خطوة بخطوة

06 نوفمبر 2024
06 نوفمبر 2024

مع تسارع وتيرة المنافسة فـي تصفـيات كأس العالم المقامة حاليًا بين المنتخبات المتأهلة للمراحل الحاسمة بما فـيها منتخبنا الوطني الذي سيخوض مباراتين فـي غاية الأهمية يومي 14 و19 نوفمبر الجاري فإنه من المهم حسم نتيجة المباراتين ونقاطها الست التي سيكون لها إثر إيجابي فـي مسيرة المنتخب الوطني فـي التصفـيات وبلوغ الهدف المنشود.

يجب ألّا تشغلنا تصفـيات كأس العالم عن أهدافنا وطموحاتنا المستقبلية؛ لأن مشوار التصفـيات طويل ويحتاج إلى نفس طويل وإلى تعزيز الإيجابية ومعالجة السلبيات، ولهذا لا بد أن تسير الأمور بخطوات مدروسة وألا تكون هذه الخطوات وقتية.

لعل أبرز تحدٍ يكمن فـي إحلال المنتخب الوطني الأول وإيجاد عناصر بديلة خاصة مع تقدم العمر لبعض نجوم المنتخب الوطني الذي يحتاجون للراحة بعد سنوات من العطاء وبما أن هناك نجومًا واعدة فـي سماء الكرة العُمانية تحتاج إلى من يقف معها ويساندها فإنه من المهم التفكير جديًا بإعطاء هؤلاء اللاعبين الواعدين الفرصة الكاملة فـي دورة كأس الخليج العربي القادمة التي ستقام فـي دولة الكويت الشقيقة وليست أفضل من هذه الفرصة من أجل استغلالها بشكل مثالي للعناصر الشابة بأن تأخذ فرصتها.

وحتى تتحقق الفائدة المرجوة من وجود العناصر الشابة مع المنتخب فـي كأس الخليج القادمة أتمنى من لجنة المنتخبات الوطنية أن تسند للجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول مهمة المنتخب الأولمبي وأن يكون جهازه الفني مرتبطًا بالمنتخب الأول حتى تتحقق الفائدة المرجوة.

وبما أن الحديث عن المنتخبات الوطنية فإن تأهل منتخب الناشئين لنهائيات كأس آسيا فـي السعودية ينبغي أن يكون التفكير منصبًا الآن على اختيار عناصر جديدة لمنتخب الناشئين الذي سيشارك العام المقبل فـي تصفـيات كأس آسيا التي أصبحت تقام سنويا بدل كل عامين، ومن المهم فـي تشكيل عناصر المنتخب الوطني للناشئين أن يتم الاختيار مبكرًا، وأن يتم إشراك المنتخب الوليد فـي منافسات دوري الناشئين أو الشباب فـي مراحله النهائية وأن تكون المشاركة بهدف الاحتكاك وإيجاد التجارب الودية دون أن تحتسب نتائج المنتخب الوطني فـي النهائيات.

المرحلة القادمة تتضمن الكثير من الأحداث والمشاركات للمنتخبات الوطنية وهذه الأحداث بكل تأكيد تحتاج إلى الكثير من العمل والجهد وإلى توفـير الإمكانيات المادية التي تساهم فـي إعداد المنتخبات الوطنية حتى تظهر بالصورة المشرّفة فـي مشاركاتها الخارجية ولهذا فإن منتخب الناشئين المتأهل لنهائيات كآس آسيا لا بد أن يكون له برنامج زمني واضح لتأهيل اللاعبين من خلال معسكرات داخلية وخارجية وتجارب ودية قوية إذا أردنا المنافسة فـي كأس آسيا وبلوغ نهائيات كأس العالم «التي غبنا عنها طويلًا» وبما أن الوقت قصير عن بدء النهائيات الآسيوية فإنه من المهم أن نبدأ من الآن والتأخير ليس فـي صالح المنتخب الوطني.