ماذا سيحدث بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؟ هذا السؤال كان أحد الأسئلة الأكثر شيوعاً على محرك البحث جوجل بعد الانتخابات البريطانية العامة التشريعية التي فاز بها بوريس جونسون. كتبت يومية اتش في جاي المجرية أنَّ المستقبل وحده كفيل بأن يكشف عن إمكانية توافق بريطاني أوروبي مستقبلي جديد. يبدو أنَّ لدى الطرفين أحد عشر شهراً فقط كي يتوافقا على طبيعة العلاقات المستقبلية بينهما، فإذا لم يتوصلا إلى اتفاق، سيكون هنالك حتماً طلب رسمي بتمديد هذه المهلة. المشكلة هنا تبرز من جديد في حال رفض الاتحاد الأوروبي منحَ بريطانيا مُهلة جديدة. هذا الرفض سيؤدّي حتماً إلى انفصال لن يَخلُوَ من القساوة على مختلف الأصعدة. حينها ستصبح بريطانيا كلّياً كالدولة الغريبة بالنسبة لمجموعة دول الاتحاد. لقد سبق وأعلن بوريس جونسون أنَّه سيسعى إلى إبرام اتفاق مهما كلَّف الأمر، لأن الاتفاق ضروري. لكن ألم يسبق لرئيس وزراء بريطانيا أن أكَّد الشيء وعكسه، في مناسبات عديدة؟ إنَّه يتَّكِلُ على الآمال التي يعقدها بالنسبة لتوقيع معاهدة تبادل تجاري حر مع الولايات المتحدة الأمريكية وهو متَّكِلٌ على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل تحقيق هذا الهدف.
في موضوع آني آخر،هو موضوع فيروس كورونا، كتبت يومية نيبشافا المجرية أنَّ السلطات الصينية تجد نفسها اليوم في مأزق صحي يُضافُ إليه مأزق سياسي. إنَّ فيروس كورونا أخطر بكثير على النظام العام في الصين من المظاهرات التي جرت في هونج كونج، كما هو أخطر من نتائج الانتخابات في تايوان. بالواقع، لن تتمكَّن السلطات الصينية من إنكار المصدر الداخلي للفيروس وهو الصين ذاتها. من الصعب اليوم أن توجه الصين أصابع اتهامها للخارج. الوباء ليس خارجياً بل داخلي محض، قابل للانتشار في الخارج. يعرف الرئيس الصيني تماماً مقدار الخطر ولذلك وضع نفسه في الصف الأول لمواجهة الفيروس ومكافحة انتشاره.