عام الإنجازات والإخفاقات
مع انقضاء عام 2022 بكل أفراحة وأحزانه، وبكل إنجازاته وإخفاقاته تستقبل الرياضة العمانية عام 2023 بتفاؤل كبير ومستقبل مشرق نحو الأفضل في ظل الاهتمام المتنامي بهذا القطاع الذي يشهد تطورا ملحوظا، لكنه يسير ببطء شديد يحتاج إلى دفعة قوية من أجل الوصول إلى تحقيق الأهداف المرجوة.
ومع نهاية عام 2022 كان تتويج نادي صلالة بكأس جلالة السلطان للشباب هو خاتمة الأحداث الرياضية في سلطنة عمان، ويؤكد في الوقت نفسه حقيقة كيف نريد أن تكون أنديتنا من خلال احتضانها للشباب وميولهم وإشباع رغباتهم في ممارسة جميع الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية، وعدم اقتصارها على لعبة واحدة كما هو الحال في بعض الأندية التي أخفقت في المحافظة على مفهوم النادي وفق قانون الهيئات الخاصة العاملة في المجال الرياضي.
ومرة أخرى يؤكد نادي السيب ريادته بين الأندية، فهو لم يفارق المراكز الثلاثة الأولى منذ انطلاقة المسابقة، وهو أكثر الأندية فوزا بهذه المسابقة منذ انطلاقتها، ويمكن أن نطلق على عام 2022 بأنه عام نادي السيب الذي وضع بصمة قوية خاصة في خارطة كرة القدم بعد تحقيقه ثلاثية الدوري والكأس والسوبر، ولم تتوقف طموحات أبناء نادي السيب عن الإنجازات، بل واصل الفريق الكروي تألقه؛ بفضل التخطيط السليم، والجهد المبذول، والدعم المعنوي والمادي، وروح العمل الجماعي الذي يسود أروقة نادي السيب. وحقق الفريق الكروي إنجازا يعد لأول من نوعه بعد تتويجه بلقب كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهو اللقب الذي عجزت عنه الأندية طوال 35 عاما منذ بداية أول مشاركة للأندية العمانية في مسابقات كأس الاتحاد الآسيوي.
ما تحقق من إنجاز أو إخفاق في 2022 علينا أن نستفيد من الدروس، ونعيد الحسابات من جديد، ونفكر بشكل إيجابي وبطموحات أكبر نحو تحقيق الهدف الذي نسعى له، وهو وصول الرياضة العمانية إلى مرحلة المنافسة الدولية، ولعل المؤشرات تؤكد أن عام 2023 سيكون نقطة انطلاقة جديدة نحو إنجازات أخرى تضاف للإنجازات السابقة.. وكل عام وأنتم بخير.