قائد سخي وشعبٌ وفي
عندما تتوالى المبادرات والبرامج الهادفة لتحسين مستوى عيش المواطن، ويتواصل النهج الكريم من لدن القائد المفدى ـ رعاه الله ـ تجاه أبناء عمان الأوفياء، والمضي لتحقيق سبل الحياة الكريمة، فإن النفوس تقابل ذلك بلسان يلهج بالشكر والعرفان، وقلوب تخفق بالحب والولاء، وأكف ترفع الدعاء لله شكرا وثناء.
إن التوجيهات السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بإعفاء جميع المـواطنين المستفيدين من برنامج القـروض السكنية الذي تقدمـه وزارة الإسكان والتخطيط العمرانـي ممن تقل دخولهم الشهرية عن (450) ريالًا من باقي المبالغ المستحقة عليهم، وتعزيز الاعتمادات المالية المُخصصة لبرنامج المساعـدات السكنية بمبلغ (٧٠) مليون ريال عُماني خلال الخطة الخمسية الحالية، إن هذه التوجيهات أثلجت صدور أبناء عمان وحلقت أفئدتهم مطمئنة لنهج كريم تسير عليه نهضة عمان وتحققه القيادة.
لقد أكدت توجيهات عاهل البلاد المفدّى ـ أعزه الله ـ أن أوضاع المجتمع تحت متابعته المستمرة، وتلمس احتياجاتهم نهج راسخ، والعمل على تسخير السبل من أجل عيش كريم للمواطن متواصل ومتجدد، فقد استطاعت توجيهات جلالته أن تقترب من مشاعر المواطنين الذين بدورهم قابلوها بغبطة وشكر وعرفان، خصوصا أنها تحقق الاستقرار الأسري لأبناء هذا الوطن العزيز، وتوفر لهم مزيدًا من الرخاء والأمان خصوصا فيما يتعلق بإيجاد السكن الملائم الذي تسعى إلى تحقيقه كل الأسر.
إن استفادة 1083 حالة من برنامج القروض السكنية، وشمول المساعدات السكنية لحوالي 2800 حالة بمبلغ قدره 70 مليون ريال، تعد مبادرة عظيمة في الشأن الاجتماعي، فكل هذه الأسر تشعر بسعادة كبيرة وقد شملها الإعفاء، فيما فتحت مبادرة تعزيز الدعم للمساعدات السكنية الآمال لكثير من الأسر التي تنتظر المساعدات لبناء مسكن ملائم لهم، قد اقترب دورها للاستفادة، وعلى الرغم من أن تلك الأسر تلقى مراعاة في مستوى ظروفهم المعيشية بالاستفادة من برامج المساعدات الإسكانية، إلا أن الإعفاء بحد ذاته يعد انفراجة في وضع مالي، يساعدهم في الاستفادة منه لمستلزمات الحياة الأخرى.
وبفضل الرعاية السامية الكريمة لم تكن هذه المبادرة الاجتماعية السامية الأولى في هذا الشأن بل إنها تضاف مبادرات كريمة من لدن مقامه السامي لأبناء شعبه الأوفياء، ومن بين تلك المبادرات توجيهات جلالته ـ أعزه الله ـ بالإعفاء من القروض السكنية المسجلة لدى وزارة الإسكان والتخطيط العمراني للأسر ذوي الدخل المحدود خلال العام الماضي، وشملت 734 مستفيدا وبمبلغ يقدر بـ 13.540 مليون ريال، ليصل إجمالي الحالات التي شملها الإعفاء السامي في العامين 2021-2022 إلى 1817 حالة.
وفي شهر رمضان الماضي جاءت الأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - بصرف راتب إضافي لفئات الضمان الاجتماعي مع حلول الشهر الكريم، لتضاف إلى المبادرات الكريمة التي تراعي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتؤكد مدى الحرص من مقامه السامي على تحسين أوضاع هذه الفئات من المجتمع، ومراجعة أسعار السلع والخدمات، لضمان حياة كريمة للمواطن.
وإذ نقف اليوم أمام مشهد وطني تتجسد فيه معاني اللحمة الوطنية بين القائد وشعبه، في ترجمة حقيقية تعكس حجم الرعاية التي يحظى بها أبناء عمان من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ الذي أكد في أكثر من خطاب ومحفل مواصلة تلمس احتياجات المواطنين والشباب، وها هي هذه التأكيدات تترجم على أرض الواقع لينعم المواطن بعيش رغيد.
فشكر مقرون بالعرفان لمقام جلالته السامي بحجم يوازي فيض مكرمته السخية، وبحجم ما أدخلته توجيهاته السامية الكريمة من سعادة في نفوس العمانيين.
سهيل النهدي محرر وصحفي من أسرة تحرير