الأحمر يخدم نفسه ويحقق الأهم.. ويستقبل هدية من ملعب البصرة الدولي !
كانت الجولة الخامسة في المرحلة الثالثة للتصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 بمثابة منعرج مهم جدا في الطريق نحو مونديال كندا والولايات المتحدة والمكسيك، والإبقاء على فرص المنافسة على حلم التأهل كان مرهونا بشرطي الفوز على الشقيق الفلسطيني في مسقط وانتظار أخبار سارة من ملعب البصرة الدولي، كل ذلك تحقق ومنتخبنا يصل للنقطة السادسة ومنتخبا العراق والأردن يخرجان بتعادل أبيض أوصلهما لثمان نقاط في المجموعة، أي أن المنافسة في المجموعة الثانية بعد انقضاء 50 ٪ في هذه المرحلة من التصفيات بُعثت من جديد، ووحدة المنتخب الكوري يمشي بثبات وبخطى متسارعة نحو التأهل لكأس العالم للمرة الحادية عشر في تاريخه لتستمر الرحلة التي بدأت في المكسيك عام 1986، ووصل المنتخب الكوري الجنوبي للنقطة 13 حيث حقق في الكويت انتصاره الرابع على التوالي بعد بداية متعثرة في سبتمبر الماضي بالتعادل أمام المنتخب الفلسطيني في سيؤول خلال الظهور الأول للمنتخب حينها تحت قيادة المدرب الوطني هونج ميونغ بو والذي تعرض لانتقادات لاذعة وصافرات استهجان قبل أن يُلملم شتاته ويجني 12 نقطة في 4 مدن مختلفة وهي مسقط وعمّان وسيؤول والكويت ليتأكد ما قيل قبل التصفيات أن هذه المجموعة تضم كوريا الجنوبية وخمس متنافسين على مقعد مباشر للمونديال واثنين للملحق والتأهل للمرحلة الرابعة، ما يهم أن المنتخب خدم نفسه بنفسه بالرغم من أن الهدف جاء بعد ولادة قيصرية وضغط فرص فلسطينية متواصلة وبعد أداء غير مقنع حبس الأنفاس، انتهت رحلة الذهاب في هذه المرحلة من التصفيات وتبقت رحلة الإياب والتي ستبدأ يوم الثلاثاء القادم أمام المنتخب العراقي في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، ومنتخبنا مطالب بالوصول للنقطة التاسعة والتي ستضعه في موقف جيد للغاية ستزيل من خلالها كل آثار البداية المتعثرة في هذه التصفيات ولم لا قد تأتيه أيضا هدية من استاد جابر الأحمد الدولي حيث يستقبل المنتخب الكويتي المنافس المباشر لمنتخبنا في المجموعة المنتخب الأردني في اليوم ذاته، وتعثر جديد للأردن مقابل فوز لمنتخبنا سيضعه في صلب المنافسة على المقعد المباشر في المونديال قبل جولتي مارس حيث سيخوض المنتخب فيها مواجهتين خارج أرضه أمام كوريا الجنوبية والكويت.
الفوز الخامس على العرب
النقاط والثلاث والانتصار الذي أغلق به منتخبنا مواجهة الخميس أمام فلسطين هو الفوز رقم 5 في تاريخ منتخبنا الوطني في التصفيات أمام المنتخبات العربية من أصل 30 مواجهة سابقة بدأت تفاصيلها في تصفيات مونديال إيطاليا 1990 حينما واجه الثلاثي القطري والعراق والأردني، كما أنه الانتصار الثالث على التوالي على منتخب فلسطين في مسقط بعد مواجهة تصفيات أمم آسيا 2019 واللقاء الودي الذي أقيم العام الماضي.
وأكثر المنتخبات العربية التي لعب أمامها منتخبنا في تصفيات كأس العالم هي قطر حيث لعب معها 6 مرات بواقع مرتين في 1990 و2002 و2022، ولعب 5 مرات أمام العراق والأردن، و4 مباريات أمام كلّ من سوريا والسعودية، ولعب مواجهتين أمام البحرين والإمارات، ومواجهة أمام الكويت وفلسطين، الفوز الخامس جاء بعد أن خسر 14 مرة في منها 4 مباريات أمام قطر والأردن ومرتين أمام السعودية في 2022 والعراق 1990 وسبتمبر الماضي ومرة أمام سوريا والبحرين، في حين حضر التعادل 11 مرة منها مرتان أمام قطر والسعودية والعراق وسوريا والإمارات ومرة أمام البحرين في 2010، في مجمل المواجهات أمام العرب، خسر منتخبنا 14 منها وتعادل 11 وحقق الفوز 5 مرات فقط في مسقط أمام سوريا والعراق والأردن والكويت وفلسطين، سجل هجومه 22 هدفًا واستقبل 36 هدفًا، كما كانت مواجهة فلسطين هي المباراة رقم 31 في تاريخه بالمرحلة النهائية بتصفيات كأس العالم، فاز 9 مرات وخسر 14 مرة وتعادل 8 مرات، وسجل هجوم منتخبنا 31 هدفًا واستقبل 44 هدفًا.
عبدالله فواز ينضم للغائبين
انضم عبدالله فواز لقائمة لاعبي منتخبنا الوطني المهددين بالغياب عن مباراة كوريا الجنوبية في الجولة السادسة والتي ستقام 20 مارس من عام 2025، ورفع الحكم الصيني فو مينج بطاقة صفراء واحدة في مباراة منتخبنا الوطني وفلسطين كانت في وجه عبدالله فواز في الشوط الأول عقب تدخله على اللاعب الفلسطيني أمين محاجنة والذي غادر المباراة في بداية الشوط الثاني متأثرا بإصابته، وغاب عن مواجهة كوريا الجنوبية في مسقط سبتمبر الماضي أرشد العلوي عقب تحصله على بطاقة حمراء في لقاء العراق بالبصرة ليعود في مباراة العاشر من أكتوبر، وفي مباراة كوريا الجنوبية أشهر الحكم الصيني ما نينج 5 بطاقات صفراء في وجوه لاعبي منتخبنا وهم حارب السعدي وعلي البوسعيدي وأمجد الحارثي وأحمد الخميسي وناصر الرواحي، ورفع الحكم السعودي خالد الطريس بطاقة في وجه أمجد الحارثي أبعدته عن لقاء فلسطين الماضي، وبالتالي في قائمة المنتخب 5 لاعبين مهددين بالغياب عن الجولة بعد القادمة في حال حصولهم على بطاقة صفراء يوم الثلاثاء وهم حارب السعدي وأحمد الخميسي وناصر الرواحي وعلي البوسعيدي الذي سيغيب عن المباراة القادمة بداعي الإصابة، وفي السياق ذاته سيغيب الظهير الأيمن لنادي القوة الجوية والمنتخب العراقي مصطفى سعدون عن مواجهة منتخبنا الوطني يوم الثلاثاء بسبب الإيقاف بعد تلقيه بطاقة صفراء في مباراة الأردن الخميس الماضي وهي الثانية له في هذه المرحلة من التصفيات بعد نيله إنذارا في مباراة كوريا الجنوبية الشهر الماضي.
وكان الاتحاد الآسيوي قد ألغى البطاقة الصفراء الواحدة التي تحصل عليها اللاعبون في المرحلة المزدوجة، وتحصل لاعبو منتخبنا على 7 بطاقات صفراء في المرحلة المزدوجة وهم أحمد الكعبي في الجولة الأولى وعصام الصبحي في الجولة الثانية وعبدالله فواز والصبحي في المباراة الثالثة ليتوقف الصبحي عن اللعب في مواجهة ماليزيا في كوالالمبور والتي شهدت رفع بطاقتين صفراوين في وجه البديلين محمد الغافري وعبدالرحمن المشيفري وشهدت مباراة الصين تايبيه في الجولة الخامسة حصول حارب السعدي على بطاقة صفراء والسادسة خرجت بدون أي بطاقات.
أول ظهور لثاني الرشيدي
سجلت مباراة منتخبنا الوطني وفلسطين الظهور الرسمي الأول لمدافع النهضة ثاني الرشيدي والذي يشارك مع منتخبنا الوطني الأول للمرة الأولى كلاعب في مباريات رسمية، وشارك اللاعب صاحب الـ 29 في الدقيقة 89 بديلا لصاحب الهدف محسن الغساني ليكون اللاعب رقم 30 في التصفيات، وبلغ عدد لاعبي منتخبنا الوطني الذين شاركوا في الجولات الست من المرحلة المزدوجة 27 لاعبا وهم فايز الرشيدي وخالد البريكي ومحمد رمضان وأمجد الحارثي وأحمد الكعبي وحارب السعدي وعبدالله فواز وزاهر الأغبري وعصام الصبحي وعمر المالكي وجميل اليحمدي وتميم البلوشي وأحمد الخميسي ومعتز صالح عبدربه ومحسن الغساني وعلي البوسعيدي وعمر المالكي وإبراهيم المخيني ومحمد المسلمي وأرشد العلوي وعبدالعزيز الشموسي وصلاح اليحيائي وغانم الحبشي ومحمد الغافري وعبدالرحمن المشيفري وحاتم الروشدي ومصعب المعمري، وشارك 4 لاعبين جدد في الجولات الخميس الأولى من هذه المرحلة وهم يزيد المعشني وثاني الرشيدي وناصر الرواحي.
أهمية تصحيح الأخطاء
أعرب رشيد بن جابر اليافعي مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم عن ارتياحه البالغ في أعقاب الفوز الثمين الذي اقتنصه الأحمر على حساب ضيفه المنتخب الفلسطيني بهدف نظيف في المواجهة التي جرت على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر ضمن إطار الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثانية برسم المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٦ المقررة بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
وقال اليافعي في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المواجهة : تغمرنا سعادة بالغة بتحقيق النقاط الثلاث في هذه المواجهة الصعبة، خصوصا أننا كنا في الحاجة إليها، وأشيد بتركيز اللاعبين الذين بذلوا مجهودات سخية على مدار الشوطين واستطاعوا قول كلمتهم الفصل وحسموا النتيجة لصالحهم في نهاية المطاف على الرغم من الصعوبات التي اعترتهم في هذه المواجهة.
وأضاف: مباراة فلسطين انتهت والعمل الآن جار للتحضير لمباراة العراق، لافتا في السياق ذاته إلى أن منتخبنا الوطني سنحت له فرصة تعزيز النتيجة بعد إمضائه على الهدف الأول بيد أنه لم يكن موفقا في ترجمتها إلى هدف ثان يريح أعصاب جماهيره قبل إطلاق صافرة النهاية.
وشدد اليافعي على ضرورة العمل على تصحيح الأخطاء في المباريات القادمة من مشوار التصفيات مشيدا بالتنظيم الدفاعي الذي ظهرت عليه تركيبة الأحمر في لقاء فلسطين، ومقرا بوجود بعض المساحات التي كاد يستغلها هجوم المنتخب الفلسطيني في بعض فترات اللقاء.
واستطرد اليافعي قائلا : المنتخب الفلسطيني لم يكن سيئا في هذه المواجهة وسنحت له فرص المواتية للتسجيل وكنت مدركا لخطورتهم خصوصا في الكرات العرضية والطويلة التي تعتبر سلاحهم الفتاك، وقد قمت مسبقا بتحليل أدائهم في الشقين الدفاعي والهجومي، وأيقنت تماما بأننا سنعاني أمامهم خلال فترات معينة من اللقاء وهذا ما حدث.
وأردف قائلا: المنتخب الفلسطيني منظم ولكن لم تخدمه الظروف في هذه التصفيات، وخلق لنا صعوبات في هذه المواجهة، وكنا نتوقع حدوث مثل هذا السيناريو في ظل امتلاكهم لعناصر جيدة ومحترفة في أبرز الدوريات على غرار الدوري البلجيكي والدوري المصري.
وتابع اليافعي قائلا : لعل من أبرز مكتسبات مواجهة فلسطين تتمثل العودة لأجواء التنافس في المجموعة، لافتا إلى أن النتائج تعتبر أهم من الأداء خلال الفترة الراهنة من التصفيات.
وزاد: قمنا بمجهود دفاعي جيد على مدار المواجهة وطموحنا الآن بات كبيرا وسنسعى جاهدين للبناء على نتيجة لقاء فلسطين تمهيدا لتحقيق نتيجة إيجابية في لقاء الثلاثاء القادم أمام المنتخب العراقي الشقيق.
وأكمل اليافعي مساحة حديثه في المؤتمر الصحفي قائلا : لا شك أن طموح الجهاز الفني واللاعبين كبير للغاية ونتطلع سويا لحصد نتيجة إيجابية لافتة في المباراة المقبلة أمام المنتخب العراقي بهدف تعزيز فرص التأهل لدينا.
العودة لصلب المنافسة
عبر محسن بن صالح الغساني نجم خط هجوم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم عن سعادته الغامرة بمساهمته المباشرة في فوز الأحمر بعدما بصم على هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة ٨٣، مكللا مجهوداته الواضحة بحصده جائزة أفضل لاعب في اللقاء.
وقال الغساني في المؤتمر الصحفي الذي أعقب لقاء منتخبنا الوطني ونظيره الفلسطيني مساء أمس الأول : نحمد الله ونشكره على الفوز والنقاط الثلاث التي أعادتنا لصلب المنافسة في المجموعة الثانية، والتركيز الآن بات منصبا على المواجهة القادمة أمام المنتخب العراقي الشقيق.
وأردف أفضل لاعب في المباراة قائلا : الفوز على فلسطين يعد بمثابة دعوة لجماهيرنا الوفية من أجل مناصرتنا ومؤازرتنا في اللقاء القادم المرتقب أمام المنتخب العراقي، ولطالما شكلوا حافزا ودافعا معنويا كبيرا، وننتظر دعمهم بحشود كبيرة لإيماننا ويقيننا المطلق بقدرتهم على صناعة الفارق وترجيح كفتنا في اللقاء القادم.
وأتم : سنطوي صفحة أفراح الفوز على فلسطين، وسنفتح صفحة مباراة العراق متطلعين لتقديم أداء ونتيجة أفضل تعكس واقع رغباتنا وطموحاتنا في الذهاب بعيدا في هذه المنافسة.
انحسار آمال فلسطين
أبدى التونسي مكرم دبوب مدرب المنتخب الفلسطيني لكرة القدم أسفه على خسارة نقاط المباراة الثلاث وانحسار آمال وحظوظ فريقه المونديالية بشكل كبير جدا، وفي هذا الإطار علق في المؤتمر الصحفي قائلا: أهنئ منتخب عمان على الفوز، نتيجة قاسية لم نستحق الخسارة، أهدرنا العديد من الفرص، اضطرينا للتغيير ولازمنا سوء حظ غريب في المباراة ولكننا نركز في القادم. وأضاف : بدأنا المباراة جيدا ولكننا تراجعنا والمنتخب العماني استغل الفرصة التي أتيحت له، وتركيزنا الآن على مباراة كوريا الجنوبية ، ونسينا هذا اللقاء، وأتمنى تحقيق نتيجة إيجابية أمام المنتخب الكوري