مزارعو الجبل الأخضر: المحاصيل الزراعية وفيرة هذا العام مقارنة بالعام المنصرم
أكد عدد من مزارعي الجبل الأخضر أن الإنتاج الزراعي شهد ارتفاعًا هذا العام مقارنة بالعام المنصرم، وذلك لوفرة كمية الأمطار التي هطلت على الجبل الأخضر، والعمليات التسويقية الجيدة للمزارعين مع التعاون الجيد بين المزارعين والجمعية العمانية لمزارعي رمان الجبل الأخضر، حيث يتميز الجبل الأخضر بزراعة العديد من المحاصيل التي تغذي أسواق السلطنة ويقبل على شرائها العديد من المستهلكين. ومن أشهر الأشجار التي تثمر بالجبل الأخضر أشجار الرمان، الخوخ، اللوز، الجوز، ورد الجبل الأخضر، وغيرها من المنتجات الزراعية التي ميزت هذه المنطقة عن غيرها من مناطق السلطنة.
استطلاع المزارعين
ولمتابعة وفرة المحاصيل الزراعية هذا العام استطلعت "عمان" عددًا من مالكي المزارع والمزارعين في الجبل الأخضر حول الإنتاج الزراعي لديهم خلال هذا العام، وكيف كانت عملية التسويق لهذه المنتجات الزراعية، ومدى الإقبال على هذه المنتجات، والتسهيلات التي يطمح لها مالكو المزارع والمزارعين من قبل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أن تقدمها لهم، حيث عبر محمود بن ناصر التوبي صاحب مزرعة في وادي بني حبيب بالجبل الأخضر عن مدى وفرة إنتاجية المحصول لهذا العام مقارنة بالعام الماضي، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يرجع إلى الأمطار التي شهدتها المنطقة خلال هذا العام، مضيفًا: إن الجمعية العمانية لمزارعي رمان الجبل الأخضر قامت بدورها في تسويق ثمار الرمان في العديد من المراكز التجارية الكبيرة المنتشرة في السلطنة، مضيفًا: إن عملية التسويق للمنتجات الزراعية بالجبل الأخضر لا زالت تعتبر غير كافية ويجب الاهتمام بها أكثر من قبل الشركات والمؤسسات الزراعية، والأفراد. وأشار التوبي إلى أن الأوضاع الحالية قد تسببت في انخفاض مستهلكي ثمار الجبل الأخضر، وكل هذا أدى إلى خسائر مادية لأصحاب المزارع لكون هذه الثمار تحتاج إلى عناية.
وقال: "من التسهيلات التي نرجوها من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه هي توفير بعض المبيدات الحشرية لتنجب آفة الحشرات التي تؤذي أشجار وثمار الفاكهة، وتوفير الإرشاد الزراعي، وتنمية فكر المزارع، وجلب أصناف مختلفة من بلدان أخرى تناسب جو الجبل الأخضر".
وفرة الإنتاج
من جانبه، أضاف علي بن حمود التوبي: إن عملية الإنتاج خلال هذا العام كانت ممتازةً جدًا، وتختلف وفرة الإنتاج من محصول إلى آخر، حيث كانت ثمرة الكمثرى، العنب، التين، البرقوق، الثوم وفيرة إلى حد ما، أما بالنسبة لثمار المشمش، الزيتون، الخوخ كانت متوسطة. وأشار علي التوبي إلى أن بعض المزارعين في الجبل الأخضر يعتمدون على التسويق الشخصي لبيع منتجات الجبل الأخضر، كالتسويق الالكتروني، أو عن طريق عرضها في المحلات التجارية أو الأسواق المجاورة مثل سوق نزوى و سوق بهلا، مضيفًا: إن الإقبال لمنتجات الجبل الأخضر كانت جيدة، ولكن تحتاج إلى مزيد من التسويق، كتوفير سوق منظم، أو أكشاك خاصة بمنتجات الجبل الأخضر تمكن المزارع من عرض منتجاته فيها. مشيرًا إلى أهمية بناء سدود التغذية اللازمة للزراعة في الجبل الأخضر، وذلك من أجل توفير المياه والمساهمة في ري المنتجات الزراعية، وبالتالي يمكن ذلك من زيادة المحصول الزراعي.
التسهيلات
وأكد حمد الفهدي أن عملية إنتاج المحاصيل الزراعية في الجبل الأخضر كانت وفيرة هذا العام وخصوصا في بعض المنتجات مثل ورد الجبل الأخضر، الخوخ.
كما بين الفهدي أن التسويق لمنتجات الجبل الأخضر اعتمدت على الأسواق المجاورة للمنطقة، وأكثرها تسويقًا سوق نزوى، وأضاف إلى وجود إقبال جيد للإنتاج الزراعية من قبل المستهلكين، ومن التسهيلات التي يرجوها من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه هي توفير الحراثات الآلية التي تساهم في زيادة نسبة الإنتاج الزراعي، وتوفير المبيدات الحشرية اللازمة للزراعة.
الجدير بالذكر أن الجبل الأخضر يتميز بالمناخ المعتدل (مناخ البحر المتوسط)، حيث يساهم هذا المناخ في جلب أعداد كبيرة من السائحين، وأسهم هذا المناخ المعتدل في إمكانية زراعة بعض المنتجات الزراعية التي تحتاج إلى مناخ خاص مثل مناخ الجبل الأخضر. ومن المعلوم أن منطقة الجبل الأخضر والمزارعين فيها استغلوا المناخ في إنتاج العديد من المحاصيل الزراعية التي لا يمكن أن يتم زراعتها إلا في مرتفعات الجبل الأخضر. ويعد الجبل الأخضر التابع لمحافظة الداخلية هو أحد أبرز المناطق السياحية التي يتوافد إليها الناس والسائحين سواء من داخل السلطنة أو من خارجها.