الاقتصادية

56.1 مليون طن حجم المناولة بميناء صحار نهاية الربع الثالث 2024

15 نوفمبر 2024
942 ألف طن البضائع السائبة
15 نوفمبر 2024

ارتفعت البضائع السائبة في ميناء صحار بنسبة 45% خلال العام الجاري إذ بلغت 942 ألف طن متري مقارنة بـ541 ألف طن متري في عام 2023، وارتفعت أيضا إجمالي الحاويات إلى 739 وحدة نمطية بزيادة بنسبة 21% مقارنة بـ621 وحدة نمطية في عام 2023م.

يبلغ إجمالي الاستثمارات في ميناء صحار والمنطقة الحرة 30 مليار دولار أمريكي، ويواصل ميناء صحار والمنطقة الحرة الاستفادة من موقعه الاستراتيجي وخدماته، بصفته أحد أسرع المشاريع الصناعية واللوجستية المتكاملة نموًا في المنطقة، فضلا عن تكامل خبرات ميناء روتردام ومجموعة أسياد، والذي أدى إلى تمييزه كأحد أبرز المشاريع الإستراتيجية في سلطنة عمان، حيث يحتضن مركزا متكاملا للخدمات اللوجستية والبتروكيماويات والمعادن.

كما يقدم الميناء والمنطقة الحرة مجموعة متنوعة من الخدمات، بما في ذلك مراكز التخزين واللوجستيات ومرافق التصنيع، مما يجعل منه مركزًا متكاملاً لتلبية احتياجات الشركات التي تتطلع إلى إقامة عملياتها في سلطنة عُمان، إذ يخدم حالياً 72% من أنشطة الاستيراد والتصدير في سلطنة عمان، بصفته الميناء والمنطقة الحرة الأول من نوعه في المنطقة، والذي يتم إدارته تحت كيان واحد لضمان سلاسة تشغيل العمليات والخدمات.

يبلغ عدد الدول الممثلة في المنطقة الحرة بصحار 49 دولة ويبلغ عدد مزودي الخدمة من الشركات المحلية 436 مؤسسة في المنطقة الحرة.

يتيح تكامل ميناء صحار والمنطقة الحرة مزايا تنافسية عديدة للشركات، بما في ذلك أسعار تأجير الأراضي التنافسية، والعديد من المزايا الاستثنائية الأخرى، كالإعفاء الكامل من ضريبة الدخل الشخصي، والإعفاء من الرسوم الجمركية على الواردات وإعادة التصدير، وإعفاء ضريبي كبير لمدة تصل إلى 25 عامًا، إلى جانب خدمات إضافية ذات قيمة مضافة جاذبة للشركات للشروع في تأسيس أعمالها في المنطقة الحرة.

حلول بديلة للطاقة المتجددة

يسعى ميناء صحار والمنطقة الحرة لريادة قطاع الاستدامة ومن خلال الاستثمار الفاعل في مجال تحول الطاقة، بما يتواءم مع هدف سلطنة عمان لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. كما يلتزم الميناء بتعزيز الممارسات التجارية المستدامة، وتيسير عمليات إزالة الكربون للشركات المستأجرة من خلال تأمين حلول بديلة للطاقة المتجددة، مما ينعكس إيجابًا على تحسين جودة حياة المجتمع بتعزيز الاستثمار والابتكار والممارسات البيئية.

يتعاون ميناء صحار والمنطقة الحرة مع خبراء دوليين في دراسة الطلب المتزايد على الطاقة والسُبل اللازمة لتحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050، بينما يستمر في المساهمة في دعم الأهداف الوطنية المرسومة في رؤية "عُمان 2040" والمتمثلة في تنويع الاقتصاد، ودفع الناتج المحلي الإجمالي، وتنمية القيمة المحلية المضافة، وكذلك إيجاد فرص العمل. وإلى جانب دعم الأهداف الوطنية، من المتوقع أن يستقطب تحول الطاقة في الشركة صناعات جديدة، ويحافظ كذلك على نمو الأعمال القائمة.

تتضمن أبرز مبادرات ميناء صحار والمنطقة الحرة مصادر الطاقة النظيفة، وتقنيات اختزال الكربون وتخزينه، وقطاع الهيدروجين الأخضر. كما يواصل ميناء صحار والمنطقة الحرة بحث مستويات كفاءة الطاقة البديلة والوقود الاصطناعي وممارسات الاقتصاد الدائري المستدام.

تشمل أهم التطورات في ميناء صحار تعزيز البنية الأساسية لإنتاج الهيدروجين تماشياً مع الجهود العالمية لإزالة الكربون ويشمل ذلك مصانع لإنتاج الأمونيا والميثانول، وكلاهما يعتمد على الهيدروجين. ويهدف ميناء صحار والمنطقة الحرة إلى ترسيخ مكانته الرائدة في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، وتشكيل حلقة الوصل بين المنتجين والمستهلكين في أوروبا وآسيا وإنشاء وتشغيل ممرات تجارية للطاقة النظيفة.

وفي مجال الطاقة الشمسية، يتعاون ميناء صحار والمنطقة الحرة مع مستثمرين عمانيين وشركة صينية متخصصة في التقنيات لبناء مصنع للخلايا والوحدات الكهروضوئية في المنطقة الحرة بصحار. وتبلغ سعة هذا المشروع 8 جيجاوات مما سيعزز إمكانات وقدرات قطاع الطاقة الشمسية في المنطقة. كما أن هناك مصنع البولي سيليكون باستثمارات تبلغ 520 مليون ريال عماني حيث سيدعم تصنيع الألواح الشمسية محلياً ويعزز إنتاج الهيدروجين الأخضر.

يحرص ميناء صحار والمنطقة الحرة على تطبيق ممارسات الشحن المستدامة حيث يوفر حوافز للسفن وشركات الشحن الدولي التي تلتزم بالحدّ من الانبعاثات وذلك ضمن "مبادرة المناخ العالمي للموانئ" وبما يتماشى مع المعايير التي أقرتها المنظمة البحرية الدولية. وتتم مراقبة معايير البصمة البيئية التي تتبعها السفن التي تزور ميناء صحار والمنطقة الحرة باستخدام المؤشر البيئي للسفن حيث يوفر الميناء خصمًا على رسوم الميناء لشركات الشحن التي تقوم باستثمارات إضافية في سفنها وأطقمها لتحسين أدائها فيما يتعلق بالبيئة والسلامة والجودة. وقد قام ميناء صحار والمنطقة الحرة بمكافأة العديد من السفن نظير التزامها بالاستدامة وبهدف حث شركات النقل البحري على اتباع الممارسات الصديقة للبيئة.

الوقود الحيوي

أسهم ميناء صحار والمنطقة الحرة بشكل فعّال في مختلف المبادرات الاجتماعية والبيئية ونفذ العديد من المبادرات لحماية البيئة وتقليل بصمته الكربونية، حيث تعاون ميناء صحار والمنطقة الحرة مع شركة ميتكور الدولية المحدودة بهدف تطبيق قياس أنظمة التدفق الشامل. وتؤكد هذه الاتفاقية حرص ميناء صحار والمنطقة الحرة بتعزيز قيم النزاهة والابتكار في مجال التزود بالوقود والتزامه بمعايير الآيزو 22192 الخاصة بهذا القطاع. ويعد تطبيق هذا النظام أكثر دقة وموثوقية من الطرق التقليدية لأنها تسمح بقياس حجم الوقود مباشرة بالكتلة أثناء عمليات نقله. وتشمل المبادرة أيضاً وضع معايير جديدة للتميز في مجال إدارة وقود السفن.

ويعد ميثاق ميناء صحار والمنطقة الحرة للحياد الصفري، بمثابة منصة لتبادل الآراء ووجهات النظر والاستراتيجيات والمتطلبات وتمهيد الطريق أمام تحقيق الاستدامة في المنطقة. ويضم التحالف شركات عدة من بينها أوكيو، وشركة فالي عمان لتكوير خام الحديد، وشركة صحار للألمنيوم يعملون من أجل هدف واحد وهو تعزيز جهود الاستدامة التعاونية وتحقيق الحياد الكربوني على نطاق عالمي.

ووقع ميناء صحار والمنطقة الحرة اتفاقية حق انتفاع من الباطن مع شركة مرسى للغاز الطبيعي المسال بإجمالي استثمارات قيمتها 1.6 مليون دولار أمريكي لتطوير مصنع لتسييل الغاز الطبيعي ‏المسال ومرسى لتزويد السفن بوقود الغاز الطبيعي المُسال في ميناء صحار. وستسهم هذه المبادرة في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وترسيخ مكانة ميناء صحار والمنطقة الحرة كرائد للاستدامة في مجال خدمات وقود السفن، إضافة إلى دعم حلول الشحن منخفضة الكربون.

ويخطط ميناء صحار والمنطقة الحرة لتوسيع نطاق عمليات تزويد السفن بالطاقة النظيفة من خلال توفير الوقود الحيوي ووقود الهيدروجين. وبدأ الميناء في استخدام الوقود الحيوي في قاطراته البحرية بالتعاون مع شركة سفيتزر، ووقود، من خلال استخدام الوقود الحيوي المشتق من زيت الطهي المستخدم بهدف مبدئي وهو تخفيض 17% من انبعاثات الغازات الدفيئة.

الاقتصاد الدائري

بهدف تعزيز جهوده في مجال الاستدامة، شهد ميناء صحار والمنطقة الحرة وضع حجر الأساس لشركة نظام النخبة لإدارة النفايات الخطرة (شركة منطقة حرة). ويقوم المصنع بتدوير ومعالجة أنواع متعددة من المخلفات الصناعية. وعبر توظيف أحدث التقنيات الصديقة للبيئة، يهدف المصنع إلى الحدّ من انبعاثات الكربون وتصنيع منتجات قيّمة مثل الزيت الثقيل للماكينات والمعدات ثقيلة الحركة، وغبار الكربون منخفض التلوث لاستخدامه في مجال الإنشاءات.

التعمين والتدريب

وفر ميناء صحار والمنطقة الحرة أكثر من 36000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مع التركيز التطوير المستمر في مختلف مجالات الأعمال التي ينشط بها الميناء. ويركز ميناء صحار والمنطقة الحرة على جوانب متنوعة تشمل التعليم وريادة الأعمال والصحة والسلامة والأمن والبيئة. كما يوفر ورش عمل ويمنح تدريبا وظيفيا، وبرامج رياضية بهدف إيجاد نفع طويل الأمد على المجتمع المحلي وسلطنة عمان. ومن خلال التركيز على التعمين، تبلغ نسبة الموظفين العمانيين في المنطقة الحرة 91% يساهمون في دفع النمو الاقتصادي وتطوير المنطقة.

وطور ميناء صحار والمنطقة الحرة برنامج تدريبي شامل لتعزيز القيادة والسلوكيات وكفاءة إدارة المشاريع، ويهدف البرنامج إلى دعم المشاركين في التصدي لتحديات مكان العمل وإدارة الأفراد والمشاريع، وقد استفاد منه 50 موظفًا.

وتلتزم الشركة أيضًا بتوفير برامج تطوير لجميع الموظفين العمانيين، حيث تقدم أساليب متنوعة مثل برامج التدريب الحضورية، وبرامج التدريب الإلكتروني عبر الإنترنت، وفي عام 2024، قدمت الشركة أكثر من 66 برنامجًا، وأكثر من 5280 ساعة تدريبية لموظفيها في مختلف المجالات.

كما تعاون ميناء صحار والمنطقة الحرة مع الهيئة العامة للمناطق لاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة ووزارة العمل، بإطلاق برنامج توظيف بعنوان "ساهم" لصالح 10 خريجين، بهدف تعزيز سوق العمل في محافظة شمال الباطنة، وينضم الخريجون إلى برنامج توظيف شامل لمدة عامين؛ لتعزيز فرص عملهم وتأهيلهم وإعدادهم لسوق العمل، وذلك بما يتماشى مع أهداف رؤية "عمان 2040".

المسؤولية الاجتماعية

أطلق ميناء صحار والمنطقة الحرة العديد من مبادرات المسؤولية الاجتماعية ومن بين المبادرات التي تم تنفيذها في عام 2024م: دعم الأسر المحتاجة في ولايتي لوى وصحار حيث قدم ميناء صحار والمنطقة الحرة 320 قسيمة شراء لدعم الأسر المحتاجة وذوي الدخل المحدود، ومشروع الحقيبة المدرسية في ولايتي صحار ولوى، وتهدف المبادرة إلى توفير حقائب مدرسية مع المستلزمات الضرورية للطلبة من الأسر ذوي الدخل المحدود. ومن خلال تزويد هؤلاء الطلبة بالأدوات التي يحتاجونها للتعليم، ومشروع رعاية كبار السن وذوي الإعاقة، وبطولة كأس ميناء صحار والمنطقة الحرة، وبرنامج "مسير" حيث تم تزويد أكثر من 400 مشارك بالمهارات الأساسية اللازمة لشغل الوظائف المستقبلية في مجال التقنيات المتطورة، ومركز تعليم القرآن الكريم للنساء، ودعم جمعية النور للمكفوفين.