كتبت - خلود الفزارية -
افتتح المعرض الكويتي للفن التشكيلي المعاصر الذي تنظمه الجمعية العمانية للفنون التشكيلية بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بديوان البلاط السلطاني بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت تحت رعاية صاحب السمو السيد كامل بن محمود آل سعيد، أمس الأول بمقر الجمعية في حي الصاروج.
ويأتي المعرض في ظل التعاون المتبادل بين الجمعية والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت في إثراء الساحة الفنية التشكيلية.
وصرح صاحب السمو السيد كامل بن محمود آل سعيد بأن استضافة الجمعية العمانية للفنون التشكيلية للمعرض الكويتي للفن المعاصر يفتح آفاقًا لتعزيز العلاقات الثقافية والفنية بين السلطنة ودولة الكويت وجميع دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يأتي المعرض تزامنًا مع احتفالات الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية بمرور خمسة أعوام على إنشائها، مشيرًا إلى أن ما تم تقديمه في المعرض من مشاركات جمع لوحات في منتهى الجمال والمهارات العالية، مهنئا الفنانين التشكيليين الكويتيين على جهدهم الرائع.
وأوضح السيد كامل أن لكل فنان طريقته في الرسم جميعها ينصب في الفن المعاصر ولكن لكل توجهه فمنهم من لامس الطبيعة، أو كان توجهه سياسيًا، أو فنيا، فالفنان يبدع بحسب المشاعر التي تخالجه والمرحلة التي يعيشها وتؤثر عليه، ويبقى الفن هو النتاج الذي تبدعه ريشة الفنان بحسب طبيعة عمله ورؤيته للعالم، متمنيا التوفيق لكل الفنانين.
وألقى خليل الرواحي كلمة الجمعية حيث أشار إلى أن المعرض يأتي في إطار أهداف الجمعية في الأخذ بمسيرة الحراك الفني التشكيلي بالسلطنة نحو مزيد من التطور والازدهار من خلال توفير الدعائم المتطلبات الأساسية للفنان التشكيلي العماني أو الفنان التشكيلي المقيم على أرض هذا الوطن من أجل إتاحة له الفرصة لهم من خلال الالتقاء مع تجارب فنية مختلفة.
وكرم صاحب السمو راعي الحفل الفنانين الكويتيين المشاركين في المعرض، ثم قام سموه بقص شريط المعرض والتجول في أركانه حيث يضم 41 عملًا فنيًا، كما قامت الفنانات المشاركات بتقديم عملين لراعي الحفل يعكسان التراث العماني بريشتهن.
ويشارك في هذا المعرض عشرة فنانين من مدارس مختلفة منها السريالي والواقعي والتأثيري، والخط التشكيلي وهم: الفنان التشكيلي محمود اشكناني وعلي نعمان ومحمد الشيخ ونورا العبدالهادي وعبدالله العثمان وفوزية حياة وابتسام العصفور ونواف الأرملي، ويستمر المعرض حتى 26 من الشهر الجاري.
وعن المشاركات فقد شاركت الفنانة التشكيلية نورا العبدالهادي بالتجريد بلوحة عود على بدء، ولوحة أخرى عن البحار والمياه، وحاولت التنويع من خلال لوحتيها، مشيرة إلى أن التجريد يعكس إحساس الفنان والحالة التي يعيشها.
وقال الفنان التشكيلي علي نعمان إنه شارك بلوحتين تجريديتين، حيث التوجه العالمي الحالي إلى التجريدي، ويحكي عن بدايته أنها كانت مع محاكاة الطبيعة، ثم مع التطور وهبة السبعينيات تحول التوجه إلى السريالية والآن يقدم التجريد في مشاركته في هذا المعرض.
وشاركت الفنانة التشكيلية إبتسام العصفور بتسع لوحات طرقت خلالها ثلاثة اتجاهات وهي التأثيري بلوحتين الأولى «أفق الحرية» وتعبر عن قيمة الحرية لأي كائن حي، ترمز لها في لوحتها الأولى بالنورس، ولوحة أخرى تجسد سكون المرافئ حيث تعبر أن مقبرة المراكب هي المرافئ وحياتها الإبحار، مستعينة بالألوان الزيتية فيها باستخدام السكين.
كما قدمت ثلاث لوحات للفلكور الشعبي الكويتي الذي يحمل مكانة في الخليج عامة مقدمة عبرها بعض الرموز الفنية الكويتية كنوع من التوثيق للمطربين، كما قدمت لوحتين في الاتجاه التجريدي، وهي انطلاقات وتعبر فيها عن الحرية، أما اللوحة الأخيرة فهي صفحة من عمان رسمت فيها الخنجر العماني والحلي الذي تتحلى به المرأة العمانية.