استقبال وإرسال البريد العادي والعاجل والطرود من وإلى 192 دولة -
عبد الملك البلوشي: الاستثمار فـي التقنيات الحديثــة أهــم استراتيجياتنا لمواجهــة المنافسيـن -
حوار : حمد بن محمد الهاشمي
أكد عبد الملك البلوشي الرئيس التنفيذي لشركة بريد عُمان -إحدى شركات مجموعة أسياد- في حديث صحفي خاص لـ «عمان الاقتصادي » أن عدد الصناديق البريدية المسجلة حول السلطنة إلى الآن 74 ألفا و350 صندوقا بريديا مسجلا، و120 صندوقا لإيداع المراسلات في 83 فرعا في جميع محافظات السلطنة.
وقال: نعمل على تلبية الطلب المتنامي على خدماتنا البريدية، حيث قمنا بإضافة 100 صندوق في منطقة صور الصناعية و100 أخرى في المنطقة الحرة بصلالة، والآن بصدد إضافة أكثر من 150 صندوقا في مسقط مول.
وأضاف البلوشي أنه بلغ عدد المستندات والطرود الواردة بالبريد العاجل 43 ألفا و742 مستندا وطردا إلى الآن، في حين بلغ عدد المستندات والطرود الصادرة 17 ألفا و24 مستندا وطردا.
إنجازات البريد
وعن أهم انجازات بريد عمان خلال الفترة الماضية، تحدث البلوشي قائلا: حققت بريد عُمان منذ انطلاق أعمالها في السلطنة العديد من الخطوات في سبيل تقديم خدمات بريدية نوعية بمعايير عالمية؛ ولتسليط الضوء على دور الخدمات البريدية الحديثة والمبتكرة في تسهيل الاتصال بين موفري الخدمات والزبائن على حدٍ سواء والارتباط الوثيق بين تاريخ الخدمات البريدية واحتياجات الأفراد والمجتمعات، شاركنا في احتفالات السلطنة باليوم العالمي للبريد بالتعاون مع وزارة النقل ، حيث أقيم معرض خاص بهذه المناسبة وتم تنظيم عددٍ من الأنشطة عن قطاع البريد؛ بهدف زيادة مستوى الوعي حول ما يقدمه هذا القطاع وإبراز أهميته في المستقبل، وعلى هامش المعرض، قمنا في بريد عُمان ولأول مرة في تاريخنا بتنظيم مزاد عام على عددٍ من الطوابع العُمانية الكلاسيكية ولاقى صدى واسعاً بين محبي تجميع الطوابع.
وأضاف البلوشي: ضمن إنجازاتنا أيضا حصولنا على شهادة «ملتزمون بالتميز» من المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة وهي منظمة غير ربحية مقرها في بروكسل، وذلك تقديرا لإنجازاتها في تطبيق منهجية «لين» لإدارة الهدر في كافة عملياتها، وتعد هذه الشهادة الدولية علامة فارقة في رحلة بريد عُمان نحو تحقيق التميز المؤسسي المستدام.
وأضاف: ينصب تركيزنا أيضا على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتجارة الإلكترونية والتي تتمحور حول إجراء تقييم شامل لبيئة التجارة الإلكترونية بالسلطنة، كما تشمل مبادرات عن الأنشطة المتعلقة بالتجارة الإلكترونية من شأنها تعزيز القطاع بالسلطنة بالشكل الذي يتماشى مع الاستراتيجية اللوجستية الوطنية التي تقودها مجموعة اسياد لترسيخ مكانة السلطنة كمركز تجاري ولوجستي عالمي.
ارتفاع نسبة التسليم
وأكد الرئيس التنفيذي للبريد أنه ارتفعت نسبة تسليم البريد العاجل في موعده المحدد لتصل إلى 87.7% في أغسطس 2019 مقارنة بـ 33.8% في عام 2018، وقد حققت هذه الخدمة رقما قياسيا جديدا خلال شهر سبتمبر حيث وصلت إلى 97.4%.
وأضاف: كما ارتفعت نسبة التخليص الجمركي للبضائع من 54% إلى 95.7% خلال 24 ساعة، وزاد معدل رضا الزبائن ليصل إلى نسبة 85%، ولا يقتصر الأمر على ذلك فحسب بل ارتفع عدد الطرود التي تم توصيلها بنسبة 23% مقارنة بالعام الماضي.
وقال: لأننا نضع زبائننا في مقدمة أولوياتنا ونصب أعيننا في كل ما نقوم به من أعمال، أطلقنا في شهر أغسطس الماضي عملية التوصيل للميل الأخير محليا، والتي تضمن لهم استلام المبعوثات والطرود أينما كانوا سواء في محل العمل أو المنزل أو غير ذلك، ومع كل ذلك سنواصل جهودنا من أجل اتباع أحدث وأفضل نماذج الأعمال العالمية التي من شأنها ضمان ترابط كافة مبادراتنا بشكل متين وتحقيق هدفنا الأول وهو التميز المؤسسي، ونسعى الآن في بريد عُمان لأن نكون منصة تجمع كل ما هو متطور وحديث لتقليل الجهد والمسافات والوقت، فالهدف من هذا كله إيجاد حلول ميسّرة للجميع بلا استثناء.
الخدمات والتقنيات الالكترونية
وتحدث عبدالملك البلوشي عن أهم الخدمات التي يوفرها البريد للمستفيدين، قائلا: تبذل شركة بريد عُمان جهودا دؤوبة ومتواصلة من أجل تزويد الزبائن بخدمات موثوقة وعالية الجودة، ونقدم الآن مجموعة من الخدمات التي تضمن تواصل الناس من جميع أنحاء العالم باستخدام أحدث التقنيات الرقمية والإلكترونية، فبالإضافة للخدمات البريدية التقليدية والتي تتمحور حول البريد العادي، والبريد العاجل، وإدارة الطرود، وصناديق البريد، وخدمات الشحن وآلة التخليص، قمنا بإطلاق صندوق بريد عُمان الإلكتروني، وهو عبارة عن خدمة بريدية رقمية متطورة تدمج بين نظام البريد الإلكتروني وخدمات البريد التقليدية، ويتيح صندوق بريد عُمان الإلكتروني للمشتركين استلام البريد المطبوع من رقم صندوق بريد محدد دون الحاجة إلى الاشتراك في صناديق البريد التقليدية، ويتلقى المشتركون في هذه الخدمة رقم صندوق بريد محدد ويمكنهم اختيار استلام بريدهم من أي مكتب بريدي في عُمان.
وأوضح أن بريد عمان يقوم باستقبال وإرسال المواد البريدية العادية والعاجلة والطرود من وإلى داخل السلطنة، بالإضافة إلى توصيلها من وإلى 192 دولة حول العالم، كما نقدم للمؤسسات خدمات التوصيل من الباب إلى الباب وعدد من الخدمات الحكومية والتجارية.
وأضاف البلوشي: في إطار التزامنا بتلبية المتطلبات المتغيرة لزبائننا، قمنا بتفعيل نظام الدفع الإلكتروني الذي توفره شركة ثواني للتقنيات لإثرائهم بأفضل تجربة للتجارة الإلكترونية والخدمات البريدية وتزويدهم بخيارات جديدة للدفع بشكل سريع وآمن وفعال، وقد أشارت بعض الدراسات التي أجريت مؤخرا أن قيمة عمليات الدفع الإلكتروني والرقمي على مستوى العالم ستصل إلى 726 مليار دولار أمريكي في 2020، وبرهنت منصة ثواني للتقنيات على قيمتها الكبيرة وجودتها العالية حيث تشكل خطوة إضافية لمستقبل التجارة الإلكترونية والقطاعات اللوجستية.
الترويج للخدمات
وتحدث البلوشي عن جهود بريد عمان لترويج خدماته، قائلا: واصلنا مع فريق بريد عُمان دعوة الأفراد والمؤسسات للاشتراك في خدمة الصناديق البريدية عبر مختلف المنافذ البريدية أو بسهولة عبر الموقع الإلكتروني لبريد عُمان، وذلك من خلال حملة تسويقية جاءت تحت شعار «داخل الصندوق»، وهدفت الحملة التسويقية إلى دعوة المواطنين والمقيمين، بالإضافة إلى جميع المؤسسات الحكومية والخاصة بالسلطنة للاشتراك أو تجديد اشتراك صناديقهم البريدية للاستفادة من مختلف خدماتنا.
التعاون مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
وقال الرئيس التنفيذي لبريد عمان: إن بناء علاقات تجارية وتأسيس أوجه تعاون دائمة احدى الركائز الأساسية ضمن استراتيجيتنا التشغيلية، وينطبق هذا الأمر بشكل خاص على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث تلعب دورا مهما في جهود البلاد للتنويع الاقتصادي. وأضاف: وفي سبيل دعم هذه الجهود، نواصل دائما تعزيز سبل استفادة هذه المؤسسات من شبكة بريد عمان المتنامية، لنساهم في توسيع أعمالها وتعزيز نموها، كما سعينا لتسهيل وصول زبائننا التجاريين من الشركات الناشئة إلى جميع الخدمات التي نقدمها، وتطوير أنشطة التجارة الإلكترونية من خلال سلاسل التوريد، والاستثمار في التكنولوجيا لتقديم خدمات التسليم والتشغيل.
وأضاف قائلا: وفي هذا الإطار، وضمن احتفالات السلطنة باليوم العالمي للبريد، حرصنا على تعزيز التعاون مع الشركات الصغيرة والمتوسطة ورفدها بخدمات مبتكرة تلبي متطلباتها وتساعدها على النمو في السوق سواء محلياً أو في المنطقة والعالم، وقد وقعت بريد عُمان مذكرتي تفاهم مع كل من سوق مزون التابع لمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، ومنصة التجارة الإلكترونية «ماركتيكس» والتي بموجبهما ستكون بريد عُمان الشريك اللوجستي لهما داخل وخارج السلطنة.
مواجهة المنافسين
وأشار البلوشي خلال حديثه عن مواجهة المنافسين في القطاع، قائلا: هناك تنافس واضح مع شركات البريد السريع العالمية بعدما شهد قطاعا اللوجستيات والتجارة الإلكترونية نموا كبيرا خلال الأعوام الماضية، ولكننا في بريد عُمان نتصدر المنافسة بفضل استراتيجيتنا التي وضعناها لتحقيق التميز المؤسسي وقيادة التحول في قطاع البريد، ومن الخصائص الرئيسية للتفوق في عالم اليوم الاستثمار بشكل كبير في التقنيات الحديثة في مختلف جوانب الأعمال، وبالتالي تحسين مستوى وفعالية العمليات والخدمات الجديدة.
وأضاف: إن أهم ما يميز هذه الفترة والتي تعتبر فرصة كبيرة يجب علينا الاستفادة منها هو التطور الهائل لقطاع التجارة الإلكترونية، حيث أكد دوره كمحرك أساسي لزيادة الفرص التجارية وتحقيق التنويع الاقتصادي، فضلا عن رسم مشهد الاقتصاد الإلكتروني وقطاع اللوجستيات والتجارة الرقمية بالسلطنة؛ فمن المتوقع نمو التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 200 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2020، ويقوم ما يقارب 43% من مستخدمي الإنترنت في دول الخليج بالشراء الإلكتروني مرة شهريا على الأقل، ويقدر متوسط قيمة الطلب الواحد بـ 102 دولار أمريكي محليا مقارنة بـ 130 دولارا أمريكيا للطلبات الدولية؛ ولذا نعمل جاهدين للاستفادة من جميع المزايا التي يوفرها الإنترنت، مثل الخدمات الإلكترونية خاصة في ظل الانتشار العالمي لاستخدام الشبكة العالمية بين جميع الفئات العمرية، وقد شكل ذلك الدافع والحافز أمامنا لمواصلة السعي نحو الابتكار والعمل على تقديم خدمات بريدية أكثر تطورا واحترافية مع التركيز بشكل أفضل على خدمة زبائننا.
رضا المستفيدين وأسعار الخدمات
وأوضح الرئيس التنفيذي لبريد عمان أن أبرز ما يميز البريد هو الالتزام بتقديم الخدمات البريدية بأسعار تنافسية، وتقديم خيارات مختلفة في السلطنة، بالإضافة إلى الإسهام المجتمعي. وقال: صممنا كافة خدماتنا استنادا إلى متطلبات زبائننا وملاحظاتهم، فضلا عن اهتمامنا الدائم بإضافة خدمات بريدية جديدة ومبتكرة، وتضم هذه الخدمات التجارة الإلكترونية التي تحظى بقبول كبير من قبل الزبائن خاصة بعد الاتجاه المتنامي إلى طلب البضائع والمشتريات عبر الإنترنت، وكما هو معلوم، الطلب عبر الولايات المتحدة يمكن أن يكون مكلفا جدا، لهذا أطلقنا خدمة «متجر» التي تُعد منصة تتيح للزبائن تأسيس عنوان افتراضي واستلام طرودهم بشكل آمن وخلال وقت قياسي بتكلفة تنافسية.
أفرع بريد عمان
وأشار عبد الملك البلوشي إلى أن شبكة بريد عمان الحالية تتألف من 83 فرعا في جميع أرجاء السلطنة، وقال: نعمل على تعزيز ذلك لكي نقدم منتجات وخدمات إضافية تكمل الخدمات البريدية التقليدية.
وأضاف: في إطار تفعيل التكامل بين شركات مجموعة «أسياد»، بدأنا في مطلع العام الجاري بمباشرة عمليات شحن البضائع عبر المكاتب التي كانت تديرها شركة مواصلات، وسوف تعمل بريد عمان على إدارة العمليات وتقديم خدمات نقل البضائع، وانطلاقا من سعينا المستمر لتعزيز تجربة الزبائن، تشمل هذه المنظومة 10 مكاتب للشحن بما يوفرأفضل الحلول للأفراد والمؤسسات على أعلى مستوى من الكفاءة.
مركز الاتصالات
وأوضح الرئيس التنفيذي لبريد عمان، قائلا: إن التقنيات الحديثة وتغير نمط الاستخدام للكثير من الخدمات البريدية وضع كل مؤسسات البريد العالمية في تحدٍ حقيقي لمجاراة التطور الحاصل في هذا القطاع، وفي بريد عُمان قمنا بمراجعة كافة خدماتنا ومنتجاتنا وإعادة تقييمها، لنضمن خدمات ذات قيمة مضافة لزبائننا من القطاعين الحكومي والخاص وقطاع الأفراد، وفي مطلع 2017 أطلقنا مركز الاتصالات الخاص بنا لإتاحة الفرصة لزبائننا من متابعة طلباتهم والاستفسار عن خدمات الشركة وطرق الاستفادة منها على مدار الساعة.
وأكد البلوشي أن المركز أجاب منذ تدشينه على 80 ألف مكالمة تنوّعت ما بين استفسارات وملاحظات، كما أن الشركة قامت بتفعيل حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي بشكل أكبر، وتأتي هذه الخطة ضمن رؤية أكثر طموحا للارتقاء بالخدمات التي ستساهم في رفد الكثير من القطاعات الأخرى.
الخطط المستقبلية
وأشار البلوشي خلال حديثه إلى خطط بريد عُمان المستقبلية في ظل التطور التكنولوجي السريع، قائلا: يجب أن نضع في الاعتبار أن التطور الذي تشهده الخدمات البريدية في السلطنة ليس بمعزل عن الأداء العالمي، ومن المتوقع أن يواصل القطاع اتجاهه التصاعدي، ويحقق المزيد من الإنجازات في المستقبل؛ ولهذا سنواصل اتخاذ خطوات مدروسة لتطوير منتجاتنا وخدماتنا بما يسهم في إيجاد قيمة مضافة لزبائننا، مع وضعهم في مقدمة أولوياتنا لنثريهم بقيمة مضافة من خلال عملية متكاملة لإيجاد قيمة بدون أي هدر.
وأضاف: كما أننا سنعمل على إتمام كافة أعمالنا على نحو أسرع وأكثر ابتكارا لتعزيز حصتنا السوقية وقدراتنا التنافسية لتحقيق نقلة نوعية في ثقافتنا ومنهجنا المؤسسي، واتباع استراتيجيات واضحة من أجل تعزيز أعمال البريد المركزية ودخول أسواق جديدة، كما أن اتباع أحدث التقنيات سيشكل حجر الأساس لعملية التحول مما يضمن تقديم حلول عصرية ومبتكرة تعزز من جودة خدماتنا؛ لذا سنواصل دورنا الفاعل في تعزيز نمو القطاع اللوجستي، وذلك إدراكا منا بأهمية الخدمات اللوجستية لتحقيق أهداف وطموحات السلطنة المتعلقة بتنويع الاقتصاد الوطني.
البرامج المجتمعية
واختتم عبد الملك البلوشي الرئيس التنفيذي لبريد عمان حديثه عن أهم البرامج المجتمعية وهو برنامج «بناء»، لتوفير فرص وظيفية للشباب العُماني، والذي دشنته بريد عُمان لتوفير الفرص الوظيفية والتدريبية لأبناء السلطنة، حيث يرتبط البرنامج بتأهيل الشباب عن طريق توفير برامج تدريبية تكون عونا لهم في التسلح بالمعرفة العملية لأداء واجباتهم المهنية على النحو الذي يحقق لهم النجاح والتطور في مسيرتهم الوظيفية، والإسهام الإيجابي في زيادة الإنتاج وتطوير الشركة والرفع من مستوى جودة الخدمات وابتكار كل ما هو جديد، وشهد برنامج عام 2018 تخريج 14 من الكفاءات الشابة والتي تضطلع برفد زبائننا بالأفضل وضمن كافة الأقسام في الشركة.
وأضاف البلوشي: نحرص دوما على مساندة المجتمع المحلي بمبادرات هادفة، فقمنا في شهر رمضان المبارك الفائت وتحت شعار «أمنيتك واصلة» بالتعاون مع فريق «سوا نبني» من جمعية دار العطاء لتوصيل الأجهزة الكهربائية والأثاث للأسر المتعففة في مختلف أنحاء السلطنة، وقد شهدت هذه المبادرة الرمضانية الخيرية تفاني موظفي بريد عُمان مستفيدين من خبراتهم العملية في التسليم، إضافة إلى القيام بدورهم المجتمعي لترك أثر إيجابي في حياة الأسر التي قاموا بزيارتها في كل من مسقط والباطنة والداخلية والظاهرة والشرقية، كما وقعنا اتفاقية أخرى مع جمعية دار العطاء لنكون الشريك اللوجستي لهم من أجل دعم برنامج تمكين المرأة «من بيتي».
وأوضح خلال حديثه: كوننا جزءا من تاريخ عُمان عبر طوابعنا البريدية التي تم إصدارها خلال مناسبات متعددة لتظهر ما تنفرد به السلطنة من تنوع وثراء وتجسد حركة المجتمع نحو النهضة، أقمنا معرضا مصاحبا ضمن احتفالاتنا باليوم العالمي للبريد لأغلفة الرسائل وصور الطوابع التي يعود تاريخها لأكثر من 100 عام، ولأول مرة في تاريخ السلطنة، كما قمنا بتدشين مزاد علني على الطوابع لإتاحة الفرصة للقاء محبي وهواة تجميع الطوابع والتفاعل مع الحضور واستعراض تشكيلة طوابعهم الخاصة، وقمنا بالتعاون مع وزارة السياحة بتدشين أربعة طوابع تفاعلية تبرز الوجهات السياحية التي تنفرد بها السلطنة، وذلك مع وصول أعداد السائحين القادمين إلى السلطنة إلى 3 ملايين سائح سنويا، وتستند هذه الطوابع إلى تقنية الواقع المعزز لتتيح للأفراد من السياح ومحبي تجميع الطوابع الفرصة لاستعراض أبرز المعالم السياحية التي تبرز معالم وجمال السلطنة.
وأكد البلوشي قائلا: إنه من خلال التميز المؤسسي الذي تنتهجه الشركة، نسعى لتحقيق أداء أفضل وتعزيز القطاع اللوجستي ليلعب دورا أساسيا ومحوريا في دفع عجلة النمو الاقتصادي، وزيادة قدرة عُمان التنافسية، وتمكينها من الاستفادة من الفرص الوفيرة التي يزخر بها هذا القطاع الحيوي.