بمشاركة خليجية.. انطلاق منافسات السباق السنوي للهجن بصحار

تنطلق يوم السبت منافسات السباق السنوي للهجن بميدان ولاية صحار الذي ينظّمه الاتحاد العُماني لسباقات الهجن ويستمر حتى يوم الخميس القادم بمشاركة مختلف ولايات سلطنة عُمان بالإضافة إلى مشاركة هجن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من خلال إقامة 100 شوط لمختلف الفئات والمسميات العمرية والتي خصصت لها 23 سيارة وخناجر وسيوف فضية وذهبية وشداد وجوائز نقدية تنتظر الفائزين بالمراكز الأولى في جميع الفئات والمسميات العمرية، وستقام المنافسات خلال الفترتين الصباحية والمسائية، كما تصاحب فعاليات السباق العديد من الفعاليات أبرزها استمرار تواجد القرية التراثية وإقامة سباقات العرضة والفنون الشعبية والأمسيات الشعرية.

وتأتي مشاركة هجن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتبادل المشاركات ما بين دول المجلس لتثري هذه السباقات والمهرجانات نظرًا لتاريخ الهجن المشترك ما بين دول المجلس بالإضافة إلى مزيد من التعاون والتلاحم وتبادل الخبرات المشتركة التي تزيد من تطور والارتقاء برياضة الهجن وتشجيع للمواطنين وملاك ومربي الهجن والمضمرين.

جوائز للفائزين

وأكد الشيخ سعيد بن سعود الغفيلي رئيس الاتحاد العُماني لسباقات الهجن أن السباق السنوي يعتبر من أهم سباقات الهجن على مستوى سلطنة عُمان الذي يجمع صفوة الهجن من داخل سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حيث تنتظر الفائزين مجموعة من الجوائز القيّمة للفائزين بالمراكز الأولى في كل شوط والتي يصل عددها إلى 100 شوط حيث سيتم تكريم أصحاب المراكز العشرة الأولى في كل شوط وتوزعت الجوائز ما بين 23 سيارة وخناجر ورموز ومبالغ نقدية التي نتوقع فيها المنافسة القوية ما بين الهجن المشاركة في جميع الأشواط.

وستكون الانطلاقة غداً في الفترة الصباحية من خلال 15 شوطا خصصت لفئة الحجائج (أبكار وقعدان) لمسافة 4 كيلومترات والتي وضعت لها جوائز نقدية، أما منافسات بعد غد فستكون لفئة الحجائج أيضا (أبكار وقعدان) لمسافة 4 كيلومترات والتي وضعت لها جوائز نقدية، أما منافسات الفترة المسائية ستقام أيضًا لفئة الحجائج لمسافة 4 كيلومترات من خلال 8 أشواط خصصت لها 8 سيارات وخناجر ذهبية وشداد ومبالغ نقدية، أما في يوم الاثنين فستقام المنافسات في الفترة الصباحية لفئة اللقايا (أبكار وقعدان) لمسافة 5 كيلومترات وخصصت لها مبالغ نقدية، وأما في الفترة المسائية فستقام 7 أشواط لفئة اللقايا (أبكار وقعدان) لمسافة 5 كيلومترات وخصصت لها 7 سيارات وخناجر ذهبية وشداد ومبالغ نقدية.

وتتواصل المنافسات يوم الثلاثاء المقبل في الفترة الصباحية من خلال 13 شوطا في فئة الليداع (أبكار وقعدان) لمسافة 6 كيلومترات وخصصت لها مبالغ نقدية، وفي الفترة المسائية ستقام المنافسة من خلال 5 أشواط في فئة الليداع (أبكار وقعدان) لمسافة 6 كيلومترات وخصصت لها 4 سيارات وخناجر ذهبية وشداد ومبالغ نقدية، أما في صباح يوم الأربعاء فستقام المنافسات لفئة الثنايا (أبكار وقعدان) لمسافة 8 كيلومترات من خلال 6 أشواط وخصصت لها خناجر فضية ومبالغ نقدية، كما ستقام منافسات فئة الحول (أبكار وقعدان) لمسافة 8 كيلومترات وخصصت لها خناجر فضية ومبالغ نقدية وستشهد منافسات يوم الأربعاء في الفترة المسائية شوطًا واحدًا في منافسات الراكب البشري لمسافة 2كلم لفئة الزمول حيث خصصت له خنجر فضي ومبالغ نقدية.

وفي اليوم الخميس الختامي للسباق ستكون الإثارة حاضرة من خلال المنافسات المختلفة التي ستكون في شوطين الأول لفئة الثنايا والثاني للحول للراكب البشري لمسافة 2 كلم وخصصت للفائز بالمركز الأول سيارة ومبالغ نقدية حتى المركز السابع عشر، كما سيقام شوطان في فئة الحول لمسافة 8 كيلومترات الأول للمؤسسات وخصص له سيف ذهبي وسيارة رنج روفر ومبالغ نقدية والثاني حول عام وخصص له سيف فضي وسيارة رنج روفر، وكل هذه الجوائز مقدمة من الاتحاد العُماني لسباقات الهجن وهي دعم للمحافظة على هذا الموروث الذي تتميز به سلطنة عُمان ولأجل المحافظة عليها من قبل الشباب الذين زاد اهتمامهم بالهجن سوى كان على مستوى السباقات للمسافات الطويلة أو المزاينة وكذلك العرضة خاصة وأن التوقعات تشير إلى أن المنافسة ستكون مثيرة في جميع الأشواط مع حضور جماهيري كبير ستتابع السباق طوال 4 أيام من داخل سلطنة عُمان وخارجها.

جاهزية كاملة

وأوضح رئيس الاتحاد العُماني لسباقات الهجن أن الاتحاد أكمل كافة الجوانب التحضيرية والتنظيمية لانطلاقة هذا السباق السنوي العام من حيث شكل العديد من اللجان العاملة التي انبثقت من اللجنة الرئيسة للإشراف والتنظيم التي في مقدمتها اللجنة الفنية والتي تتولى تسجيل وترقيم الهجن المشاركة بعد معاينتها من اللجنة المختصة في سلالات الهجن والأعمار وتحديد سنها والإشراف على انطلاقة السباق من خلال البداية والنهاية في كل شوط وتحديد عدد الأشواط في كل فئة مع تنظيم سباقات العرضة ومراعاة كافة الأنظمة واللوائح المختصة بسباقات الهجن.

وتتولى لجنة العلاقات العامة مهمة الإعلانات عن السباق وتغطيتها والتنسيق مع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ولجنة معرفة سلالات الهجن وذلك للتعرف على الهجن المحلية عن غيرها من السلالات الأخرى وتحديد أعمارها وتسنينها وضبط الفئة العمرية حسب نوع الشوط المحدد لكل فئة.

تجهيز الميدان

وأثنى سعيد الغفيلي على التعاون الكبير من كافة الجهات الحكومية والدور الذي قام به مكتب محافظ شمال الباطنة من خلال الدعم اللوجستي في تجهيز وتهيئة ميدان السباق والمرافق المحيطة به والتحسينات التي طرأت على أهم الخدمات من بينها تحسين المنصة وسفلتة الطرق المحيطة بالميدان لمتابعة سير السباق وتأهيل ميدان السباق وإنشاء القرية التراثية بالمواد الثابتة وميدان ركض العرضة وإعادة تهيئة السياج المحيط بالميدان الذي أصبح على مستوى عالٍ من الجاهزية الذي يمكنه من استضافة أي سباقات ومهرجانات كبيرة.

مراقبة وتشديد

وأشار الغفيلي إلى أن أهم اللجان العاملة هي لجنة تفتيش الهجن المشاركة من وجود جهاز الصدمات الكهربائية المحظورة ومتابعة الهجن خلال السباق حسب اللوائح المعمولة بالإضافة إلى لجنة التحكيم التي مهمتها تحديد النوق الفائزة واستلام النتائج واعتمادها ووجود لجنة خاصة تتولى تسجيل وترقيم الهجن المشاركة ولجنة القرية التراثية التي تتولى الإشراف على إقامة وتنظيم القرية التراثية واختيار ما هو مناسب لعرضه بالإضافة إلى لجنة الخدمات التي تتولى تأهيل الميدان من الناحية الفنية ليكون صالحًا للسباق ولجنة الضيافة واللجنة المالية.

ركض العرضة

وأكد الغفيلي أن سباق ركض العرضة الذي يطلق عليه أيضا (الحشمة) من أهم السباقات التراثية التي يحرص عليها أبناء سلطنة عُمان نظرًا لما تمثله من تمسك مهم بهذه الرياضة التي توارثها الأبناء من الآباء والأجداد وهي من السمات التي أعطت الهجن اهتمامًا آخر خاصة أن ركض عرضة الجمال تقام في العديد من المناسبات والتي من بينها الأعياد ومناسبات الزواج وهي تمثل لقاء اجتماعيًا أسريًا في الوقت نفسه باعتباره يجمع أبناء الولاية معًا حيث خصص الاتحاد لها جوائز مختلفة شكّلت لها لجان التقييم التي تتمتع بخبرة جيدة والتي تعتمد على مهارة الركبي وكذلك حركة الناقة وانطلاقتها.

عقوبات رادعة

وشدّد رئيس اتحاد سباقات الهجن في ختام حديثه على أهمية الابتعاد عن الممنوعات والمحظورات في هذه السباقات والتي في مقدمتها الالتزام بنوعية الركبي الآلي الذي يجب أن لا يقل ارتفاعه عن 25سم ولا يزيد عن 35سم وأن لا تزيد قوته عن 14 فولت وأن لا يكون مشابهًا لهيئة الراكب البشري وأن تكون عصا الركبي الآلي من النوع الجلدي أو من الشمع المغطى بلاصق بلاستيكي ناعم والقماش الأبيض بالإضافة إلى وضع الجهاز اللاسلكي (السماعة) على الركبي الآلي ويشترط وضع الواقي تحت الركبي الآلي الذي حدده الاتحاد، كما يمنع استخدام الآلات التي تحدث صدمات كهربائية في الركبي الآلي ويمنع استخدام الركبي الآلي الذي تزيد قوته عن 14 فولت ويمنع استخدام الركبي الآلي الذي يغطى بلباس كما يمنع وضع اللاسلكي السماعة على غارب الناقة ويمنع وضع الركبي الآلي على ظهر الناقة دون استخدام الواقي الصادر من الاتحاد وكذلك على أن لا يكون لون أو شعار اللباس مشابهة لإعلام الدول أو شعاراتها، موضحا في حديثه أن هناك عقوبات رادعة تنتظر المخالفين لهذه الأنظمة والقوانين المعمولة في هذه السباقات كما تم تشكيل لجنة بيطرية خاصة لفحص المنشطات للنوق الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى بعد نهاية كل شوط للتأكد من خلوها من المنشطات مع فحص الركبي الآلي والذي يجب أن يكون متطابق مع المواصفات المطلوبة.

نقل تلفزيوني

وأوضح الغفيلي أن السباق سيحظى بنقل تلفزيوني عبر قناة عُمان المباشر لمدة 4 أيام متتالية من خلال معلقين متخصصين بالإضافة إلى وجود استوديو تحليلي في موقع السباق يتم من خلال تحليل كل الأشواط وأعطى المشاهد والمتابع وصف متكامل عن مجريات سير السباق والمنافسة التي تشهدها بالإضافة إلى الترشيحات التي تنصب لبعض النوق للمراكز الأولى ودائما ما تشهد هذه السباقات مفاجآت كبيرة في فوز بعض النوق الجديدة بالمراكز الأولى خاصة أن الجوائز أصبحت مغرية في كل شوط.

وأصدرت اللجنة الإعلامية كتيبًا خاصًا عن السباق الذي ضم مجموعة من الكلمات والمعلومات المتعلقة عن الهجن في سلطنة عُمان بالإضافة إلى أسماء الهجن المشاركة في السباق حسب الأشواط المختلفة.

شكر وتقدير

واختتم الشيخ سعيد بن سعود الغفيلي رئيس الاتحاد العُماني لسباقات الهجن حديثه بتقديم الشكر والتقدير إلى جميع المشاركين في إنجاح سباقات الموسم الحالي من مؤسسات حكومية وقطاع خاص ووسائل الإعلام وأعضاء مجلس لدارة الاتحاد واللجان المعاونة والمواطنين ملاك الهجن من خلال التفاعل والتعاون الكبيرين الذي كان له الأثر الكبير في نجاح السباقات والأنشطة المصاحبة الأخرى حيث ارتفعت عدد الهجن المشاركة في كل سباق مما زاد التفاعل والتنافس الشريف ما بين أبناء سلطنة عُمان الذي أعطى تلك السباقات الاهتمام الكبير من المتابعين بالإضافة إلى حرص البعض إلى تحسين السلالات وامتلاك المواطنين النوق ذات الشهرة الكبيرة موضحًا أننا نأمل أن يتواصل هذا التعاون خلال المواسم القادمة لتحقيق الأهداف والغايات الكبيرة من وجود هذه السباقات لأبناء سلطنة عُمان.