بشفافية : تلمس احتياجات المواطنين.. نهج متواصل

26 أكتوبر 2022
26 أكتوبر 2022

وضعت سلطنة عمان الاهتمام بالمواطن وتلمس احتياجاته على رأس أولوياتها الوطنية، ففي أكثر من محفل، وجه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بضرورة تلمس احتياجات المواطنين، إذ تحقق هذه التوجيهات العديد من الغايات السامية وتضع القواعد المتينة لمد جسور التواصل بين المسؤولين والمواطنين بما يعزز الوصول إلى الأهداف المنشودة لتحقيق تطلعات أبناء عمان وطموحاتهم.

وترجمت اللقاءات الكريمة السامية التي تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- وعقدها بمختلف محافظات سلطنة عمان في إطار لقاءات الخير بين القائد وأبنائه الأوفياء، مشهد القرب من المواطن وتلمس احتياجاته وعززت اللحمة الوطنية في هذا الوطن العزيز.

وعملت مؤسسات الدولة والمسؤولون على فتح جسور التواصل مع المواطنين، إذ قام أصحاب السمو والمعالي والسعادة المحافظين بعقد العديد من اللقاءات بالشباب والمواطنين، إضافة إلى الأدوار المهمة التي يقوم بها المسؤولون من خلال الالتقاء بالأهالي والاستماع إليهم وتلمس احتياجاتهم والعمل على خدمة المواطنين أينما كانوا في ربوع الوطن.

إن تلمس احتياجات المواطنين، يتطلب الاقتراب من المواطن والاستماع إليه، وفتح مجالات النقاش والحوار معه، وتقبل المقترحات والآراء ودراسة إمكانية تطبيقها والعمل على رسم مساراتها انطلاقا من الأولويات.

مطلع الأسبوع الجاري نفذ شؤون البلاط السلطاني ممثلا بالهجانة السلطانية حلقة عمل لتدارس احتياجات ملاك ومضمري الهجن، سعيا إلى تطوير رياضة سباقات الهجن باعتبارها إرثا حضاريا عمانيا تتجاوز في مضمونها رياضة تتسابق فيها مجموعة من الهجن، إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ تلامس الهجن شريحة واسعة من أبناء المجتمع العماني اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا وفنيا، حيث أكدت حلقة العمل على سعيها الجاد لتطوير سباقات الهجن، وأكد المسؤولون على أن كل المقترحات التطويرية ستكون حاضرة على طاولة النقاش لتدارس تطبيقها على أرض الواقع، حيث تمثل مثل هذه الحلقات واللقاءات تواصلا لمفهوم (تلمس احتياجات المواطن)، خاصة وأن المسؤولين بالهجانة السلطانية يؤكدون دائما على ضرورة التطوير مع المحافظة على الهوية العمانية في سباقات الهجن والحفاظ عليها مع الأخذ بمعطيات التطوير والنهوض بهذا الإرث والحفاظ عليه ودعم المواطن ليواصل عطاءه في هذا الجانب.

إن مثل هذا اللقاءات والمبادرات التي يقترب منها المسؤول من المواطن، ويستمع إليه ويقترب من همومه واحتياجاته تمثل أيقونة مهمة في منظومة العمل الوطني الساعي إلى تحقيق الطموحات والوصول إلى التقدم والتطور المنشود، و من الضروري مواصلة مثل تلك اللقاءات والزيارات وحلقات العمل التي تحافظ على منظومة البناء المتكامل.

إن الأوطان تتحقق غاياتها وطموحاتها ومشاريعها كلما كانت قريبة من المواطن لتمضي المسيرة بتعاضد وتكاتف وتلاحم وطني بين الجميع، وسلطنة عمان وهي تنعم في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بعهدها المتجدد تفتح أمام المواطن كل المسارات والأبواب لتحقيق تطلعاته وآماله، خدمة لعمان وحاضرها الزاهر.