بين مولد النبي وبعث الأمة

16 سبتمبر 2024
16 سبتمبر 2024

(1)

وُلدَ الهُدى، فالكائناتُ ضياءُ

وفمُ الزمانِ تبسّم، وثناءُ

نحتفل بالمولد النبويّ، نحتفل بمولد أمة، وُلدت عظيمة، ولم يبقَ منها إلا تاريخ يُغنّى.

(2)

في ليلة من ليالي القدر، كان قمر الأمة يبزغ، لم يكن هنالك غير فرد واحد، خرج من عباءته ملايين المؤمنين.

(3)

ليس بالمحاضرات وحدها نحتفل بمولد سيد الأنام، هناك ما هو أهم.. إنه التطبيق الذي فقدناه.

(4)

قليلة هي قصائد المناسبات الدينية، والروحانية، وكأن الشاعر يفقد شاعريته في مثل هذه المناسبات، هناك فجوة لا يمكن تفسيرها بين الروح والقلب أحيانا.

(5)

مليار نسمة أو يزيدون هم المنتمون للإسلام، بينما تموت غزة جوعا، وهم يتفرجون.. أي هوان هذا؟!

(6)

بينما ينتشر الإسلام في العالم، تتراجع قيمه في نفوس كثيرين من أبنائه المنتمين له بالولادة.. يبدو أنها هجرة إيمانية عكسية.

(7)

انتشر الإسلام بالسيف كما انتشر بالكلمة الطيبة، وهذا لا يحدث إلا حين تكون الأمة ذات قوة، وهيبة.

(8)

علماء الحكام، ما زالوا يرون العالم من ثقب باب خزائن الملوك.

(9)

لطالما قرأنا، وتشبّعنا بهذه الآية «إنَّما المؤمنون إخوة».. ولكن لا أدري لماذا وقفت هذه العبارة عند حدود غزة.

(10)

كيف يمكن أن ندّعي الإسلام؟.. ونحن لا نستطيع مقاطعة وجبة تدعم قاتلي الأطفال في فلسطين.. ما أضعف العرب أمام بطونهم.

(11)

في كل مولد للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، تولد شمس جديدة لساعة البعث.. بعث الأمة من جديد، وهنا يصحو الأمل من أسرّة الأحلام الخائبة.

(12)

حين تفقد الأمة إرادتها، يفقد أفرادها قيمتهم.

مسعود الحمداني كاتب وشاعر عماني