تحت هذا العنوان كتبت صحيفة (ستاره صبح) مقالا نقتطف منه ما يلي: من المقرر أن تجري إيران وروسيا والصين أول مناورات عسكرية مشتركة لها شمال المحيط الهندي في المستقبل القريب، حسبما كشف قائد القوات البحرية في قيادة الجيش الإيراني «الأدميرال حسين خانزادي» مشيراً إلى أن تصميم وتخطيط التدريبات الخاصة بهذه المناورات قد تم بالفعل في الشهر الماضي.
وقالت الصحيفة إن المناورات من شأنها أن ترسل رسائل متعددة بينها أن تعاون إيران مع روسيا والصين سيضمن «الأمن الجماعي» في البحر بعد صيف من التوترات تعرضت فيه ناقلات نفط لهجمات أدت إلى تفاقم الأزمة بين إيران من جهة والغرب بشكل عام وأمريكا بشكل خاص من جهة أخرى، معتبرة أن الدول الثلاث (إيران وروسيا والصين) قد وصلت إلى نقطة استراتيجية ذات مغزى في علاقاتها.
وقالت الصحيفة إن عقد مناورات مشتركة في العالم أمر طبيعي، لكن عندما تتلاقى أسماء بعض الدول العظمى والقوية مثل الصين وروسيا وإيران في مثل هذه المناورات فإن ذلك يعتبر حدثا مهما ، كما أن إجراء هكذا مناورات يعني أنه تم تشكيل مستوى عالٍ جدا من التعاون السياسي بين الدول الثلاث.
وتابعت الصحيفة مقالها بالقول بأن مناورات إيران والصين وروسيا تسعى إلى إيصال رسالة إلى العالم تكمن في أن أي نوع من الأمن في البحر يجب أن يشمل مصالح جميع الدول المعنية، معتبرة الوصول إلى هذا الهدف بأنه لا يمكن تحقيقه إلّا من خلال العمل الجماعي بين كافّة الدول الإقليمية في مختلف مناطق العالم. وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن مناورات روسيا والصين وإيران تريد أن توصل رسالة مفادها بأن هذه الدول تخطط لمواجهة أي سيناريو محتمل من جانب أمريكا التي تشوب علاقاتها مع البلدان الآنفة الذكر مشاكل وأزمات على أكثر من صعيد أمني واقتصادي وعسكري.