اعداد: ياسر المنا - أصاب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم أكثر من عصفور بحجر واحد في تجربته الودية امام المنتخب اليمني التي جرت احداثها أمس الاول بملعب السلطان قابوس (بوشر) في إطار تحضيرات المنتخبين للمشاركة في بطولة كأس الخليج التي ستنطلق منافساتها يوم 22 من الشهر الجاري في الكويت وحتى يوم 5 فبراير من العام المقبل منه بمشاركة جميع المنتخبات الخليجية ويشارك الأحمر في المجموعة الأولى التي ضمت بجانبه الامارات والكويت والسعودية فيما يشارك المنتخب اليمني في المجموعة الثانية بجانب العراق وقطر والبحرين. حقق المنتخب الوطني فوزا بهدف وحيد ليرفع كثيرا من معنوياته ويعزز من ثقته في قدراته على تحقيق النتائج الإيجابية وان كانت النتيجة لم تهم المدرب الهولندي بيم فيربيك كثيرا بقدر اهتمامه بتطبيق اللاعبين للأسلوب الذي حرص على تطبيقه. كشفت التجربة اليمنية الكثير للجهاز الفني وجعلته يقف امام الكثير من الحقائق الفنية المهمة ويركز على الاخطاء والسلبيات لمعالجتها قبل السفر يوم الثلاثاء المقبل الى الكويت والدخول في غمار المنافسة ومواجهة الامارات في تدشين مشواره بالبطولة. حرص بيم فيربيك على ان يدفع في البروفة الأخيرة بغالبية العناصر الاساسية التي سيعتمد عليها في البطولة ولم يكشف بشكل كامل عن خطته التي سيظهر بها المنتخب في البطولة وركز على خطة متوازنة بالدفع بأربعة لاعبين في الدفاع ومثلهم في الوسط واثنين في الهجوم وكان واضحا تركيز المدرب على تفعيل الجانب الهجومي بوجود عناصر ذات ميول هجومي في الوسط. وابدى بيم فيربيك ارتياحه وسعادته لما قدمه المنتخب في التجربة وتحقيقه للنتيجة الايجابية مشيرا الى ان بالإمكان تقديم الافضل خاصة في المباريات التنافسية. ظهر المنتخب اليمني بشكل جيد في حركته وانتشاره في الملعب ونجح في ان يسد كل المساحات امام الاحمر ولعب بأسلوب ضاغط وهو ما ساعد الجهاز الفني للمنتخب الوطني كثيرا على ان يختبر نجاح اسلوبه وخطته في غياب المساحات التي تتيح للاعبين الحركة وبناء الهجمات خاصة من العمق والاطراف. ونجح المنتخب اليمني في اثراء التجربة بقوة الاداء والاندفاع المتواصل بحثا عن شباك الحارس فائز الرشيدي وهو ما جعل خط الدفاع امام ضغوط منحته اختبارا جيدا وينطبق نفس الأمر على حارس المرمى. تفوق المنتخب اليمني في مجريات الشوط الاول وقدم مستوى فنيا عاليا دل على تحسن كبير في شكله بالرغم من التغييرات الكبيرة التي تمت فيه خلال الفترة الاخيرة حيث قيام مدربه الحالي بعملية احلال وابدال كبيرة واعتمد على العناصر الشابة. تحسن اداء الاحمر في الشوط الثاني ولعب بجماعية وتحرك بإيجابية وشكلت طلعاته الهجومية خطورة كبيرة لكنها افتقدت للمسة الاخيرة وهو الأمر الذي لا يزال بحاجة للمسات المدرب الهولندي بيم فيربيك حتى يضمن الفاعلية الهجومية المطلوبة. أبرز ما كشفته التجربة هو وجود انسجام جيد بين اللاعبين وتفاهم في الحركة بشكل يبلور اللعب الجماعي في مشهد فني رائع وهو ما يعتبر إيجابية تدعم طموحات الأحمر ونجومه في الحضور المشرف والدفاع عن الكرة العمانية بقوة في البطولة الخليجية. وكان الاجمل في البروفة ذلك الحضور الجماهيري الكبير والتشجيع الحماسي المتواصل حيث لم تتوقف رابطة المنتخب عن الدعم المعنوي للاعبين وقدمت مؤازرة كبيرة اشعلت المدرجات بالحماس. تعديلات تنعش الأداء.. وتعدل النتيجة بدأ المنتخب الوطني الشوط الثاني بتغييرات في صفوفه حسب قراءة ورؤية الجهاز الفني لمجريات الشوط الأول. دفع المدرب بيم فيربيك في الشوط الثاني بالثنائي باسل الرواحي ومحمود مبروك مكان علي البوسعيدي وجميل اليحمدي. وأسهم التعديل في تنشيط أداء الأحمر بفضل لمسات البدلاء وكاد المنتخب الوطني ان يسجل هدف السبق بعد تمريرة رائعة من البديل من باسل الرواحي لزميله محسن جواهر الذي أرسل كرة طويلة ارتقى لها خالد الهاجري بالرأس وسددها في عمق المرمى. اللعب تواصل بشكل أفضل في الشوط الثاني وباتت السيطرة في الغالب حمراء على ملعب المباراة الأمر الذي سهل مهمة الوصول الى الشباك اليمينة وتسجيل هدف عن طريق اللاعب خالد الهاجري ترجم افضلية المنتخب الفنية. وعلى غرار ما فعل فيربيك قام مدرب منتخب اليمن بتعديل في صفوف فريقه بدخول احمد ضبعان مكان محسن محمد في الدقيقة وعمار حمصان مكان محمد فؤاد في الدقيقة 70. وكان المنتخب الوطني قد استهل اللقاء بتشكيلة ضمت كلا من: فايز الرشيدي ومحمد المسلمي وعلي الجابري وفهمي سعيد وخالد الهاجري ومحسن جوهر وسعد سهيل وجميل اليحمدي وعلي البوسعيدي وسعود الفارسي وحارب السعدي. ولعب منتخب اليمن بتشكيلة مكونة من: محمد عياش ومحمد فؤاد ومنيب عبدربه وعلاء الصاصي وعبد الواسع المطيري وأحمد الحذيفي وعايد نعمان ومحسن محمد وأحمد سعيد وعماد منصور ومحمد بارويس. تجارب مشتركة.. ومساع لمشاركة المحترفين يؤدي المنتخب الإماراتي منافس الأحمر في المجموعة الأولى ببطولة كأس الخليج تجربة ودية اليوم أمام العراق أحد فرق المجموعة الثانية في البطولة. ويلعب المنتخب القطري أيضا تجربة ودية امام منتخب البحرين ضمن الاستعدادات المشتركة للمشاركة في خليجي 23. وسيكون في رصيد معظم المنتخبات المشاركة تجربة وحيدة قبل الدخول لميدان المنافسة وهو ما يجعل بعض الأوراق الفنية غير واضحة بشكل كاف للأجهزة الفنية التي ستعتمد في الغالب على عنصر المباغتة والعمل على خطف اول ثلاث نقاط في الجولة الأولى. وتسعى جميع المنتخبات لتواجد نجومها المحترفين خاصة في الدوريات الخليجية وتشير المعلومات الى ان الاتحاد الكويتي تلقى موافقة شفوية من المسؤولين بناديي الاتحاد والاتفاق السعوديين لضم فهد الانصاري وفهد الهاجري الى قائمة الأزرق في البطولة. وانضم لتدريبات المنتخب الكويتي مران اليوم سلطان العنزي المحترف بنادي الوكرة القطري بعد ان وافق الاتحاد القطري على حضوره بناء على كتاب من نظيره الكويتي. اليمني قوة إرادة تتحدى الظروف.. ومدرب يأمل الكثير ابدى مدرب منتخب اليمن الاثيوبي ابراهام مبراتو ارتياحه من الأداء الذي قدمه اللاعبون مشيرا الى ان الهدف من خوض المباريات الودية هو اعداد اللاعبين واختبار جاهزيتهم ومعرفة أخطائهم وليس فقط الفوز على المنافس. يشتهر المدرب الاثيوبي بأنه نجح في قيادة المنتخب اليمني في ظروف صعبة بفضل عدم الاستقرار الذي تشهده اليمن حاليا وأدى لصعوبة تجميع اللاعبين ومشاركتهم في مباريات منتظمة. وقاد المدرب الاثيوبي منتخب اليمن في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات أمم آسيا المقامة بالإمارات ولم يخسر حتى الآن أي مباراة وتبدو فرصته في قيادة الفريق الى نهائيات الإمارات كبيرة. ظهر منتخب اليمن أمس الأول يؤدي بشكل جيد وان افتقد الى القوة الهجومية والقدرة على انهاء الهجمة بشكل جيد وهو ما يحتاج مدربه الى النجاح فيه قبل الذهاب الى الكويت حتى يستطيع مواصلة النجاحات التي حققها المنتخب في مشاركته ببطولة الرياض والتي جذب فيها الأنظار وقدم مستويات فنية قوية. التشكيلة الأساسية.. في انتظار الرباعي من المتوقع ان تطرأ تغييرات على التشكيلة التي لعبت تجربة اليمن في لقاء الإمارات ويظهر الأحمر بتشكيلة مختلفة في أول مباراة له أمام منتخب الإمارات في افتتاح مشاركته في الحدث الرياضي. ينتظر الجهاز الفني للمنتخب الوطني عودة انضمام الثنائي المحترف في الدوري القطري أحمد كانو ونادر عوض بجانب اللاعب رائد إبراهيم المحترف بالدوري المالطي. وهناك جهود لا تزال تبذل من جانب اتحاد الكرة للتنسيق مع الاتحاد السعودي ونادي الهلال للموافقة على إطلاق سراح الحارس الدولي على الحبسي قائد المنتخب ليكون حاضرا في قائمة المنتخب بالبطولة الخليجية. المعلومات بخصوص الرباعي تشير الى انضمام الثنائي المحترف بالدوري القطري في تدريبات الاثنين بجانب اللاعب رائد إبراهيم الذي يتوقع وصوله اليوم الاحد ولا تزال المساعي جارية بشأن الحارس علي الحبسي والتي يمكن ان تحسم في أي وقت في ظل رغبة الحارس الأمين الكبيرة للتواجد مع زملائه اللاعبين في الحدث الكروي الكبير. راحة 48 ساعة للاعبين.. ولمسات أخيرة منتظرة منح الجهاز الفني للمنتخب الوطني اللاعبين إجازة عقب مران صباح أمس للاعبين وتستمر حتى نهار يوم غد الاثنين ليعودوا للتدريبات في المساء. سيقوم المدرب الهولندي فيربيك خلال المران الذي يسبق سفر الأحمر الى الكويت بوضع اللمسات الأخيرة على اعداد الفريق وتجهيزه لمواجهته الأولى في البطولة امام الامارات وذلك على ضوء ما أفرزته التجربة اليمنية من نقاط ومؤشرات فنية. المعروف ان المنتخب الوطني انتظم في تدريبات مباشرة منذ الإعلان عن قيام بطولة كأس الخليج وظل في تدريبات يومية وبعض الأحيان يتدرب فترتين في محاولة من الجهاز الفني لتكثيف العمل واستغلال الأيام المتبقية في رفع معدلات الجاهزية الفنية والبدنية. الجدير بالذكر ان الأحمر كان قد لعب خلال الشهر الماضي مباراته الرسمية في التصفيات الآسيوية أمام بوتان وكسبها برباعية مقابل هدفين. وشارك في تلك المباراة بتشكيلته الأساسية والتي غابت منها بعض العناصر في بروفة كأس الخليج أمام اليمن. الزمان ليته يعود.. ليلعــب الجـــمعان ! أكد مدير المنتخب السعودي في بطولة «خليجي 23»، محيسن الجمعان، أنه لا فرق بين المنتخب المشارك في البطولة وبين المنتخب الأول، مؤكدا أن الجميع سيمثل الوطن. وقال الجمعان، في تصريحات صحفية من مقر إقامة الأخضر السعودي في معسكره: «هذا المنتخب يمثل البلد، ويطلق عليه منتخب السعودية، وأي مسميات أخرى ملغاة». وأضاف: «نشارك في خليجي 23 بكل قوة، ولا نلتفت لمن يقول إن هذا الفريق الثاني أو الثالث، فهذا الكيان هو المنتخب السعودي الأول، وسنذهب إلى الكويت من أجل المنافسة لا لشيء آخر». وشدد الجمعان على قدرة منتخب بلاده على الظهور بصورة مميزة في بطولة الخليج المقبلة، وأوضح أن «لدينا لاعبين كبارا وكثرا، وأنا أثق بهم جميعا»، مضيفا أن «كرة القدم في السعودية مليئة بالمواهب، وهذا ما يميزنا عن الآخرين». وتابع: «هذا المنتخب مزيج بين لاعبي الخبرة والشباب، إضافة إلى اللاعبين من مواليد السعودية»، مشيرا إلى أن «المواليد مشروع دولة، نعمل فيه منذ 3 أشهر، والآن نقطف الثمار، معنا 6 لاعبين من هذا الإنجاز، والمدرب الكرواتي كرونوسلاف يوريسيتش يعرفهم منذ 25 يوما، ويدرك قدراتهم الفنية». وأعرب الجمعان عن سعادته برفع الإيقاف الدولي عن الكرة الكويتية وعودتها إلى المشاركة في المنافسات مجددا بقوله: «سعدت كثيرا برفع الإيقاف عن الكرة الكويتية، ولا أنسى الإشادة بجهود السعودية في هذا الأمر». وعن مباراة افتتاح «خليجي 23» أمام الكويت صاحبة الضيافة، علق النجم السعودي الأسبق «نعرف التنافس مع الأزرق، شخصيا أود أن ألعب هذه المواجهة». الجماهير ترفع التمام.. وتعلن الجاهزية كشفت تجربة اليمن عن تفاعل بعض الجماهير مع المنتخب وهو يستعد للإقلاع الى الكويت وكانت المباراة بمثابة بروفة أخرى لرابطة المنتخب والجماهير التي تستعد للسفر مع الأحمر الى الرياض لتكون خلفه في الملعب وتشجعه حتى يحقق الطموحات المرجوة. لم يتوقف تشجيع الجماهير التي حضرت وقامت الرابطة كعادتها بإشعال المدرجات بالحماس والاغاني المحفزة للاعبين ليقدموا أفضل منهم خلال التسعين دقيقة. تنوعت الاغاني والشعارات التي تدل على ان المشاركة الجماهيرية العمانية في بطولة كأس الخليج ستواصل في حضورها الزاهي والجميل وسيكون للجمهور العماني صوت قوي ومشاركة فعالة بجانب جماهير المنتخبات الخليجية الاخرى. وقاد رئيس رابطة المنتخب المكلف فيصل البلوشي في المدرجات مع اركان حربه وقادوا التشجيع في المدرجات ووعدوا بمساندة قوية للأحمر في البطولة. وشكل بعض جماهير اليمن حضورا ايضا في المدرجات لدعم منتخب بلادهم ومنحه جرعات معنوية وهو يستعد للمشاركة في البطولة الخليجية. عدم مشاركة المقبالي.. رؤية المدرب فرضت غيابه تساءلت الجماهير التي تابعت المباراة وبعض المراقبين والمتابعين لمباراة المنتخب امام اليمن في البروفة الخليجية الأخيرة عن أسباب غياب المهاجم الأول للأحمر عبد العزيز المقبالي وعدم مشاركته في أي وقت من أوقات المباراة. ســــأل (عمان الرياضي ) الجهاز الفني للمنتخب الوطني عن سبب عدم ظهور المقــــبالي في تشكيلته في التجربة امام المنتخب اليمني. وذكر عضو في الجهاز الفني ان الأمر لا علاقة له بأي إصابة يعاني منها اللاعب او هناك فكرة لاستبعاده من المشاركة وكل الأمر ان المدرب سعى لتجريب بعض اللاعبين ومنحهم الفرصة الكافية خلال مباراة اليمن. ويعتبر المقبالي من العناصر التي ظلت تشارك باستمرار في معظم المباريات التي خاضها المنتخب تحت قيادة الهولندي بيم فيربيك.