الرياضية

الأحمر يستعيد نغمة الانتصارات في تصفيات المونديال بهدف الغساني

14 نوفمبر 2024
14 نوفمبر 2024

عاد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم لسكة الانتصارات عندما تفوق على ضيفه المنتخب الفلسطيني بهدف دون رد حمل توقيع المهاجم محسن الغساني في الدقيقة ٨٣، وذلك في المباراة التي جرت مساء اليوم على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر لحساب الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثانية بالمرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٦.

وبهذه النتيجة رفع منتخبنا الوطني رصيده إلى ٦ نقاط معززا بذلك آماله وحظوظه في المنافسة على خطف إحدى بطاقتي التأهل المباشر للمونديال، في حين تجمد رصيد المنتخب الفلسطيني عند نقطتين قابعا في ذيل جدول ترتيب المجموعة.

ركلة البداية جاءت مع المنتخب الفلسطيني مقرونة ببداية حذرة من الطرفين بغية دراسة مكامن القوة والضعف خلال فترة جس النبض والبحث عن إيجاد منفذ حقيقي وثغرة للاختراق والتسجيل.

وسنحت فرصة أولى مواتية للأحمر في الدقيقة ٦ عندما تهيأت كرة لناصر الرواحي على مشارف منطقة الجزاء ولكن تسديدته الطائشة مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى الحارس الفلسطيني رامي حمادة.

وبعدها تبادل الفريقان الاستحواذ والسيطرة الميدانية مع أفضلية نسبية للمنتخب الفلسطيني في امتلاك الكرة، وفي المقابل عانى منتخبنا الوطني من بطء في التحضير والانتشار في مساحات الملعب، مقرونا أيضا بعشوائية واضحة في التمرير الطولي والعرضي نتيجة تفوق المنتخب الفلسطيني في الصراعات الفردية والبدنية.

ومع انقضاء الثلث الساعة الأولى من المباراة بدا منتخبنا الوطني أكثر هدوءا وتركيزا في تناقل الكرات والتمريرات البينية ولكن يقظة الدفاعات الفلسطينية حالت دون ارتقاء هجمات الأحمر لمعدل الخطورة الحقيقية.

ولم يجد الأحمر حلولا هجومية للاختراق، حيث باءت جميع محاولاته بالفشل نظير التكتل الدفاعي الذي فرضته دفاعات المنتخب الفلسطيني.

وعكس مجريات اللعب سنحت فرصة مواتية للضيوف من أجل افتتاح باب التسجيل وذلك عندما سدد وسام بو علي كرة قوية من داخل المنطقة ولكنها استقرت سهلة في أحضان حارس منتخبنا إبراهيم المخيني في الدقيقة ٣٠.

وبعدها بدقيقتين فقط عاد ذات اللاعب وسام بو علي وهدد مرمى منتخبنا بكرة رأسية متقنة وجدت في طريقها إبراهيم المخيني الذي ابعدها ببراعة إلى ركلة ركنية لم تثمر عن شيء.

وعاد وسام أبو علي ليهدد مرمى منتخبنا الوطني للمرة الثالثة عندما تلقى كرة عرضية من الجهة اليسرى ولكن فشل في إيداعها داخل الشباك في الدقيقة ٣٦.

وبعد المحاولات الثلاث اكتسب المنتخب الفلسطيني ثقة عالية بالنفس من خلال تبادل التمريرات البينية فارضا أسلوبه ونسق إيقاعه في الملعب.

واستمر المنتخب الفلسطيني في الاستحواذ على الكرة متبوعا بانضباط تكتيكي عالي يقابله شرود ذهني واضح من قبل لاعبي منتخبنا الوطني خلال الدقائق العشر الأخيرة من عمر الشوط الأول.

الشوط الثاني

انطلقت مجريات الشوط الثاني بضغط واستحواذ على الكرة من قبل لاعبي منتخبنا الوطني الذين استطاعوا بسط سيطرتهم الميدانية خلال الدقائق الأولى من عمر هذا الشوط، لكن وفي المقابل تمكن المنتخب الفلسطيني من إغلاق منافذه الدفاعية وسط انضباط تكتيكي عال من قبل لاعبيه.

بيد أن المنتخب الفلسطيني استلم زمام المبادرة الهجومية في هذا الشوط وهدد مرمى منتخبنا الوطني بتسديدة مباشرة من عدي الدباغ وقف لها إبراهيم المخيني بالمرصاد في الدقيقة ٤٨.

وبدا بعد ذلك لاعبو منتخبنا الوطني أكثر هدوءا وتركيزا في تناقل الكرات وتبادل التمريرات البينية، مشفوعا بانتشار جيد في مساحات الملعب وضغط وسيطرة واستحواذ متواصل على الكرة.

وتجلى اعتماد المنتخب الفلسطيني على الكرات العرضية سعيا لتشكيل الخطورة من أجناب الملعب، وفي المقابل زج مدرب منتخبنا الوطني رشيد جابر بورقتي زاهر الأغبري وأرشد العلوي عوضا عن ناصر الرواحي وعبدالله فواز في الدقيقة ٥٩ بغية تنشيط الجبهة الهجومية وإعطاء الحيوية والكثافة العددية المطلوبة في خط الوسط.

وأهدر محسن الغساني فرصة محققة للتسجيل في الدقيقة ٦٦ عندما تلقى كرة أمامية طولية أرسلها له أرشد العلوي خلف الدفاعات الفلسطينية فانسل الغساني وحاول التسديد ولكن يقظة المدافع الفلسطيني حالت دون ولوج الكرة الشباك ليحولها إلى ضربة ركنية، مهدرا بذلك الغساني فرصة بغرابة شديدة أمام المرمى الفلسطيني.

وبعدها عاد الفريق الضيف ليتحرر ويتجرأ هجوميا فسنحت له فرصة في الدقيقة ٦٨ عندما صوب المهاجم وسام أبو علي تسديدة قوية من داخل المنطقة وجدت في طريقها اليقظ إبراهيم المخيني.

وعاد المخيني ليذود عن عرينه ببسالة في الدقيقة ٧٠ عندما سدد اللاعب البديل زيد قنبر تسديدة قوية من مسافة قريبة ولكن المخيني رفض زيارة شباكه مجددا.

وشهدت الدقيقة ٧٢ دخول عصام الصبحي بديلا لعبدالرحمن المشيفري قصد تنشيط الجبهة الهجومية لمنتخبنا الوطني وإعطاء حيوية أكثر في خط الهجوم.

وشهدت الدقيقة ٨٠ فرصتين مزدوجتين لمنتخبنا الوطني الأولى كانت لعصام الصبحي والثانية لزاهر الأغبري وكلاهما ارتطمتا في الدفاعات الفلسطينية.

وبذا جليا للعيان الحذر والتحفظ التكتيكي لدى المنتخب الفلسطيني الذي انكمش في الخلف ودافع في منتصف ملعبه.

ولكن استطاع منتخبنا الوطني أن يحرك المياه الراكدة ويكسر جمود وفتور الشوط عندما زار محسن الغساني الشباك الفلسطينية في الدقيقة ٨٣ مستغلا دربكة دفاعات الضيوف تابع على إثرها كرة سهلة ارتدت من يد الحارس رامي حمادة لم يجد صعوبة في إيداعها الشباك.

وبعدها بدقيقتين فقط اخترق عصام الصبحي من الرواق الأيمن وتقدم بالكرة قبل أن يرسلها عرضية وجدت في طريقها المتربص أرشد العلوي الذي سدد كرة مباشرة على المرمى ولكنها اعتلت الخشبات الثلاث في الدقيقة ٨٥.

وبعدها نشط المنتخب الفلسطيني بحثا عن إدراك هدف التعادل وتوغل لاعبيه يمنى تارة ويسرى تارة أخرى، ولكن باءت جميع محاولاتهم الهجومية بالفشل حيث اصطدمت بالصلابة الدفاعية للأحمر