ندوة المهلب بن أبي صفرة تؤكد عمانيته المنقوشة في سجل التاريخ
الرواس: وقف الاعتداء على أسلافنا.. والشخصيات تعود لأوطانها وانتمائها -
كتب - عاصم الشيدي: أكدت الندوة الدولية «المهلب بن أبي صفرة الأزدي العماني» التي بدأت أعمالها صباح أمس على عمانية المهلب بن أبي صفرة بتتبع نسبه وبرصد ما كتبته المراجع التاريخية والمتقدمة، كما أكدت على الدور الكبير الذي قام به في الفتوحات الإسلامية وفي القضاء على خطر الأزارقة. ورعى حفل افتتاح الندوة التي نظمتها جامعة نزوى ممثلة في مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي، معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية، حيث أكد أن الندوة تأتي «لوقف الاعتداء على أسلافنا وتاريخنا»، مشيرا إلى أن التاريخ ليس إرثا لأحد ولكن الشخصيات تعود لأوطانها وانتمائها». وأضاف الرواس: «تمنينا أن تكون هذه الندوة لمد جسور الحوار مع الآخرين ليكونوا جزءا من هذه الأرض الطيبة التي تحتوي الكثير، لكنهم تركوا عمانيتهم وذهبوا لشيء آخر، تاهوا في الأرض أربعين عاما وعادوا الآن مرة أخرى يريدون أن يكونوا عمانيين. على الرحب والسعة ولكن يجب أن نسمي الأشياء بمسمياتها ونعطي الحق لأصحابه». وافتتحت الندوة بكلمة الدكتور محمد بن ناصر المحروقي رئيس اللجنة العلمية للندوة ومدير مركز الفراهيدي بجامعة نزوى، الذي أكد أن الندوة تأتي في إطار الجهود الوطنية المبذولة عبر البحث العلمي للإسهام الفاعل في صون الإرث التليد لأمتنا العظيمة بشقيه المادي والمعنوي.
وشهدت الندوة تقديم عدد من الأوراق العلمية المحكمة التي تصب في هدفها برسم صورة واضحة لحياة المهلب بن أبي صفرة وإبراز دوره العسكري والسياسي ودور آبائه في عُمان والحجاز والعراق وإفريقيا وجرجان ودراسة الأدوار التاريخية للمهالبة وتحديد معالمهم الأثرية في ولاية أدم بمحافظة الداخلية.