تناولت جريدة الرأي الفرنسية هذا الأسبوع موضوع نجاح حزب فوكس الإسباني في مضاعفة عدد نوابه في البرلمان الإسباني، بنتيجة الانتخابات التشريعية المسبقة التي جرت في المملكة الإسبانية في نهاية الأسبوع الماضي.
تكتب الجريدة الفرنسية أنَّ حزب فوكس الإسباني اليميني المتطرف أصبح ثالث قوة برلمانية في البلاد بعد فوزه باثنين وخمسين مقعداً برلمانيا أي أنَّه تمكَّن من مضاعفة عدد نوابه، نسبة إلى نتائج الانتخابات الماضية التي جرت في نيسان من العام 2018.، حين دخل هذا الحزب إلى البرلمان للمرَّة الأولى في تاريخه وهو الحزب الَّذي تأسس في العام 2013. بعد مراقبة لنتائج الأحزاب المتطرفة في مختلف أنحاء أوروبا، من الضروري القول أنَّ هذه الأحزاب تنجح معتمدة على فشل غيرها. إنَّ نتائج الاقتراع في إسبانيا تقدم لنا مجموعة من الملاحظات النموذجية المهمة حول الأخطاء التي ارتكبتها الأحزاب التقليدية.
بالنسبة للأحزاب المحافظة، لقد استعارت خطابات المتطرفين كي تجذب الناخبين.
لكن هذه الاستعارة لم تعطِ النتائج المرجوة منها. كان الأجدى بالمحافظين الإسبان العمل على عزل المتطرفين لا أن يستعيروا من برنامجهم شعارات انتخابية. أمَّا الحزب الاشتراكي، فقد ساهم كذلك بزيادة شعبية المتطرفين بعد أن أبدى رئيس حزب بيدرو سانشيز الكثير من التساهل مع الانفصاليين الكاتالونيين.
هنا يجب ألَّا ننسى مفعول مشاكل الهجرة واللجوء ومشكلة نقل رفات الجنرال فرانكو إلى مقبرة متواضعة تقع في ضواحي العاصمة الإسبانية مدريد.
هذه العملية التي ليس هنالك ما ومن يبررها فعليا أثرت على المتطرفين اليمينيين وجعلتهم يساهمون بشكل اكبر في العملية الاقتراعية لمصلحة حزب فوكس، فأصبح القوة البرلمانية الإسبانية الثالثة.