تحت هذا العنوان نشرت صحيفة (ابتكار) مقالًا فقالت: مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية القادمة في إيران تتجه الأنظار نحو البرامج التي تطرحها التيارات السياسية المؤثرة في الساحة لا سيما الإصلاحي والمحافظ باعتبارهما يمثلان أبرز التيارات التي تمكنت من لعب دور مهم في بلورة المشهد السياسي في إيران على مدى العقود الثلاثة الماضية.وقالت الصحيفة: لا يخفى أن الدعوة إلى الإصلاح في الساحة السياسية الإيرانية، كانت لها أسبابها ومنطلقاتها وأهدافها، ومن أهمها كيفية إقناع قطاعات كبيرة من الشعب بأهمية إيجاد تحول في السياسة الداخلية والخارجية لإيران إزاء قضايا عديدة من بينها تغيير طبيعة الهيكلية الإدارية التي تدير شؤون البلد بما يضمن الأهداف التي يسعى لها هذا التيار. وقالت الصحيفة إن أهمية المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة لا تتمثل فقط بنوعية الأشخاص الذين يعتزمون المشاركة في هذه الانتخابات كمرشحين عن التيارات السياسية والفكرية الفاعلة، بل تتمثل أيضًا بنوعية البرامج والخطط التي تتبناها هذه التيارات لصنع واقع جديد قادر على تلبية طموحات الشعب من جهة، ويتناسب مع متطلبات المرحلة الراهنة. من جهة أخرى، لا سيّما أن إيران تواجه تحديات متعددة على أكثر من صعيد نتيجة التوترات الأمنية مع الغرب خصوصًا أمريكا من ناحية، والتحدي الاقتصادي الناجم عن الحظر المفروض على إيران نتيجة الأزمة النووية مع الغرب من ناحية أخرى. واعتبرت الصحيفة النجاح في الحصول على أعداد كبيرة من أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية في إيران بأنه مرهون بمدى قدرة التيارات المشاركة على إقناع الشعب بقدرتها على تنفيذ وعودها وشعاراتها التي تطرحها خلال فترة الحملة الانتخابية، لأن الغالبية العظمى من الشعب لم تعد تقتنع بشعارات ووعود لا يمكن ترجمتها على أرض الواقع في شتى الميادين الاقتصادية والاجتماعية والخدمية. ولفتت الصحيفة إلى أهمية التأكيد على الدور الذي سيضطلع به البرلمان القادم في حال تمكن أعضاؤه من التنسيق ورفع مستوى التعاون والتفاهم فيما بينهم لوضع قوانين تخدم كافّة شرائح المجتمع وتأخذ بنظر الاعتبار مصالح وحقوق الأجيال القادمة بعيدًا عن التأثر بالولاءات السياسية لهذا الطرف أو ذلك والتحرك بجد لتحقيق تطلعات الشعب وعدم تقديم المصالح الشخصية أو الفئوية على المصالح العامة للبلد. كما أكدت الصحيفة على ضرورة التعاطي بشفافية مع مختلف القضايا ذات الأولوية لدى عامّة الشعب وعدم تضييع الوقت في أمور جانبية، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة الابتعاد عن المواقف الارتجالية التي تتسبب في إيجاد أزمات تنعكس آثارها السلبية على الأوساط الاجتماعية في وقت يتحتم على الجميع الاهتمام برفع مستوى التلاحم الوطني لمواجهة التحديات في مختلف الظروف.