عواصم - (وكالات) - تراجعت أسعار النفط أمس مع تقييم المتعاملين طلب الصين على الخام عقب تفشي الفيروس التاجي وانتظارهم لمعرفة إن كان كبار المنتجين سيخفضون الإمدادات بدرجة أكبر لضبط توازن الأسواق. والنفط منخفض أكثر من 20 بالمائة عن الذرى المسجلة في يناير بعد أن نال تفشي الفيروس من الطلب في أكبر مستهلك للخام في العالم وأجج المخاوف من تخمة المعروض.
وانخفض خام برنت إلى 53.63 دولار للبرميل في أوائل المعاملات الآسيوية، مسجلا أدنى مستوياته منذ الثاني من يناير 2019، لكنه قلص خسائره لاحقا ليبلغ 54.32 دولار. ونزل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 17 سنتا إلى 50.15 دولار للبرميل بعد أن تراجع إلى 49.56 دولار.
وقال أفتار ساندو، مدير تداول السلع الأولية لدى فيليبس فيوتشرز في سنغافورة، «التوجه العام مازال للمراهنة على انخفاض الأسعار لكن هناك مغالاة في تراجع السوق.» وأضاف إن المتعاملين عمدوا إلى جني الأرباح من البيع على المكشوف بعد أن بلغت الأسعار مستويات دعم فني.
وفي القاهرة تنطلق اليوم الثلاثاء أعمال الدورة الرابعة من مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول (إيجبس 2020).
ومن المقرر أن تستمر أعمال الدورة حتى بعد غد، وذلك تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحت شعار «شمال إفريقيا والبحر المتوسط: تلبية احتياجات الغد من الطاقة». ووصل اليوم وفد أمريكي رفيع لحضور فعاليات المؤتمر، يضم مساعدي وزيري الخارجية والطاقة.
وكان السفير الأمريكي لدى مصر جوناثان كوهين صرح بأن «مشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من عدة هيئات أمريكية في مؤتمر ومعرض إيجبس تُبرز أهمية الشراكة التجارية المتنامية بين البلدين»، مشيرا إلى أن وزارتي الخارجية والطاقة الأمريكيتين ووكالة التجارة والتنمية تعتزم مواصلة بناء جسور قوية مع مصر «لمساعدة مصر على تحقيق طموحها في أن تكون دولة رائدة إقليميا في إنتاج الطاقة وتوزيعها».
كما وصل أمس ماريو ميهرين الرئيس التنفيذي لشركة «ونترشال» الألمانية العاملة في مجال النفط، قادما على رأس وفد من ألمانيا، في زيارة لمصر يشارك خلالها في فعاليات الدورة.