى تقديم بعض المحاضرات النظرية على أرض الملعب، من أجل منحهم الثقافة اللازمة قبل الدخول في منافسات البطولة الآسيوية.

وأشار البلوشي إلى أن أي مدرب يطمح في أن يحصل فريقه على المركز الأول في أي مشاركة يخوضها، لكنه تحدث مع اللاعبين عن أن دخولهم في المنافسة سيكون بشكل تدريجي، وهذا لا يعني أن تفكيرهم سيكون على المراكز الأخيرة، بل المنافسة ستأتي بشكل تدريجي لإبعاد الضغط عن اللاعبين، مبينًا أن الطموح سيظل في احتلال المراكز الثلاثة الأولى للصعود إلى كأس العالم الذي سيقام في تونس العام المقبل.

وأضاف: نحن نضع في الحسبان أن جميع المنتخبات لديها نفس الطموح، وهدفها هو احتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى وخطف بطاقة التأهل إلى كأس العالم.

وأكّد أن المشاركة الآسيوية تعد البطولة الرسمية الأولى له وللاعبين، وسندخل المباريات بكل جدية وحماس لتقديم مستويات عالية والذهاب بعيدًا في البطولة، ولا بُد أن نضع في الاعتبار أننا في المركز الأخير قبل بدء مباراتنا الأولى، وبعد ذلك عندما نحقق الفوز في أول مباراة، سيكتسب اللاعبون الثقة في أنفسهم وسيصبح طموحهم أعلى لتحقيق المراكز الأولى.

وأوضح أن مستوى اللاعبين سيرتفع تدريجيًا مع مرور المباريات، وعندما يقل الضغط عليهم سيكون المردود جيدًا، مما يمكنهم من تقديم مستويات جيدة والظهور بمستوى فني عالٍ.

وحول مدى معرفته بالمنتخبات المشاركة في البطولة، قال البلوشي: «إيران، التي سنلاقيها في المباراة الأولى على سبيل المثال، تمتلك لاعبين لديهم استمرارية ولديهم بطولات مدرسية قوية، وهذا ما يجعل المنتخب الإيراني لا يقف طموحه عند حد معين بسبب جاهزية لاعبيه. ومن الطبيعي أن يدخل المنتخب الإيراني حامل اللقب البطولة بهدف تقديم مستويات كبيرة».

وأشار إلى تعاقب الأجيال في إيران، حيث يكمل كل جيل الجيل الذي سبقه، ولديهم مشاركات للأندية وبطولات مختلفة، وكل ذلك يجعلهم في استعداد تام للتألق في مختلف المشاركات، ودائمًا ما يظهرون بمستويات جيدة.

وفيما يتعلق بالمنتخب التايلاندي، أوضح مدرب منتخبنا أنه يعد منتخبًا قويًا، لديه مشاركات عديدة في جميع الفئات السنية، ووصل في أكثر من مناسبة إلى كأس العالم، كما أن منتخبي قطر والأردن يقدمان مستويات قوية منذ فترة ليست بالقصيرة ويستمران بنفس الآلية.

وبيَّن أن الاستمرارية، عندما تكون حاضرة على مدار العام، فإن نتائجها تكون جيدة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر هو ما نفتقده في سلطنة عُمان، حيث يتم تجمع المنتخبات قبل انطلاق البطولات بفترة قصيرة، ولا يكون الإعداد على مدار الموسم، وأكّد على ضرورة تغيير ذلك في الفترة المقبلة، حيث يجب أن تكون هناك تجمعات للمنتخب على مدار الموسم، وهذا بالتأكيد سيعود بالإيجاب على المنتخبات الوطنية، وبالتالي لن يشاركوا في البطولات بقصد المشاركة فقط، وإنما للمنافسة على تحقيق المراكز الأولى.

وتابع البلوشي حديثه قائلًا: «سندخل معسكرنا الأخير في تايلاند، الذي يعد المحطة الإعدادية الأخيرة قبل انطلاق البطولة، ونسعى من خلاله لوضع البصمات الأخيرة التي سنطبقها في مبارياتنا بالبطولة، وسنعمل على تنويع مراكز اللاعبين والاستفادة من المباريات الودية التي سنخوضها في معسكر تايلاند».

وأكّد أن اللاعبين سيواصلون العمل على زيادة قوتهم البدنية عبر صالة الحديد في المعسكر، وبالتالي سيكونون في أفضل حال بدني وفني قبل خوض المباريات.