في الشباك.. تميمة الحظ
صنع منتخب المغرب التاريخ في نهائيات كأس العالم ودوّن اسمه بحروف من ذهب في عالم الساحرة المستديرة، بعدما أصبح أول منتخب عربي يتأهل لدور الـ8 في المونديال رافضا خروج العرب بخفي حنين من أول مونديال يقام على أرضهم.
وإذا كان منتخب المغرب أول فريق عربي يتأهل لمرحلة خروج المغلوب في المونديال 1986 بالمكسيك فإنه بات أول منتخب عربي يصعد لدور الـ8 في أهم بطولة وأقواها على مستوى العالم، كما أصبح المنتخب المغربي رابع منتخب إفريقي في التاريخ يحصد بطاقة الترشح لدور الـ8، بعد الكاميرون والسنغال وغانا في نسخ 1990 و2002 و2010 على الترتيب.
كان فوز المنتخب المغربي على إسبانيا بمثابة عرس كروي أسعد الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج الذي ابتهج لهذا الفوز التاريخي ولا تزال الفرصة سانحة أمام المنتخب المغربي لتقديم المزيد عندما يلتقي في ربع النهائي مع المنتخب البرتغالي لمواصلة المشوار الرائع لهذا المنتخب الذي حافظ على سجله خاليا من الهزائم في المونديال الحالي حتى الآن وهو ما لم يحدث في مشاركاته السابقة. كما أكد الفريق اكتسابه لخبرة أوروبية كبيرة من خلال احتراف لاعبيه بالأندية الأوروبية أو المواجهات السابقة مع المنتخبات الأوروبية في المونديال حيث نجح في اجتياز 3 اختبارات أوروبية بالمونديال الحالي حتى الآن بانتظار الاختبار الرابع في دور الثمانية.
وإذا كان المنتخب المغربي استفاد من تواجد عناصره الأساسية في الدوريات الأوروبية فإنه نجح في استثمار تواجد هؤلاء اللاعبين الذين أثبتوا علو كعبهم مع مدربهم الوطني وليد الركراكي الذي قادهم لتحقيق هذا الإنجاز الذي سيخلده التاريخ الكروي.
وإذا كانت كرة القدم تؤمن بالحظ فإن المنتخب المغربي قد تخلى عن تميمة حظه في مباراة إسبانيا بعد أن قرر ارتداء القميص الأحمر الذي يظهر فألا حسنا للمغاربة؟؟؟؟؟؟. وفاز منتخب أسود الأطلس (3) مرات بالقميص الأبيض، خلال تاريخ مشاركاته في المونديال، أمام أسكتلندا 1998، وفي مباراتي المونديال الحالي بقطر أمام بلجيكا وكندا.
بالمقابل حقق المنتخب المغربي فوزا وحيدا بالقميص الأحمر، أمام المنتخب البرتغالي بدور المجموعات في مونديال 1986.
ولعب المغرب مباراة وحيدة في هذا المونديال بالقميص الأحمر، كانت أمام كرواتيا وانتهت بالتعادل السلبي.
بعد غد السبت ستكون الأنظار شاخصة لمتابعة اللقاء الحاسم مع البرتغال لمواصلة المشوار الناجح حتى الآن وأصبحت ثقة الجماهير العربية كبيرة في (أسود الأطلس) لمواصلة الطريق نحو (مربع الكبار).