تساءلت نشرة أوروبا الصادرة في بروكسل هذا الأسبوع، عمَّا إذا كانت المساعدات المالية الضخمة كافية من أجل أن تتخطى اليونان أزمة اللجوء المستجدة مؤخراً على حدودها البحرية والبرية وفي داخل جزرها. فالمفوضية الأوروبية قررت مواجهة أوضاع اللجوء المستجدّة المتشنجة على حدود الاتحاد الأوروبي الخارجية بواسطة منح اليونان 700 مليون يورو، كي تتمكَّن من معالجة كثافة اللجوء إليها بعد أن قررت تركيا فتح حدودها أمام اللاجئين والسماح لهم بالتوجه بحرا و برا إلى عمق الأراضي الأوروبية. بالمناسبة، لقد قامت أورسولا فون در لاين رئيسة المفوضية الأوروبية بزيارة إلى الحدود التركية اليونانية، وأعلنت عن تسديدٍ فوري لمبلغ قدره 350 مليون يورو للدولة اليونانية، وضع مبلغ مماثل بتصرفها تستخدمه كلما دعت الحاجة. النشرة الأوروبية انتقدت بشدة الأصوات المرتفعة المنتقدة لسياسة الاتحاد الأوروبي بما يخص الهجرة واللجوء، وانتقدت القائلين أنَّ الاتحاد يفتقر للإنسانية وبأنَّه لا يأبه بمصير اللاجئين اليائسين المتوجهين إليه. إن الانتقادات العنيفة داخلية كانت أم خارجية، تجعل الحوار السياسي صعباً جداً ومع ذلك من الضروري جداً أن يستمر النقاش ويأتيَ بنتائج مرضية. يعترف الاتحاد الأوروبي بأنَّه ليس حصناً منيعاً، لكنَّه خلال الأيام القليلة الماضية دافع عن مصالحه المشروعة بطرق شرعية، فلا يمكنه أبدا أن يتسامح مع الهجرة غير الشرعية الواسعة النطاق. إن الكيان الأوروبي برمَّته سيتعرَّض للخطر إذا سمح بتوافد ملايين اللاجئين غير الشرعيين إليه. هذا الدرس تعلَّمه الاتحاد منذ الأحداث التي جرت على حدوده وداخل أراضيه منذ خمس سنوات. إنَّ الاتحاد الأوروبي يستقبل ويدرس يومياً طلبات لجوء كثيرة. وفي الاتحاد، خلال العام 2015 تمكَّن مليون و500 ألف لاجئ من تقديم طلبات لجوء وخلال العام 2019 وافقت دول الاتحاد على أكثر من نصف مليون طلب. طلبات اللجوء هذه، ثلثها كان من نصيب ألمانيا. من جهة ثانية تناولت نشرة أوروبا في عددها الصادر يوم الخميس الماضي موضوع قانون المناخ الجديد وقد قدمت فصله الثاني يوم الأربعاء الماضي رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لاين، وذلك بعد مائة يوم من تعيينها على رأس السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي. النص الجديد من شأنه أن يكون بوصلة العمل البيئي والمناخي الأوروبي للسنوات الثلاثين المقبلة. كما تناولت نشرة أوروبا موضوع إصابة أحد موظفي وكالة الدفاع الأوروبية، في بروكسل، بفيروس كورونا. الموظف كان عائداً من مهمة في إيطاليا ووصل إلى بروكسل في الثالث والعشرين من فبراير، لكنَّه لم يعقد أي اجتماع مع زملائه. وضع الموظف في الحجر الصحي من أجل العناية به وتمَّ تسجيله في عداد المصابين بفيروس كورونا في بلجيكا.