حميد بن فاضل الشبلي - humaid.fadhil@yahoo.com - المقال الذي نشر بتاريخ 23/‏ 3/‏ 2019 والذي حمل عنوان (الاستعداد المبكر لدعم سياحة الخريف)، أوجد تفاعلا مجتمعيا كبيرا وذلك لأهمية الموضوع من وجهة نظر كثير من أفراد المجتمع، لذلك تعمدت في تأجيل نشر مقال اليوم لما بعد شهر رمضان المبارك، والذي يأتي مكملا للمقال السابق، وذلك بهدف ربط الموضوع مع اقتراب موسم فصل الخريف، وكذلك لتجديد الدعوة في تذكير الجهات والمؤسسات المعنية بدعم السياحة الداخلية وسياحة فصل الخريف بوجه الخصوص، لذلك كانت ردود أفراد المجتمع متفاوتة فهناك من بلغ به اليأس من هذا الموضوع (لا تتعب حالك ما فيه فائدة - ولا جاي شي يتغير- نفس الخدمات في الطريق من سنوات ولا جديد- ...الخ)، وهناك من وضع الأمل أمام ناظريه (القادم أجمل بإذن الله- الطريق السنة سيكون أفضل- نتوقع السنة فيه خدمات أفضل في المحطات وكذلك الطريق- ...الخ). وبين أولئك المحبطين وأولئك المتفائلين نتساءل عن جاهزية وخطط المؤسسات التي لها علاقة بتهيئة الخدمات على الطريق الذي يسلكه المسافرون إلى أرض اللبان، هل تم تقييم الوضع ومعرفة الملاحظات التي رصدت في العام المنصرم، والتي كثير ما تم تداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ولعل أبرزها ما هي نسبة جاهزية الطريق المزدوج إلى صلالة، وهل تم توجيه المحطات بالاستعداد في توفير كميات النفط لتتلاءم مع العدد الكبير المتوقع عبوره هذا العام، تفاديا للنقص الذي شهدته بعض المحطات في الأعوام السابقة، وهل تمت صيانة وزيادة دورات المياه في المحطات والمساجد والاستراحات الواقعة على هذا الطريق الحيوي، وهل تم تجهيز مصليات ودورات مياه متحركة (كرفانات) وتوزيعها في عدة أماكن عبر هذا الطريق من أجل تخفيف الضغط على الاستراحات والمحطات. والحقيقة أن بعض المؤسسات كان لها تقارير تدعم الذهاب لخريف صلالة عبر الطريق البري، ومنها أخبار وزارة النقل والاتصالات قبل فترة حول افتتاح طرق مزدوجة تخدم المسافرين المتجهين برا إلى صلالة، مع احترام بقية المؤسسات التي وضعت خطط لدعم الخدمات الموجهة لخدمة المسافرين عبر الطريق البري الصحراوي إلى محافظة ظفار والتي لم يتم ذكرها في هذا المقال لعدم تمكني من الاطلاع عليها، مع التأكيد أنه يوجد تفاوت بين مؤسسة وأخرى في أهمية التعامل والجدية للاهتمام بهذا الموضوع الحيوي، إلا أن المسؤولية الإعلامية والاجتماعية تفرض علينا نقل صوت الشارع وبكل شفافية إلى كل مؤسسة لها دور وعليها واجب نحو خدمة السياحة المحلية، وكذلك لها علاقة في التحقق من توفر كافة مستلزمات السلامة والأمن والراحة والطمأنينة على طول الطريق الذي ينقل السائحين القادمين من السلطنة وخارجها عبر طريق البر إلى محافظة ظفار، وذلك بهدف أن نتعاون جميعا أفرادا ومؤسسات نحو دعم الاقتصاد الوطني عبر هذا المورد السياحي الاقتصادي الهام والمتمثل في فصل الخريف الذي تتميز به السلطنة خلال فصل الصيف، حيث يأتيها الناس من مختلف دول العالم للاستمتاع بالأجواء الرائعة والاستثنائية التي أكرم الله بها وطننا العزيز. ولنا رجاء من كافة المؤسسات في أخذ ملاحظات أفراد المجتمع بعين الاعتبار، وخصوصا الصعوبات التي كان يواجهها المسافرون عبر هذا الطريق في الأعوام المنصرمة، مع الأمل أن نعود إليكم بمقال بعد انتهاء فصل الخريف بعون الله، لننقل الصورة حول مدى التغيير والتطوير من عدمه في الخدمات على طول الطريق إلى صلالة.