في الشباك :غياب الأنشطة الرمضانية
تمثل الأندية محورا مهما في احتضان الشباب لممارسة هواياتهم وميولهم في مختلف الأنشطة سواء كانت رياضية أو ثقافية أو اجتماعية لأن الهدف الأسمى من إشهار هذه الأندية خدمة المجتمع، وأدّت الأندية دورا مهما وأساسيا في تنمية قدرات الشباب الإبداعية في مختلف الأنشطة الثقافية والرياضية وبرزت أسماء كانت لها مساهمات فاعلة حتى يومنا هذا في المشهد الثقافي.
ومع بدايات شهر رمضان المبارك نجد أن الأندية بدأت تُعِد العدة من أجل إقامة بطولات كروية للفرق الأهلية وأغفلت الأنشطة الأخرى إذ لم نسمع عن مبادرات من الأندية بتبادل الزيارات وإقامة مناشط ثقافية مشتركة في المسرح والفنون والخط العربي ومجلة الحائط والرسم والنحت وغيرها من الفنون التي كانت لعهد قريب تأتي ضمن اهتمامات الأندية.
وكنت أتمنى من وزارة الثقافة والرياضة والشباب أن يكون لها برنامج رمضاني مميز بين الأندية مثلما كان الحال في السابق، من خلال إقامة مناشط مشتركة بين الأندية وكذلك إقامة الندوات والمحاضرات الثقافية والاجتماعية والدينية إضافة إلى البرامج الحوارية المشتركة مع العديد من الجهات الحكومية توضح فيها جوانب تهم الفرد والمجتمع.
إن ارتفاع معدل الشباب في العدد الإجمالي للسكان يتطلب منا تنمية الأندية؛ فهي متنفس وأسلوب حياة لدى الشباب ووجهة للتخلص من الضغوطات اليومية ووسيلة لوقاية الشباب من الانحراف وبيئة لتشجيع الإبداع والابتكار.
ترْك الأندية بوضعها الحالي والاهتمام بنشاط رياضي واحد لا يخدمان الأهداف التي من أجلها تم إشهار الأندية، وإذا كانت وزارة الثقافة والرياضة والشباب تطلق سنويا العديد من البرامج الصيفية فالهدف منها شغل أوقات الفراغ لدى الشباب عن طريق ممارسة هواياتهم المختلفة وصقل مواهبهم من خلال الأنشطة الشبابية وتنمية قدراتهم الإبداعية وربط الشباب بموروثهم الشعبي والتعريف بتاريخهم الحضاري، وتوسيع قاعدة الأنشطة المخصصة لرياضة المرأة في المجالات الفنية والثقافية والعلمية والاجتماعية.
إن هذه البرامج يجب أن تُفعَّل بشكل أكبر خلال الشهر الفضيل خاصة في الأندية وألا تنشغل هذه الأندية بدورات رمضانية برغم أن هناك العديد من الدورات الكروية التي تنظمها الأندية على مدار العام ولا تقتصر فقط على شهر رمضان المبارك.