لنقل الخبرة للطلاب بالمدارس - نزوى - أحمد الكندي - اختتمت بالمجمع الرياضي بنزوى فعاليات الحلقة التدريبية لمعلمي الفنون التشكيلية بالداخلية والتي نظّمها إشراف الفنون التشكيلية بقسم المهارات الفردية بالمحافظة وتناولت موضوع اكتشاف خواص المواد المختلفة، حيث تعتبر هذه الحلقة هي أحد برامج الإنماء المهني الذي تنفذه وحدة الفنون التشكيلية بالمحافظة لمعلمي ومعلمات مادة الفنون التشكيلية لهذا العام، واستهدفت ستين معلماً ومعلمة، وحاضر فيها مجوعة من مشرفي ومشرفات الفنون التشكيلية؛ وقد رعى ختام الحلقة سيف بن حمد العبدلي مدير دائرة تنمية الموارد البشرية الذي ألقى كلمة ختامية شكر فيها المعلمين على تفاعلهم من برنامج وأنشطة الحلقة وأبدى إعجابه بما ضمّه المعرض الخاص بالحلقة والذي حوى نتاجات المعلمين من لوحات متنوعة أنجزوها على مدى خمسة أيام وقام بتسليم الشهادات للمشاركين فيها. وحول الحلقة وفكرتها وما تضمنته يقول علي بن حمود الهنائي المشرف الأول للمادة: جاءت فكرة الحلقة وليدة تجارب المشرفين مع المواد في الحلقات المصغرة وتمازجت الأفكار رغبة في تقديم كل ما هو جديد ويخدم المادة، وكذلك يساعد معلم الفنون في تطوير أدائه المهاري من خلال اكتشاف خواص المواد المختلفة مثل (الألوان، المعجون، خامات مستهلكة ... الخ) وتجريبها لتوظيفها في إنتاج أعمال فنية جميلة بأقل التكاليف مما ينعكس على تقدم مهارات طلابه من خلال إنتاجهم الفني، حيث يتم العمل في الحلقة بناء على خطوات عمل يتم عرضها للمستهدفين بالعرض المرئي ليتم من خلالها التطبيق العملي حيث يكون العمل بشكل فردي. وقال: من أهداف الحلقة التدريب على خامات لونية حديثة وسهلة التعامل وقليلة التكلفة في عمل خلفيات جدارية وحسن استغلال الخامات البيئية في إنتاج أعمال فنية مستمدة فكرتها من مظاهر الحياة العمانية، بالإضافة إلى إجادة التوليف بين الخامات من حيث مراعاة خواصها الكيميائية والشكلية واللونية في إنتاج أعمال فنية وتنمية المهارات الفنية الابتكارية لمعلمي المادة، وحثهم على البحث والتجريب في مختلف المواد الفنية من خلال العمل بروح الجماعة واكتساب خبرات في الجانب الإبداعي وصقل المهارات الفنية لإنتاج لوحات جدارية، وكذلك التدريب على استخدام خامتي الجبس والمعجون في تشكيل الوحدات الشكلية وإضافة خامات متآلفه معها ونقل أثر المهارات المكتسبة من البرنامج إلى المدارس وذلك بتدريب الأجيال القادمة من الطلاب في مختلف المراحل العمرية. تقنيات جديدة ومع المشاركين تقول المعلمة ندى بنت سليمان الحسينية من مدرسة العين للبنات: الحلقة كانت انطلاقة مميزة لمعلمي الفنون التشكيلية ومن يستهوي الفن في استخدام مواد ربما لم تكن معروفة جيدا لدى الكثير منا، ففي هذه الحلقة الثرية بالطاقة تعلمنا تقنيات جديدة في إنشاء لوحات بخامات لونية بسيطة ومتوفرة، واستلهام مواضيع من البيئة العمانية وتطويعها في عمل تنسجم ألوانه مع بعضها لتكون لوحة فنية بأسلوب مختلف وجديد فكانت التجربة بالنسبة لي جديدة ومفيدة، وأنا سعيدة جدا بإنتاج العمل في فترة وجيزة وهو يبدو بحلة فريدة وبأسلوب يختلف عن أسلوبي السابق، ونأمل بإذن الله نقل الأثر والخبرة لطلابنا في المدارس. بينما يقول خليل بن سالم السالمي من مدرسة الحارث بن مالك: لا شك أن الدورات التدريبية لها دور فعال في بناء شخصية معلم الفنون التشكيلية الذي يعيش وسط تحديات وتحولات تربوية معاصرة، فهي تسهم مساهمة إيجابية في تنمية قدرات المعلم من النواحي العقلية والحسية في عملية الإنتاج الفني، ومن وجهة نظري للدورة فهي تهدف إلى تكوين وإكساب المعلم المهارة الكافية في كيفية التعامل مع خواص المواد المختلفة في إنشاء العمل الفني، وإيجاد نوع من الخبرة المتكاملة لتعليم الطلبة في مراحل التعليم المختلفة، وإيجاد حلول ومواد بيئية يمكن من خلالها إنتاج أعمال فنية. كما أن الاستوديو الفني بالنسبة للمعلمين هو بمثابة منصة لتبادل الخبرات والتجارب وتلقي المعرفة العلمية والتعرف على النظريات وراء تقنيات مختلفة في الفن التشكيلي حيث تطرقنا من خلال الدورة استخدام العديد من المواد وأهمها ألوان الباستيل وطرق عزل الألوان وتطبيقات الفايبرجلاس. فيما قالت المعلمة نجية بنت مبارك السيابية من مدرسة منبر العلم: شخصيا اعتبر فكرة العمل فكرة جريئة بعض الشيء من حيث الألوان وطريقة استخدامها في تكوين الخلفية باستخدام خامات طبيعية بديلة وسهلة في العمل الفني، وكانت تجربة جميلة وممتعة ولم أكن أتصور إخراج لوحة فنية جميلة باستخدام خامة سهلة وبسيطة وهي ألوان الباستيل وطريقة تكوين الخلفية بأسلوب جريء وجميل وفي غاية السهولة؛ أما بالنسبة للحلقة فأشكر كل من له يد أو بصمة في إنجاحها والتي أعطتنا الكثير من الدافعية والحماس والأفكار الجديدة الجميلة في القيام بأعمال فنية أخرى. بينما يختتم الحوارات المعلم أحمد بن عبدالله الخروصي من مدرسة الشيخ محمد بن مسعود قائلاً: بصراحة الفائدة كبيرة جداً في هذه الدورة التدريبية من الناحية النظرية بالتعرف على نوعية و خواص المواد وتقنياتها والتي تدخل في بناء اللوحة الفنية وتركيبها؛ ومن الناحية العملية التي تتمثل في كيفية تسييح الألوان باللوحة لتشكيل خلفية جميلة جدا بألوان جذابة ورائعة، ثم بناء المفردات الشكلية الطبيعية والتراثية عليها من وحي الطبيعة العمانية بألوان الباستيل والألوان الأخرى في انسجام وترابط بينهما باستخدام تقنيات حديثه كطريقة العزل للألوان وغيرها، والفائدة الكبرى طبعاً هي تبادل الأفكار والآراء والخبرات المكتسبة من المعلمين والمشرفين والتي نحرص بإذن الله نقلها إلى أبنائنا الطلبة .