الخابورة - حمد المقبالي - تنفذ مدرسة الصديقة بنت الصديق للتعليم الأساسي بولاية الخابورة مشروعا بعنوان «السلامة المرورية نهج يرسم وثقافة تغرس»، وذلك بهدف تجسيد مفهوم الثقافة المرورية باعتبار المدرسة هي المنبع الأساسي لأي قيمة إيجابية يمكن غرسها في المجتمع لجني ثمارها على الوجه المطلوب سواء كان على مستوى الفرد أو الجماعة. حول هذا المشروع تقول شيخة الكلبانية أخصائية أنشطة مدرسية: تقوم فكرة المشروع على توجيه طاقات وجهود المدرسة من هيئة إدارية وتدريسية وعاملين وطلبة وحراس وسائقي حافلات وأولياء الأمور من أبناء قرية الهجاري إلى نشر الوعي المروري في المجتمع المدرسي والمحلي لغرس الثقافة المرورية من خلال الأنشطة التربوية والمناهج الدراسية وإبراز الإجادات الطلابية الفنية والأدبية والتقنية باعتبارها الأكثر شيوعا بين الطلبة في إيصال الرسائل التوعوية. وأضافت: «إنه سيتم تقييم المرحلة الأولى من خلال الاستبيانات للوقوف على مدى تحقق الأهداف المرسومة للمشروع، أما عن الملخص الإنشائي للمشروع فتقول سوسن اليعقوبية مديرة المدرسة يتلخص المشروع في إبرازه من أمام المدرسة بحيث تشكل بيئة مرورية تتلخص في لوائح مرورية وإرشادية متنوعة وجاذبة يشعر من خلالها مستخدم الطريق بأهمية السلامة المرورية وتتولد لديه مع مرور الوقت ثقافة مرورية. وتضيف: هنالك أيضا المدرسة المرورية النموذجية داخل المبنى المدرسي التي تستغل لتنفيذ الحصص الدراسية وبث الثقافة المرورية لما تحتويه من وسائل معينة وجاذبة لإيصال الرسائل المرورية على أكمل وجه. من جانبها قالت لهية السنانية معلمة أولى لغة عربية عن فكرة المشروع: مشروع السلامة المرورية في البيئة المدرسية هو بمثابة بوابة عبور لكل ما من شأنه تثقيف الطلبة في السلامة المرورية، والفكرة الرائدة أتاحت فرصة المشاركة من قبل الهيئة التدريسية لبث الوعي وإيصال الرسالة المرورية من خلال الدروس التي يتم تنفيذها واستغلال بعض أهداف المنهج وتطويعها في خدمة المشروع وتقديم الأنشطة الإثرائية في هذا الجانب. الطالبة جهينة السعيدية تبدي إعجابها الشديد بفكرة المشروع حيث تقول: لقد أضاف لنا الكثير من المعلومات التي لم نكن نعيها وندركها مسبقا، وأصبح لدينا ثقافة مرورية واضحة استطعنا من خلالها المشاركة في الأنشطة ونشر الرسائل المرورية في محيطنا الأسري والمجتمعي. وتضيف الطالبة شمائل الحوسني: إن المشروع فتح لنا فرصة الإبداع الأدبي في هذا الجانب، وذلك من خلال مشاركتنا في الكتابات الأدبية كالقصة والمسرحية والخاطرة والقصيدة. يقول سيف الحوسني ولي أمر: إن فكرة المشروع رائعة جدا ورسالة عظيمة تبث في المحيط المدرسي والمجتمعي، وقد أعجبت كثيرا بما شاهدته من جهود جبارة بذلتها المدرسة في سبيل تفعيل المشروع تبدأ من خارج المدرسة من خلال وضع اللوحات الإرشادية وتنظيم مواقف السيارات ووضع علامات قف على المطبات في المنطقة المحيطة بالمدرسة وإنشاء المدرسة المرورية النموذجية وتثقيف أبنائنا وبناتنا مروريا وبث الوعي في المجتمع الخارجي ...