حصيلة كورونا المستجد في العالم تتخطى 315 ألف وفاة و4.7 مليون إصابة
عواصم - (وكالات): أودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة أكثر من 315270 شخصاً حول العالم منذ ظهوره في الصين في ديسمبر، وفق تعداد أعدّته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة.
وسُجّلت رسميّاً أكثر من 4.727.220 إصابة في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء.
والولايات المتحدة هي البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات مع 89564 وفاة من أصل 1.486.742 إصابة. وتعافى ما لا يقل عن 272265 شخصاً.
وبعد الولايات المتحدة، تحتلّ بريطانيا المرتبة الثانية بتسجيلها 34636 وفاة من بين 243303 إصابة. وتليها إيطاليا مع 31908 وفاة (225435 إصابة). وتحلّ فرنسا رابعةً مع 28108 وفاة (179569 إصابة)، ومن ثمّ إسبانيا مع 27650 وفاة (231350 إصابة).
وحتّى أمس، أعلنت الصين (بدون ماكاو وهونغ كونغ) عن 82954 إصابة (7 إصابات جديدة بين اليومين الماضيين) بينها 4634 وفاة بينما تعافى 78238 شخصاً.
وأمس عند الساعة 11,00 ت غ، أحصت أوروبا 166836 وفاة من أصل 1.901.173 إصابة فيما بلغ عدد الوفيّات المعلنة في الولايات المتحدة وكندا معاً 95451 من بين 1.563.744 إصابة وأمريكا اللاتينية والكاريبي 29493 وفاة (524050 إصابة) وآسيا 12394 وفاة (362543 إصابة) والشرق الأوسط 8204 وفاة (282288 إصابة) وافريقيا 2765 وفاة(85028 إصابة) وأوقيانيا 127 وفاة (8402 إصابة).
أُعدّت هذه الحصيلة استناداً إلى بيانات جمعتها مكاتب وكالة فرانس برس لدى السلطات الوطنية المختصّة وإلى معلومات نشرتها منظمة الصحة العالمية.
إنتقاد الإستجابة
انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الدول التي "تجاهلت توصيات" منظمة الصحة العالمية بشأن الاستجابة لفيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أن العالم يدفع اليوم "ثمنا باهظا" لتباين الاستراتيجيات.
من جهته وعد مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أمس بإطلاق تحقيق مستقل حول الاستجابة لانتشار فيروس كورونا المستجد في أقرب وقت ممكن.
وقال في مستهل الاجتماع السنوي لجمعية الصحة العالمية "سأقوم بتقييم مستقل في أقرب وقت مناسب لمراجعة الخبرة التي اكتسبت والدروس التي استخلصت وإصدار توصيات لتحسين الجهوزية والاستجابة على المستويين الوطني والعالمي".
ولم تحسم منظمة الصحة العالمية مسألة مدى نفع العزل، لكنها أوصت بفحص وعزل ومعالجة جميع الحالات المشتبه فيها بشكل منهجي.
ودعت إلى احترام وتنفيذ إجراءات التباعد الإجتماعي للحد من انتشار الفيروس، بغض النظر عن انتشار الوباء في كل دولة.
واتبعت البلدان هذه التوصيات بطرق مختلفة، وفي مراحل مختلفة من الوباء.
وفي انتقاد ضمني لتعليق المخصصات الأمريكية لمنظمة الصحة العالمية، قال "لا يمكن الاستغناء عن منظمة الصحة العالمية. إنها تحتاج إلى موارد متزايدة، ولا سيما لتقديم الدعم للبلدان النامية، وهو ما يجب أن يكون مصدر قلقنا الأكبر".
ويأتي تصريحه فيما ينتشر الوباء في النصف الجنوبي من العالم وخاصة في إفريقيا حيث غالبًا ما تكون الأنظمة الصحية فاشلة أو حتى غير موجودة.
وأكد أن "حماية البلدان النامية ليست مسألة عمل خيري أو سخاء، بل قضية مصلحة مشتركة. ولا يمكن لبلدان الشمال التغلب على كوفيد-19 مالم تحتويه بلدان الجنوب في نفس الوقت".
من جهته قال الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس إن الصين تؤيد إجراء مراجعة شاملة للاستجابة العالمية لجائحة كوفيد-19 بقيادة منظمة الصحة العالمية بعد أن يصبح فيروس كورونا المستجد تحت السيطرة.
وأضاف شي في كلمة مصورة إلى جمعية الصحة العالمية أن الصين منفتحة وتلتزم الشفافية بشأن تفشي مرض كوفيد-19 الذي ظهر بها أولا في أواخر عام 2019، وستدعم تحقيقا يُجرى بطريقة موضوعية ونزيهة.
وتعهد شي أيضا بتقديم ملياري دولار على مدى عامين للمساعدة في الاستجابة لمرض كوفيد-19، وقال إن أي لقاحات مضادة للمرض تطورها الصين ستصبح منفعة عامة.
أوروبا تجتاز مرحلة جدبدة
واجتازت أوروبا أمس مرحلة جديدة من رفع اجراءات العزل وعادت المقاهي للعمل في إيطاليا وفتحت كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان أبوابها مجددا وكذلك الأكروبوليس في اثينا فيما تبحث منظمة الصحة العالمية في جمعيتها السنوية الوباء الذي تسبب بوفاة 313 ألف شخص في العالم.
وفي كل أنحاء العالم، تواصل السلطات محاولات تحريك العجلة الاقتصادية رغم تزايد انتشار فيروس كورونا المستجد خصوصا في البرازيل والهند وجنوب افريقيا والمخاوف من موجة ثانية من العدوى.
في إيطاليا، إحدى الدول الأكثر تضررا بالوباء الذي انطلق من الصين في نهاية 2019، وأول دولة تفرض عزلا تاما على سكانها، حان الوقت أخيرا للعودة الى المقاهي والاستمتاع باحتساء قهوة اسبرسو الشهيرة.
تقول ايلينا كيرسيا من سكان روما إنها "لحظة إيجابية" وهي تجلس قرب كامبو دي فيروي لاحتساء القهوة وتناول الحلويات مع أصدقائها.
"مبادرة" ماكرون وميركل
في إشارة قوية على تحسن الوضع في إيطاليا، الدولة الكاثوليكية، أعادت كاتدرائية القديس بطرس فتح أبوابها الاثنين أمام الزوار بعدما كانت مغلقة منذ 10 مارس. كما فتح موقع الأكروبوليس في اثينا أبوابه مجددا أمام الزوار.
في كل أنحاء العالم تعتمد اجراءات التباعد الاجتماعي في محاولة لتجنب تجدد انتشار الوباء قبل التوصل الى لقاح فعال للمرض.
ورغم التصعيد في التوتر بين واشنطن وبكين، تأمل الدول في أن تعتمد بالإجماع مشروع قرار طويل قدمه الاتحاد الاوروبي يطلب "إطلاق عملية تقييم في أسرع وقت ممكن" للنظر في الرد الصحي العالمي والاجراءات التي تتخذها منظمة الصحة العالمية في مواجهة الوباء.
وعقد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل مؤتمرا صحفيا إستعرضا خلاله "مبادرة فرنسية-المانية" فيما تحاول الدول الـ27 الاعضاء في الاتحاد الأوروبي جاهدة التوصل الى رد مشترك في مواجهة الأزمة الاقتصادية.
وهذه الأزمة تضرب العالم وتهدد معيشة مئات ملايين العمال بحسب منظمة العمل الدولية.
"العودة الى الوضع الطبيعي"
في تحسن ايضا في روسيا، أعلنت السلطات أنها تمكنت من الحد من ازدياد عدد الإصابات بكورونا.
وأكدت اليابان، ثالث اقتصاد عالمي، أمس أنها دخلت في ركود على غرار عدة دول قبلها. واعلنت أخيرا انها ستغلق جبل فوجي الشهير بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
في الولايات المتحدة، اعتبر رئيس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي جيروم باول أنه يتوقع أن تصل ذروة معدل البطالة إلى 20 أو 25%، بينما سيتراجع الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة خلال الفصل الثاني "بسهولة بنحو 20 أو 30%".
لكنه أكد أن الأزمة لا تقارن مع الكساد الكبير في الثلاثينات، لان الدول باتت مجهزة بشكل أفضل لمواجهة الأزمة.
في الولايات المتحدة، تستعد ثلاث من أكبر شركات صناعة السيارات لاستئناف الانتاج لكن القلق كبير حول شبكات جمع القطع حيث من الصعب ابقاء مسافات وتجنب انتشار الفيروس.
ويواصل الرئيس الأمريكي الدعوة إلى عودة "الحياة إلى طبيعتها" بما يشمل الغولف الرياضة المفضلة لديه.
من جهته، حيّا الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو مئات من أنصاره الذين احتشدوا خارج المقرّ الرئاسي، متحدّياً بذلك قاعدة التباعد الاجتماعي المفروضة لمواجهة فيروس كورونا المستجدّ الذي أودى بحياة أكثر من 16 ألف شخص في البلاد.
في المقابل، مددت الهند حتى نهاية مايو اجراءات العزل السارية منذ نهاية مارس. وتسجل البلاد أعلى زيادة في الحالات اليومية للوباء منذ بدء الأزمة.
وتطرقت سلطات هذا البلد الذي يعد 1,3 مليار نسمة الى تخفيف الاجراءات "لتسهيل الأنشطة الاقتصادية".
فتح مطاعم
على غرار ايطاليا واليونان، تواصل عدة دول أخرى اجراءات تخفيف العزل.
وعاد بعض طلاب المدارس الثانوية في فرنسا الى المدارس لكن فقط في المناطق الأقل تضررا بالوباء.
وفي بلجيكا عاد الطلاب ايضا الى المدارس.
في البرتغال وأذربيجان مرورا بالدنمارك وايرلندا وألمانيا، أعادت عدة دول أوروبية فتح المطاعم والمقاهي بينها البييرغارتن الشهيرة في الهواء الطلق في بافاريا.
وفيات إفريقيا تقترب من 3 آلاف
اقترب عدد الوفيات جراء فيروس كورونا في إفريقيا من 3 آلاف، وفق بيانات المركز الإفريقي لمراقبة الأمراض والوقاية منها.
وأشار المركز، أمس، إلى بلوغ عدد الوفيات في القارة السمراء بسبب الفيروس ألفين و764.
ولفت إلى تسجيل أكثر من 3 آلاف إصابة بكورونا، خلال آخر 24 ساعة، لترتفع الحصيلة إلى 84 ألفا و586 حالة.
في حين وصل عدد المتعافين من الإصابة بالفيروس إلى 32 ألفا.
وبلغ عدد الوفيات في مصر 630، وفي الجزائر 548، في جنوب إفريقيا 264، وفي المغرب 192، وفي نيجيريا 182، وفي الكاميرون 139، في السودان 105.
وإجمالا تجاوز عدد المصابين بكورونا في العالم 4 ملايين و819 ألفا، توفي منهم ما يزيد عن 316 ألفا، وتعافى أكثر من مليون و864 ألفا، حسب موقع "Worldometer" المختص برصد ضحايا الفيروس.