No Image
الرياضية

المغرب يستحوذ على المراكز الأولى بالبطولة العربية للمراحل السنية للجولف

30 سبتمبر 2024
لاعب المنتخب برنش جوبال يحل خامسا.. وتألق لافت لتونس ومصر
30 سبتمبر 2024

أُسدِل الستار مساء أمس على منافسات البطولة العربية التي استضافتها تونس على ملاعب نادي "ريزيدنس" بمدينة قمرت، بمشاركة 121 لاعبا ولاعبة من 11 دولة عربية، وهي: سلطنة عمان وقطر والأردن والسعودية والمغرب ومصر ولبنان وليبيا والإمارات والعراق، بالإضافة إلى تونس الدولة المنظمة للبطولة. وحل لاعب منتخبنا الوطني برنش جوبال في المركز الخامس كأفضل نتيجة سجلها المنتخب في هذه البطولة، بينما جاء يوسف الرمحي في المركز التاسع في مشاركة تبشر بالخير وبنتائج إيجابية خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل المنافسة الكبيرة التي قدمتها الدول المشاركة في هذه البطولة.

وشهدت البطولة تنافسًا قويًّا بين اللاعبين واللاعبات على المراكز والألقاب الأولى سواء على المستوى الفردي أو الفرق، وكالعادة تألقت منتخبات المغرب وتونس ومصر والإمارات واحتكرت المراكز الأولى في البطولات العربية على جميع الفئات من الأشبال حتى الكبار. وشارك المنتخب الوطني للمراحل السنية للجولف في هذه البطولة بمنتخب الأشبال تحت 13 سنة، والذي مثله اللاعب يوسف الرمحي، أما منتخب الناشئين تحت 16 سنة، فقد مثله كل من مهيب الكثيري وأحمد الطوقي وبرنش جوبال وماهير نيكل سمبت، وفي فئة الفتيات تحت 18 سنة فقد شارك المنتخب بلاعبة واحدة وهي ميراري نيكل سمبت، وترأس بعثة سلطنة عمان المشارِكة في البطولة العربية أحمد بن فيصل الجهضمي الأمين العام للاتحاد العماني للجولف، مدير المنتخبات الوطنية، ونيكل سمبت عضو مجلس إدارة الاتحاد العماني للجولف، كإداري للبعثة، ومدرب المنتخبات الوطنية الجنوب إفريقي ريتشارد ميشلمور.

تتويج الفائزين

أقيم حفل ختام البطولة برعاية محرز بوصيان، عضو اللجنة الأولمبية الدولية، رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية التونسية، وشارك في تتويج المنتخبات الفائزة سعادة الدكتور هلال بن عبدالله السناني، سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى الجمهورية التونسية، وكذلك ماهر بوشماوي، رئيس الجامعة التونسية للجولف.

تتويج المنتخبات الفائزة بدأ بتتويج منتخبات الأشبال تحت 13 سنة، ففي فئة الفردي فقط توج بالمركز الأول والميدالية الذهبية اللاعب سالم عبداللات من الأردن، بينما حصل اللاعب بلال بكري من منتخب لبنان على المركز الثاني والميدالية الفضية، بينما حصل على المركز الثالث والميدالية البرونزية غالي بن سيفاج من المنتخب المغربي. وفي فئة الفرق فقد حل المنتخب المغربي في المركز الأول، وجاء منتخب الأردن في المركز الثاني، وحل المنتخب المصري في المركز الثالث.

تبعه تتويج منتخبات الناشئين تحت 16 سنة، ففي فئة الفردي فقد توج بلقب الفردي اللاعب محمد الروشيد من الأردن بالمركز الأول والميدالية الذهبية، بينما حصل اللاعب علي الدين سلامة من منتخب مصر على مركز الوصيف، أما المركز الثالث فكان من نصيب اللاعب دانيال سوكر من المنتخب القطري. وفي فئة الفرق، فقد حصل المنتخب التونسي على المركز الأول، وحل منتخب مصر في المركز الثاني، أما المنتخب المغربي فقد حل في المركز الثالث.

بعد ذلك قام محرز بوصيان، عضو اللجنة الأولمبية الدولية، رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية التونسية، وسعادة الدكتور هلال بن عبدالله السناني، سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى الجمهورية التونسية بتتويج المنتخبات الفائزة بالمراكز الأولى في منتخبات الشباب تحت 18 سنة، ففي فئة الفردي، فاز بالمركز الأول والميدالية الذهبية اللاعب يوسف الهادي من المنتخب المغرب، بينما حصل اللاعب ريان أحمد من منتخب الإمارات على الميدالية الفضية، أما المركز الثالث والميدالية البرونزية فكانا من نصيب ياسمين بن جريد من المنتخب المغربي. وفي فئة الفرق فقد توج المنتخب المغربي بالمركز الأول، أما منتخب الإمارات فقد حصل على مركز الوصيف، بينما توج المنتخب التونسي بالمركز الثالث.

اكتشاف مواهب مجيدة

قال رئيس الجامعة التونسية للجولف، ماهر بوشماوي: اختتمنا بنجاح منافسات البطولة العربية بمشاركة واسعة بلغت 121 لاعبا ولاعبة، وأيضا الشيء المفرح هو أن هذه البطولة شهدت إقامة منافسات في مجموعة من فئات المراحل السنية، وخلال السنوات العشر الماضية كانت المشاركة تقتصر على مشاركة 4 دول فقط ولكن في هذه البطولة شهدنا مشاركة 11 دولة على الرغم من اعتذار بعض الدول عن المشاركة في اللحظات الأخيرة بسبب الأحداث التي يمر بها الوطن العربي، كذلك المنافسة في هذه النسخة من البطولة كانت عالية جدا وبشهادة جميع المنتخبات المشاركة وكذلك من المدربين والمتابعين، وهذا بحد ذاته نجاح للاتحاد العربي وأيضا للجامعة التونسية للجولف.

وأضاف: البطولة شهدت أيضا اكتشاف مواهب مجيدة في مختلف الفئات سواء للذكور أو الإناث، أيضا الشيء الجيد أنه في النسخ الماضي كانت منتخبات المغرب وتونس ومصر هي من تحتكر المراكز الأولى ولكن حاليا نشهد طفرة كبيرة في رياضة الجولف في أغلب الدول العربية وخاصة في الإمارات والسعودية وقطر وسلطنة عمان، ولا يخفى على الجميع أن دول المغرب وتونس ومصر تعد الأولى في الوطن العربي التي اهتمت برياضة الجولف، سواء بالمراحل السنية أو الكبار، ولدينا أكاديميات متخصصة في لعبة الجولف، ولكن هناك دولا عربية أخرى بدأت مؤخرا في فهم أهمية هذه اللعبة بشكل كبير وهذا شيء يدعو للفخر بوجود نخبة من اللاعبين في هذا العمر، وأيضا هذا يدعو منتخبات المغرب وتونس ومصر إلى تكثيف جهودها بغية المواصلة في قمة هرم اللعبة عربيا، أيضا لا يخفى على الجميع أن سلطنة عمان تعمل بشكل جيد على تطوير والارتقاء بهذه الرياضة وشاهدنا لاعبي سلطنة عمان الذين قدموا مستويات فنية كبيرة وكانوا قريبين من الحصول على المراكز الأولى، وأنا على ثقة بأننا سنرى لاعبي سلطنة عمان على منصات التتويج خلال المرحلة المقبلة بشرط مواصلة تطوير اللعبة وفق أسس علمية صحيحة وأن يعملوا على مجاراة التطور الكبير الحاصل في رياضة الجولف.

وتابع رئيس الجامعة التونسية للجولف، ماهر بوشماوي حديثه بالقول: اعتذار بعض الدول عن المشاركة يؤثر على مستوى البطولات العربية، ونحن مستمرون في التواصل مع جميع الدول العربية من أجل أن يكونوا حاضرين في أي بطولة قادمة، وأنه لا بد من الاهتمام بالمراحل العمرية وعدم الاكتفاء بمشاركة منتخبات الكبار لأن هذا سيؤثر مستقبلا على اللعبة في بعض الدول التي لا توجد لديها قاعدة من المراحل السنية، ولا يخفى على الجميع أن الناشئين والشباب هم المنجم والرافد للمنتخبات الوطنية الأولى، ولا بد من الاهتمام بهم.

وقال ماهر بوشماوي: أنا متفائل بمستقبل رياضة الجولف العربية بحكم وجود نخبة من اللاعبين العرب سواء على مستوى الناشئين أو الكبار، كما أنه لا بد من استغلال المنح الدراسية التي تقدَّم للاعبي الجولف من الجامعات الأوروبية والأمريكية، ولدينا مجموعة من اللاعبين العرب يواصلون الاستفادة من هذه المنح وأيضا تقديم المستويات الفنية الجيدة في رياضة الجولف، ولكن ما زال اللاعب العربي يُصنَّف كهاوٍ للعبة وليس محترفا مثل بعض دول العربية التي تهتم بشكل كبير في الجولف، ولكن لدينا بعض اللاعبين العرب يشاركون في البطولات المحترفة ويقدموا مستوى طيبا ونأمل أن يكون لدينا عدد أكبر خلال المرحلة المقبلة.