في الشباك..توجه صحيح
تشهد المرحلة القادمة العديد من المتغيرات التي قد تحرك المياه الراكدة وتعزز من وضع الرياضة العمانية وعودتها للواجهة من جديد في استقطاب العديد من المناشط الرياضية ذات الطابع الجماهيري.
تصريح سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب بأن هناك تنسيقا مع الاتحاد العماني لكرة القدم لاستقطاب مجموعة من المنتخبات المتأهلة إلى بطولة كأس العالم في قطر 2022 لإقامة معسكرات لها قبل انطلاق البطولة، وتوصية لجنة المنتخبات الوطنية بالاتحاد العماني لكرة القدم باستضافة بطولات إقليمية وقارية خلال الفترة القادمة يبشر بمرحلة أخرى مختلفة نأمل أن تتكلل الجهود القائمة حاليا بالنجاح وأن نرى بطولات ومنتخبات عالمية في سلطنة عمان.
وطالما الحديث عن استضافة منتخبات عالمية وبطولات دولية فانه من المهم أن يبحث اتحاد كرة القدم من الآن عن استضافة بطولات ذات طابع جماهيري ومنها كاس آسيا أو حتى كاس الخليج في دورتها السادسة والعشرين عام 2025 وأن يقدم ملف متكامل لوزارة الثقافة والرياضة والشباب عن هذه الاستضافة قبل أن يقدم بشكل نهائي لاتحاد كأس الخليج. في المقابل فإنه لابد من التفكير جليا في إنشاء استاد رياضي جديد يستوعب الأعداد المتزايدة من الجماهير العاشقة لكرة القدم خاصة أن سعة الاستيعاب لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر أصبحت غير كافية وهذا ما حدث حتى في نهائي الكأس.
مدينة السلطان هيثم الرياضية أصبحت مطلبا مهما وفق مواصفات حديثة ويمكن استثمار مزرعة الرحبة بولاية بركاء وتحويلها لمدينة أولمبية كاملة تشمل ملاعب وصالات ومقرات لجميع الاتحادات الرياضية وفنادق ومنتجعات سياحية وليس شرطا أن يتم بناء هذه المدينة دفعة واحدة إنما على مراحل وبمشاركة مع القطاع الخاص وصندوق دعم الأنشطة الرياضية الذي أصبح من المهم تفعيل دورة في استثمار أموال هذا الصندوق، أو إقامة استاد رياضي في المدينة الرياضية بالمصنعة يتسع لـ 100 ألف متفرج وإعادة فتح ملف الاستاد القديم الذي طرح للنقاش عام 2009 من جديد.
وكذلك الحال تحديث مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بما يتناسب مع المرحلة القادمة وتطوير مرافقة بالشكل الذي يتناسب مع أهميه المرحلة القادمة.
الحراك الذي تقوم به وزارة الثقافة والرياضة والشباب حاليا سيكون له مردود إيجابي خاصة أن هناك خطة تطويرية شاملة واستراتيجية رياضية سيتم الإعلان عنها بعد الانتهاء منها ولهذا علينا أن نستعد لمرحلة مهمة في الطريق نحو العالمية بإذن الله.
ناصر درويش