الادخار يؤهلك لمستقبل أفضل
هل سمعت بيوم التوفير والادخار العالمي من قبل؟ إنه احتفالية بل إن بعض الدول أعلنته إجازة رسمية لنشر ثقافة الادخار، وتعزيز مدخرات الدول لما للادخار من أهمية قصوى في تعزيز الاقتصاد بشكل عام، تم إعلان اليوم العالمي للادخار في عام 1924 في ميلانو بإيطاليا خلال المؤتمر الدولي لبنك الادخار (المعروف أيضًا باسم الجمعية العالمية لمصارف الادخار) من قبل البروفيسور الايطالي فيليبو رافيزا، وخصص31 أكتوبر من كل عام للاحتفال بهذا اليوم، وفي كل عام يتم اختيار ثيمة مختلفة، ولهذا العام تم اختيار ثيمة (الادخار يؤهلك لمسنقبل أفضل)، حيث تقام الكثير من المبادرات لتعزيز هذه الثقافة، ولا تخفى أهمية الادخار على أحد، ولعل الجائحة الأخيرة التي تعرض لها العالم قد أظهر أهمية وجود مدخرات لتعينك على تقلبات الزمن، من فقدان الدخل، أو المرض، كما تجنبك المدخرات اللجوء للاقتراض المكلف من المصارف، التي قد يلجأ لها البعض لتمويل أجمل وأهم أحلام حياته كالزواج والتعليم ومنزل الأحلام، فتتحول هذه الأحلام إلى كوابيس عند البعض إذا ما تعثر ماليا وعجز عن سدادها، كثير منكم ربما تقف هذه القروض بينه وبين حلم التقاعد الذي يتمنى، ولكنه غير قادر على اتخاذه لارتباطه بديون طويلة الأجل، وغياب المدخرات التي تشكل شبكة أمان للمستقبل، فهذه المدخرات لاشك تؤدي إلى حالة من الاطمئنان التي تجعل المرء منا يعيش في حالة من السلام والهدوء والرضا بعيدا عن الضغوطات المالية والنفسية، وبهذا وبشكل غير مباشر تسهم المدخرات في رفع مستوى السعادة عند الإنسان، التي قد تؤثر فيها المشكلات المالية الناتجة عن غياب ثقافة الادخار.
تستطيع اليوم أن تساهم في نشر ثقافة الادخار من أجل مستقبل أفضل لك ولعمان، أيا كان موضعك وذلك باتخاذ خطوات صغيرة كل يوم من أجل زيادة مدخراتك الشخصية، وزرع هذه الثقافة لدى أطفالك ومن حولك، وقبل أن تحدث نفسك بأنك لا تملك ما يكفي للادخار، راجع مصروفاتك، واحذف ما لا يستحق أن تصرف عليه أموال مستقبلك التي تتمناها لك ولمن يهمك أمرهم، لا تستصغر المبالغ الصغيرة فإنما تكونت هذه البحار من قطرات.