في الشباك.. عيد الرياضة

تاريخ طويل ومسيرة ممتدة وحافلة لأغلى البطولات على قلوب أبناء سلطنة عمان قاطبة، ومنذ أن كانت الصور بالأبيض والأسود إلى أن تلونت، ورغم مرور الأحوال والظروف، فإن هذه البطولة ظلت تجذب اهتمام جميع الرياضيين وهواة التشجيع، فكانت وما زالت هي أم المناسبات الكروية منذ إطلاق اسمها.

كأس جلالة السلطان أو الكأس الغالية كما يحلو للكثيرين، استمرت لتظل اليوم وغدا من أكثر البطولات المحفزة للأندية الرياضية بسلطنة عمان، حيث يحظى التنافس فيها بقدر عال من الندية والرغبة في الصعود إلى منصات التتويج لعدة أسباب؛ يأتي في مقدمتها أنها تحمل اسم جلالة السلطان -حفظه الله ورعاه- الذي منه استمدت البطولة الحظوة والخصوصية وبات الفوز بها شرفا كبيرا وإنجازا عظيما .

اشتهرت مسابقة الكأس بأنها تمثّل الحلم الذي يشترك فيه جميع الأندية بسلطنة عمان ولذلك يعد ميدانها تحديا كبيرا للفرق المشاركة في البطولة، وتنافسا عاليا من أجل حصد اللقب.

أندية كثيرة تمكنت من الصعود إلى منصات التتويج بالكأس الغالية والتي بدأ يحيطها البريق، وبمرور الوقت وتطور النهضة الكروية تصاعدت قوة التنافس وأفرزت المنافسة العديد من الأندية التي حققت الفوز وصعدت لمنصة التتويج وسجلت اسمها في دفتر الإنجاز.

غداً عندما يلتقي السيب مع الرستاق في نهائي أغلى الكؤوس، فإن الجميع يترقب هذا النهائي الكبير، حيث يعتبر عيدا للرياضيين في سلطنة عمان ينتظرونه بشغف كبير ولعل الحراك الجماهيري والإعلامي الذي سبق هذه المباراة ما هو إلا تأكيد على أهمية هذه المسابقة التي رسخت في أذهان العمانيين، فكان لها الفضل الكبير في تطور الكرة العمانية التي شهدت نقلة نوعية وقفزة كبيرة في الأداء والمستوى والتنظيم والملاعب والاستادات الرياضية المنتشرة في أرجاء سلطنة عمان.

مباراة اليوم ليس هناك فائز فيها، ويكفي الفريقان شرف الوصول إلى نهائي أغلى الكؤوس ونتمنى أن نشاهد مباراة جميلة ورائعة تليق بمكانة الفريقين، وكلاهما يملك من المقومات التي تؤهله لأن يعطي افضل ما لديه في ظل وجود كوكبة من اللاعبين المجيدين الذين أثبتوا وجودهم .

السيب بنجومه الدوليين وخبرته الطويلة في هذه المسابقة عازم على حمل الكأس الغالية في غمرة احتفاله بمرور خمسين عاما على تأسيسه، والرستاق طامح في أن يكتب تاريخا جديدا لهذه الولاية العريقة في أول ظهور له في نهائيات الكأس.

كل المعطيات تشير إلى أننا سوف نكون مع حدث استثنائي من حيث التنظيم والمستوى الفني الذي يليق بهذه المناسبة مع تمنياتنا للفريقين بالتوفيق.