السيب يستقبل فنجاء في قمة جماهيرية في ثمن نهائي الكأس.. غدًا
يُزاح مساء الغد ستار مواجهات ثمن نهائي مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم عبر إقامة مواجهتين محتدمتين من المؤمل أن تشعلا جذوة الحماس وتعبّدا الطريق نحو ربع نهائي المسابقة، حيث يصطدم عبري بعقبة ضيفه الرستاق بلقائهما المرتقب على أرضية مجمع عبري الرياضي بحلول الساعة الرابعة وخمس وأربعين دقيقة، بينما يستقبل السيب ضيفه فنجاء على أرضية ميدانه باستاد السيب الرياضي عند الساعة السابعة وخمس وأربعين دقيقة في قمة مباريات ثمن نهائي المسابقة.
عبري - الرستاق
يقص عبري والرستاق شريط مواجهات الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم في نسخة الموسم الحالي ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥م، عندما يتواجهان في الرابعة وخمس وأربعين دقيقة مساء الغد على أرضية مجمع عبري الرياضي في مواجهة دراماتيكية واعدة من المؤمل أن تتجدد من خلالها فصول الندية والإثارة والتشويق التي عادة ما تغلف طابع المواجهات المباشرة ما بين الفريقين، والتي لطالما حفلت بسيناريوهات مثيرة لا سيما في ظل تقارب مستويات الفريقين ووقوفهما على مسافة قريبة من خط تجاذبات الصراع المحتدم.
ويدخل أصحاب الأرض والجمهور حسابات المواجهة بدافع اقتطاع بطاقة العبور لربع نهائي المسابقة الأغلى، واضعين نصب أعينهم إكرام وفادة ضيفهم الرستاق في مواجهة إقصائية حاسمة لا تقبل أنصاف الحلول.
وكان عبري قد اجتاز عقبة الدور التمهيدي دون عناء بعدما عبر ضفاف مضيفه صلالة بثلاثية نظيفة، بيد أنه غدا سيواجه اختبارا أكثر تعقيدا عندما يستضيف الرستاق لا سيما في ظل تقارب قدرات وإمكانيات الفريقين، مما يجعل المأمورية أكثر صعوبة وتعقيدا في خطف بطاقة العبور للدور المقبل.
ويتسلح عبري فعليا بعاملي الأرض والجمهور في لقاء الغد بحثا عن اقتناص تذكرة التأهل لربع نهائي الكأس الغالية، طامحا في مواصلة مغامرته الناجحة وتسطير ملحمة تاريخية في النسخة الحالية لأمجد وأعرق الكؤوس، لعله يتمكن من كتابة تاريخ جديد يحفر اسمه بماء الذهب في هذه المسابقة العريقة.
من جانبه يفتتح الفريق الضيف الرستاق عداد مبارياته في النسخة الحالية لمسابقة الكأس الغالية، متطلعا لحصد بطاقة التأهل للدور ربع النهائي من بوابة مضيفه عبري.
ولا يمر الرستاق بأزهى فتراته في مسابقة دوري عمانتل حيث يتذيل جدول الترتيب برصيد ٤ نقاط من ٩ مباريات، بيد أنه يطمح في مسح أحزانه وتضميد جراحاته الغائرة عندما ينقل صراعه الغد إلى جبهة الكأس الغالية، رافعا راية التحدي في وجه مضيفه عبري، وساعيا لحجز تذكرة التأهل للدور ربع النهائي.
وتعي كتيبة الرستاق بقيادة المدرب الروماني العائد كاتلين ميهاي أن المهمة لن تكون سهلة في مباراة الغد، حيث ستتكبد مشقة كبيرة في معقل عبري العنيد، بيد أنها تؤمن في الوقت عينه بآمالها وحظوظها القائمة في انتزاع ورقة التأهل بالرغم من كل المعاناة التي يمر فيها الفريق هذا الموسم.
ويأمل الرستاق أن ينجح في مسعاه بنفض غبار إخفاقات الدوري واستعادة أمجاد نسخة ٢٠٢٢ عندما بلغ المشهد الختامي لمسابقة الكأس الغالية وحل وصيفا للسيب البطل إثر خسارته في المباراة النهائية بثنائية نظيفة.
السيب - فنجاء
ستكون الأنظار شاخصة مساء الغد صوب استاد السيب الرياضي حيث يستقبل السيب ضيفه فنجاء في قمة مباريات الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم لحساب الموسم الكروي الحالي ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥م.
وتبدو كفة السيب أرجح نسبيا في حجز تذكرة التأهل لربع نهائي الكأس الغالية نظرا لفارق القدرات والإمكانيات بين الفريقين، لا سيما أنه سيكون محاطا بدعم جماهيره الحاشدة التي من المتوقع أن تملأ مدرجات استاد السيب الرياضي عن بكرة أبيها.
ويدخل السيب حسابات المواجهة منتشيا معنويا في أعقاب اعتلائه عرش صدارة جدول ترتيب فرق دوري عمانتل برصيد ٢٧ نقطة، متقدما بفارق نقطة وحيدة عن ملاحقه المباشر النهضة، ومبقيا على سجله الخالي من الهزائم على مدار ٩ مباريات خاضها في مسابقة الدوري إلى حد اللحظة.
ويحمل السيب إرثا مشهودا في مسابقة الكأس الغالية حيث سبق له التتويج باللقب ٤ مرات أعوام ١٩٩٦ و١٩٩٧ و١٩٩٨ و٢٠٢٢، ويتطلع هذا الموسم للتتويج بخامس ألقابه التاريخية في المسابقة، لا سيما وأنه يدخل المنافسة بثوب المرشح الأول فوق العادة في ظل امتلاكه لترسانة من النجوم الدوليين على غرار محمد المسلمي وأحمد الخميسي وعلي البوسعيدي وزاهر الأغبري وعبدالرحمن المشيفري وأرشد العلوي وجميل اليحمدي وعمر المالكي، مما يضاعف من آماله وحظوظه الوافرة في استعادة اللقب وكتابة تاريخ جديد يسطر بأحرف من ذهب، طامحا في تزيين خزائن النادي العريق بلقب خامس يؤكد من خلاله علو كعبه على منافسيه خلال المواسم الأخيرة، وآملا بسط هيمنته من جديد وقطع الطريق أمام أي مفاجآت قد يحدثها منافسه فنجاء في مباراة الغد.
بدوره يتسلح فنجاء العريق بإرثه وتاريخه المشهود في مسابقة الكأس الغالية حيث تعج خزائنه برصيد ٩ ألقاب بصم عليها أعوام ١٩٧٥ و١٩٧٦ و١٩٧٨ و١٩٨٥ و١٩٨٦ و١٩٨٧ و١٩٨٩ و١٩٩١ و٢٠١٤م.
ويطمح فنجاء هذا الموسم لاستعادة أمجادة الغابرة في قمة صراع الجبابرة التي تجمعه بمضيفه السيب غدا لحساب ثمن نهائي أغلى الكؤوس، متطلعا لاستعادة شريط ذاكرة صولاته وجولاته المشهودة التي يشار إليها بالبنان في مسابقة الكأس الغالية، آملا وضع حد لمسلسل العزوف عن اعتلاء منصات التتويج التي غاب عنها ردحا من الزمن بعدما عانى من تقلبات مريرة على مدار المواسم الكروية المنصرمة.
ومضى عقد كامل منذ آخر تتويج لفنجاء في مسابقة الكأس الغالية، لذا فهو تواق لاستعادة ذاكرة الألقاب وإحياء وصله مع هذه المسابقة، ساعيا لمد جسور التآلف مع لغة الانتصارات المفقودة بعد أن ضل الطريق لمواسم عجاف كان عنوانها البؤس الذي أطبق الصمت على ثغره الباسم.
وكان فنجاء قد شق طريقه نحو ثمن نهائي مسابقة الكأس الغالية هذا الموسم بعدما أزاح عقبة مضيفه الوحدة من الدور التمهيدي بهدف نظيف، وها هو اليوم يضرب موعدا ناريا مع مضيفه السيب بطل المسابقة ٤ مرات.
وبالرغم من أن دائرة الترشيحات والتكهنات تصب في مصلحة السيب المدجج بخبرة نجومه الدوليين، فإن فنجاء يؤمن بآماله وحظوظه القائمة في إمكانية انتزاع الفوز خارج قواعده وتفجير مفاجأة مدوية من العيار الثقيل تتمثل في إقصاء السيب أحد أبرز المرشحين للتتويج باللقب في نسخة الموسم الحالي.
ويضع فنجاء نصب عينيه اغتنام بطاقة التأهل للدور ربع النهائي تمهيدا لفتح آفاق التتويج باللقب العاشر الذي قد تتكشف ملامحه في خضم هذه القمة الجماهيرية الواعدة والحامية الوطيس التي قطعا ستكون على صفيح ساخن، وستضع آمال الفريقين على المحك ومصير فنجاء بالذات "على كف عفريت" في رحلة الاهتداء بقناديل الدور ربع النهائي والاستنارة بوهج إشعاع بوصلة مصابيحها المضيئة.
وتحدو فنجاء فعليا آمال وطموحات كسر عقدة الصيام عن اعتلاء منصات التتويج لمواسم عجاف، ساعيا هذا الموسم لمحو كابوس الصورة القاتمة وغسل شراع أحزانه وتضميد جراحاته الغائرة التي ألقت بظلالها سلبا وأحاكت خيوط المشهد البائس الذي أطل برأسه على جبين الفريق طيلة المواسم السابقة، وقد حان الوقت لإحاكة خيوط المشهد الجديد بترانيم أمل واعدة بعدما خيّم الحزن وأحكم حلقاته على أصفر الداخلية لمدة ليست بالقصيرة.