لندن - عمان - إقلاديوس إبراهيم
ركزت الصحف البريطانية جُل اهتمامها هذا الاسبوع حول تفشي فيروس كورونا ، ومع تزايد مخاطر تفشي الفيروس بشكل لم يكن متوقعا، اضطرت الحكومة لاتخاذ اجراءات جديدة منها اغلاق المدارس والغاء الامتحانات ، وتخفيض عدد قطارات الانفاق ، ولو اضطر الامر ستكون الحكومة على استعداد لاستدعاء الجيش للمساعدة مع الشرطة في مكافحة الفيروس. وفي تصعيدها لمكافحة الفيروس قررت السلطات الحكومية اغلاق الحانات والمطاعم والصالات الرياضية وغيرها من اماكن التجمعات ، ما جعل الحياة معلقة وجعل بريطانيا منغلقة بحسب التقارير الاعلامية مع اعتراف رئيس الوزراء بأن هذه الاجراءات قاسية لكنه مصرا على اتخاذها حفاظا على ارواح ربع مليون شخص او اكثر.
غير ان الأمر اللافت للنظر هو حالة الذعر والارتباك التي اصابت البريطانيين نتيجة تفشي فيروس كورونا، مما دفعهم الى التكالب على المتاجر لشراء المواد الغذائية وتخزينها في منازلهم تاركين الارفف فارغة ، وهو ما يعرف اصطلاحا بـ»شراء الذعر»، ووضعت الحكومة بالتنسيق مع المتاجر خطة لتوعية المستهلكين وللتغلب على هذه الظاهرة التي قد تقود الى ما يسمى «اعمال شغب غذائية».
وعلى اثر اتهام الحكومة البريطانية بالتساهل في التعامل مع الفيروس، خرج جونسون بتصريح صادم للبريطانيين قال فيه «عائلات كثيرة جدا ستفقد احباءها قبل ان يحين وقتهم» بسبب تواصل الفيروس الانتشار على مدار الشهور المقبلة. كما اقترح المستشار العلمي لجونسون باتباع خطة «مناعة القطيع» وهي خطة واجهت كثيرا من الانتقادات مما اجبر الحكومة على التراجع عنها.
ومع تزايد اعداد الوفيات في بريطانيا بسبب فيروس كورونا، حذر رئيس الوزراء جونسون من ان الوضع في بريطانيا يزداد سوءا حتى انه بعد اسبوعين او ثلاثة سنصل الى ما هي عليه ايطاليا الان وهي البلد الاول في العالم من ناحية عدد المصابين والوفيات بسبب الفيروس ، واعطى ارشادات للاطباء في اعطاء الاولوية لمعالجة من لديهم فرصة للبقاء على غرار ما تفعله ايطاليا.